تراجعت أسعار الذهب يوم أمس مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية حيث يستعد المستثمرون لما يمكن أن يكون رفع سعر الفائدة في وقت أبكر من المتوقع من قبل الفيدرالي هذا العام على الرغم من الارتفاعات القوية في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
أما اليوم فشهد الذهب ارتداد من أخر مستوى له للبارحة وصولا الى 1808 حتى كتابة هذا التقرير،وهذا قبل صدور تقرير الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر. سيشير التقرير في حال إذا جاء أفضل من المتوقع إلى قوة سوق العمل والتي ستشجع الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا وهذا من شأنه أن يضغط على الذهب.
لنختصر الموضوع أكثر بشكل واضح, الحافز الرئيسي وراء حركة سعر الذهب هو توقيت أول لرفع سعر الفائدة من قبل الفيدرالي والرفع اللاحق لأسعاره. هذا سيؤثر على الحركة في عوائد سندات بشكل عام.
في حال إذا أشارت العوائد إلى رفع أسعار الفائدة في مارس/أبريل , فقد تشهد أسعار الذهب ضغوطا سلبية. من جهة أخرى قد يلقى الذهب بعض الدعم في حال سعرت الأسواق إلى رفع الفائدة في يونيو.و بالتالي, حركة عوائد السندات مع معرفة التوقيت لأول رفع فائدة واتجاه أسعار الذهب لهذا الأسبوع, سيعتمد من محضر اجتماع الفيدرالي، وتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة.
إذا جاء تقرير الوظائف أعلى من المتوقع، فقد يشجع ذلك الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما هو متوقع. ومنه قد يضغط على الذهب.أما إذا كان جاء التقرير أقل من الوظائف المضافة، فمن المحتمل أن يكون الذهب مدعومًا لأن هذا قد يؤخر رفع سعر الفائدة الأول.