العملات الرقمية في مناطق الصراع من بينها 3 دول عربية على القائمة
تطرقت صحيفة « The Guardian » البريطانية، إلى الاهتمام الكبير بالعملات المشفرة مثل البيتكوين، لدى الناس في مناطق الصراع الرئيسية بالعالم ، حيث ازدادت قيمتها المرتفعة في صعود بسبب دعم المستثمرين فاحشي الثراء لها من جاذبيتها لكل الناس من أجل الربح السريع والسعي نحو حياة كلها رغد وراحة ويبقى حق مشروع لكل الشباب في إطار احترام القوانين العالمية المنظمة.
مما يبرز الاهتمام الزائد بالعملات الرقمية من خلال الكلمات الدلالية في محركات البحث مثل ؛ البيتكوين، والإيثيريوم، والدوجكوين، خصوصا في دول عربية من بينها ليبيا وسوريا وفلسطين، ابتعادا بذلك على المعتاد على أسواق الأوراق المالية، والاستثمارات في الذهب والعقارات.
استندت الصحيفة إلى تحليل أجراه موقع TradingView مفاده ، أن البلدان التي تحتل المرتبات الأخيرة في إطار الحريات العامة ، أو التي تشهد اضطرابات سياسية لأسباب متعددة ، ضمن أول بلدان في عمليات البحث عن العملة الرقمية عبر محركات البحث على الإنترنت.
حيث كشفت البيانات التحليلية أن 27 مليون عملية بحث من مستخدمي الموقع بين نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020 ويناير/كانون الثاني عام 2021. كشف من خلالها الموقع عن زيادة بنسبة 12.2% عن العام الماضي.
شكلت عمليات البحث في ليبيا 42.2% من إجمالي عمليات البحث عن العملات المشفرة، و41.9% في أوكرانيا، و38.7% في فلسطين، واحتلت هذه الدول جميعها المراكز الخمسة الأولى في عمليات البحث عن العملات المشفرة.
بينما احتلت سوريا المرتبة العاشرة بنسبة 36.9%، في إشارة واضحة من خلال التحليل إلى أن البلدان التي تشهد مستويات من عدم الاستقرار أكثر اهتماماً بالعملات الرقمية من الدول المتقدمة.
يقول رئيس موقع TradingView ، إنه لا توجد أسباب حقيقية تفسر شعبية العملات الرقمية في البلدان الأقل تطورا ، لكن التحول الحقيقي غالباً ما ينتشر بكترة في الدول التي يصعب الوصول فيها إلى العملات الأجنبية ، زيادة عن عرضة الأموال المخزنة للجرائم، والقيود المفروضة من البنوك الكبرى وإغلاق فروعها.
الجيل الجديد من العملات الرقمية
كانت قد انتشرت على مستوى العالم منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، هذه العملات اكتسبت زخماً بفضل بعض المؤثرين حول العالم، إذ كان إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) من أبرز الداعمين للعملات الرقمية، فضلاً عن الممثلة جوينيث بالترو، ومغني الراب سنوب دوغ، والملياردير بيل غيتس رئيس شركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) سابقاً.
لم يكتفِ إيلون ماسك بدعم العملات في تغريداته على تويتر، بل اشترت شركة تسلا ، ما قيمته 1.5 مليار دولار من البيتكوين، في خطوة رفعت قيمة العملة إلى حوالي 43،500 دولار.
مما أدى إلى إرتفاع قيمة العملة، إلى ما يقرب من 48 ألف دولار، قبل أن تتراجع إلى 46،250 دولار، بزيادة أكثر من 300% منذ فبراير/شباط من العام الماضي.
تبقى العملات الرقمية رغم دعم المشاهير لها ، عكس الجنيه الإسترليني والدولار واليورو، ليست مدعومة من البنوك المركزية حيث لا يمكن طباعة النقود لتلبية الطلب المتزايد، حيث يوجد عدد غير ثابت من عملات البيتكوين يجري تداولها وتسجيلها في منظومة ليست جزأً من النظام المصرفي وغير تابعة للجهات التنظيمية.
ختاما نكتشف مدى حرص الصين إلى نشر عملتها الرقمية على مستوى العالم، في حرص منها لإبعاد العالم عن الدولار، وتنصيب نفسها كقوة رئيسية في الأسواق المالية العالمية ، ويبقى السؤال مطروحا فهل فعلًا ستنجح الصين؟