بعيداً عن أي مقدمة تبعدنا عن موضوعنا الأساسي ولنكن في محض السوق وبداخله من السطر الثاني.
كان أسبوع تداولي ترفع له القبعة صراحة وذلك لأنه حوى العديد من الفرص وها هي الآن الفرص التي توقعناها في مقالنا الخاص في الأسبوع السابق بعنوان السوق في خضم حرب طاحنة مع الفرص، حيث إني ذكرت العديد من الفرص التي أراها سواء على محور الأسهم أم السلع ومن باب النفع لا أكثر أنصحك بإعادة قراءة المقال فما زلت أرى فيه منارة لفهم السوق وترقب المتوقع
نظرة خاطفة بشكل عام
بشكل عام ونتيجة لأخبار الفائدة في الأسبوع السابق ينخفض الذهب بمقدار 3.33% ويرتفع مؤشر الدولار ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أشهر، وهو الأمر الذي قابل تغيرات كبيرة على الأزواج المقابلة للدولار
إضافة خفيفة
إني أرى أن التركيز على ما هو شائع كالذهب والدولار كفيل بأن يفسر لك ما يصل إلى 75% من موجودات السوق القابلة للتداول.
على صعيد أهم المؤشرات
ما زال مؤشر داو جونز الصناعي يتداول عند أهم مستوى سعري له على مدار الأيام و الأشهر وهذا ما سيحدد لنا فرصة لدخول السوق على مدار الأيام والأسابيع المقبلة.
على صعيد الأسهم
يأخذ كل من تسلا (NASDAQ:TSLA) وآبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) مستويات سعرية قياسية وبدأت تتشكل فرص استثمارية ليس لها مثيل.
التحليل الفني لأهم ما نراها في محض الأسبوع القادم
تنويه: ما سيتم كتابته في التحليل الفني يتطلب قراءته بدقة حيث أن الكلمة هنا لها دور كبير في فهمك للشرط الذي يحقق مسار السوق إضافة إلى أن ما سنذكره بشكل سريع سنخصص له مقالة منفردة في الفرصة الأمثل.
الذهب
انخفض الذهب خلال تداول الأسبوع السابق ليصل إلى مستويات متدنية تقارب 1780، إذا نظرت للأمر فنيا فما حدث أقل ما يقال عنه أنه بسيط فقد تم ذكر في مقالي السابق الذهب نحو خطوة أبعد أنه بحال لم تتحقق الشروط تعني هبوط لا محالة وهذا ما تم فعليا
أما إذا نظرنا إلى الأمر من الجانب الأساسي فيعود إلى القرار حول الفائدة والسعي نحو استعجال سياسة مالية تواكب التضخم والبطالة - من المهم عودتك للمقال السابق.
الذهب على المدى القريب والمتوسط
يقف الذهب عند النظير الآخر من راية العلم واللون الأحمر والذي قد تشكل أحد السيناريوهات التالية/ ذكري لسيناريو قبل الآخر لا تعني ميولي العاطفية لأحد السيناريوهات.
السيناريو الأول:
أن يصعد الذهب في مساء اليوم بعد الأخبار المرتبطة بالفيدرالي وخطاب جورج، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
وذلك يتحدد وفقا لما يلي:
بإغلاق شمعة اليوم أعلى 1790 بحيث لا يقل الإغلاق عن 1795 يعود الذهب ليتداول ضمن راية العلم صعودا نحو 1830، قد تعد فرصة مضاربة على المدى القريب.
السيناريو الثاني:
بحال لم يكن الخير لصالح الذهب سيغلق الذهب دون مستويات 1790 لينخفض نحو 1750 بالحد الأقصى لمنطق الذهب المعروف، ولكن لن يتم الهبوط إلا بالشرطين التالين:
1. الإغلاق دون المستويات المذكورة
2. إعادة الاختبار لراية العلم
كنظرة مضارب: أرى فرصة للمضاربة متوسطة الخطورة
كنظرة مستثمر: أرى من الأفضل الترقب
على المدى البعيد
ما زالت نظرتي على المدى البعيد ثابتة وهي انتظار خروج الذهب من راية العلم والتي تتحقق بالانتهاء من سيناريو المدى المتوسط، ولكن من باب خبرة تعامل لا أكثر أتوقع أن الأمر قد يطول بعض الشيء ويستمر لمنتصف الشهر الثالث حتى أرى الذهب أبعد من تلك المستويات.
الدولار
تداول مؤشر الدولار في الأسبوع السابق نحو الصعود بمقدار 1.22% وهذا ما قابله تحليلياً بمقدار 3.33% للذهب جميل لكن ماذا الآن.
السيناريو الأول:
أن يغلق السعر أعلى 96.9 في مساء هذا اليوم بعد اختباره للمستوى المذكور، أعد القراءة للكلمات الأربعة ، ليصعد نحو 97.6 وهذا ما يقابله سيناريو هبوط الذهب
السيناريو الثاني:
إغلاق المؤشر أسفل 96.9 بعد أن يتداول بشمعة ذيل طويلة نحو الأسفل مما يعاني لنا أن الدولار سيعد اختبار 96 ثم 95.5
نظرة خبرة:
أرى أنه سيتذبذب ضمن 96.9 حتى يوم الأربعاء
مؤشر داو جونز الصناعي
أرى أن المؤشر حاليا يترقب حركة الذهب وذلك يعود إلى أن كبار المستثمرين دوما في حالة ترقب للملاذ الآمن فيما إذا كان أعلى ربحاً من المؤشر ناهيك عن بيعه لتغطية مراكز المؤشر بحال انخفاض المؤشر لذلك ترقب مني التحليل الأدق عندما تتاح لي رؤية أكثر وضوحا مما هي عليه الآن حيث ما زلت أرى حتى الآن المدى الخاص بتحديد السعر كبيرة جداً وهو بمنطقة اتخاذ قرار لكن هذا القرار لم يتضح بعد.
في الختام
في الختام عزيزي المتداول ذكري في كل تحليل عدة سيناريوهات مع شروط ما هو إلى إيماني الراسخ بأن السوق حمَّال أوجه وبيئة احتمالات مبنية على الشروط فإن تحقق شرط اقتربنا من الاحتمال المتوقع لا أكثر لذلك يبقى العامل الأساسي والمهم لتحقيق فعالية بالسوق هو القدرة على إدارة المخاطر بشكل منفصل عن العاطفة وتذكر أن تحليلي قد يحمل الصواب وقد يحمل الخطأ.