ما أهم فرص الاستثمار حاليا؟
أهم فرص الاستثمار لا تظهر إلا في الحالة الضبابية، والتي تُعرف فنياً بمرحلة التجمع الضبابي
هي مرحلة تكثر فيها الأفكار المتضاربة والقلق حول نتائج لا نتوقع ردة الفعل عندها، فالنتيجة من السوق الضبابي وجود نوعين من الأسعار إما شديدة الارتفاع أو منخفضة إلى حد يثير التساؤول أما بالنسبة للسلع حينها فغالبها يتداول ضمن نطاق عرضي كالذهب في الوقت الحالي لنشر المقال.
وليس كما يشاع عند غالبية المتداولين أن الفرصة الأمثل هي الذهاب مع الاتجاه! فبكل أسف هذه الطريقة بالتداول تعد من أكثر الطرق غباءً كون السوق لا يشكل اتجاه مستمر على مدار ثابت سواء للاستثمار أو مضاربة يومية لذلك لا يعد أسلوبًا يمتاز بنهاية فيها ربح مميز أو مقبول على الأقل وكما قال بنيامين جراهام في كتابه "المستثمر الذكي" إن أفضل فرص الاستثمار تظهر في الحالة التي يكون فيها السوق مضطرباً ولكن ما عليك سوى الدراسة بتركيز على السعر لا على ما يشاع في الأخبار أو الصحف وليس ما يخبرك به التحليل الفني فقد يجهل التحليل الفني النتيجة حينها.
لماذا السوق ضبابي بهذا الشكل؟
بعد انقضاء سنة كورونا والتي تعد من أصعب سنوات التداول والاستثمار على مدار السنوات العشر السابقة، ووفقًا لدراسة الخاصة بموقع pubmed، نمر حالياً باختلاف ضخم على حدود وجهات النظر والتوجهات الغريبة فمنهم من يقول أننا فعليًا في مرحلة لابد فيها أن يتعافى السوق مما أصابه في سنة كورونا أما منهم من يقول لا هذه ليست النهاية فهناك تتمة لكورونا لتأتي هنا الفائدة وضبابيتها أيضاً. ونرى التغيرات على الذهب تارة توافق تصريحات جيروم باول وتارة لا توافق التصريحات، إضافة إلى أزمة الطاقة في الصين والتي تقف على الباب وبكل أسف لا نعلم هل تستطيع الصين معالجة الموضوع دون آثار عالمية أم أن الموضوع سيكون شبيهاً بكورونا من حيث سوء النتائج المرفق بسوء التقديرات هذه كله يلخص السوق بأنه ضمن مرحلة شديدة الضبابية لكل مستثمر ولكن رغم ذلك فإننا نرى أن الفرص تلوح من بعيد لمن فهم السوق جيداً وكان على أتم الاستعداد.
بداية 2022 وسوق الأسهم الأميركي
كما أسلفنا الذكر من قليل أن السوق شديد الضبابية ورغم أن الحديث عما هو متوقع خلال هذه السنة والسنوات القادمة بعد انقضاء الشهر الأول منها يعد متأخراً قليلاً إلى أننا انتظرنا عاصفة الأخبار لكي تتضح الرؤية لا أكثر.
بذكر أشهر الأسهم الأميركية بعدة قطاعات مختلفة -ليست تحليلا فنيا وإنما نظرة سريعة لإيصال الفكرة- نراها تتداول ضمن مناطق حرجة فهي إما تتداول ضمن مناطق سعرية لم تزرها من قبل بزيادة خلال السنة السابقة لأكثر من 60% أو إنها تتداول ضمن مناطق سعرية شديدة الانخفاض بتداول نحو الأسفل يصل إلى 50% وسطياً وكأنما بدأت طرحها لسوق الأسهم من جديد وهذا إن دل على شي فهو يدل أننا أمام سنة مليئة بالأحداث التي تعد شيقة من نوعها ولكن بفرص لم نألفها من قبل فهل ستستمر الأسهم بالصعود أم ستعاود التصحيح للتداول كما كانت عليه وتعود ضمن مرحلة النمو الطبيعي ؟ وهل تستطيع الشركات المناظرة أن تقوم بتعوض هذا الرقم الكبير وسطيًا من الخسائر؟
بالنسبة للأسهم والتي تتداول في مناطق سعرية مرتفعة ولم تزرها من قبل هي شركات كتسلا شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) وأبل (NASDAQ:AAPL) مثلا يمكنك الإطلاع على المخططات السعرية من أي مزود سعري
أما بالنسبة للأسهم والتي تتداول بمناطق منخفضة هي ما يقارب 45% من شركات مغايرة للقطاع الطبي والإنترنت كشركات الطيران والطاقة وبعض الشركات المالية.
ماذا بعد وما الفائدة؟
هدفنا أن نوضح لكم أننا مقبلون على سنة مليئة بالفرص ومليئة بالتغيرات المصيرية سواء على مستوى التداول اليومي أو على مستوى الاستثمار السنوي نتيجة ارتباط الأسهم بشكل شبه مباشر بأهم المؤشرات الإقتصادية والتي لها صلة وثيقة بأهم العملات والسلع كالذهب
في الختام
ما نقدمه مجرد وجهة نظر للعمل على تشكيل رؤية واضحة حول ما هي أهم الفرص الاستثمارية خلال السنة وذلك هو مقالنا القادم.
عمرالصياح