تحت ظل التوتر الروسي الأوكراني..هكذا تحركت الأسواق

روسيا أو أوكرانيا وبينهما الولايات

كان الموضوع الرئيسي في الأيام الأخيرة في الأسواق العالمية هو التوتر بين روسيا وأوكرانيا. وعلى الرغم من اعتراض روسيا على تصريحات الولايات المتحدة بأن روسيا يمكن أن تهاجم أوكرانيا في أي لحظة، فقد تم تحديد تسعير المخاطر الجيوسياسية في الأسواق. وقد قامت روسيا بسحب بعض قواتها من الحدود بالأمس، لتظهر أن الأمر ليس كذلك، لكن الناتو قال إنه لا يوجد تخفيض عسكري ملحوظ. ومع ذلك، وفقًا للبيانات الصادرة في اليوم الأول، أدت تطورات يوم أمس إلى خفض تسعير المخاطر الجيوسياسية في الأسواق. وعلى هذا النحو، ارتفعت المؤشرات المتراجعة، بينما انخفض الذهب والنفط. وعلى صعيد الدولار، كانت هناك زيادة محدودة في العملية، وهناك بعض الانخفاض أمس واليوم، لكن جانب السندات لا يزال مرتفعًا. ونرى أن الاحتياطي الفيدرالي له تأثير على هذا.

السياسة النقدية الأمريكية

دعنا ننتقل إلى التشديد النقدي، وهو الأجندة الرئيسية للعام، وخطوات البنوك المركزية في هذا الاتجاه. حيث عززت البيانات التي صدرت في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يناير من التوقعات برفع 50 نقطة أساس في مارس في الأسواق. كما دعمت معدلات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك المعلنة بعد الاجتماع هذه التوقعات. كما سيتم الإعلان عن المحضر اليوم ومن المتوقع أن يحمي المحضر هذه التوقعات. ومع ذلك، كما ذكرنا في مقالنا أمس، فإن النقطة المهمة هي تقليص حجم الميزانية العمومية. وما هو نوع التقدم الذي سيتم إحرازه في هذا الصدد بعد رفع سعر الفائدة في مارس سيؤثر على كل من الدولار والتسعير الآخر.

الذهب

في حين انخفض الذهب، الذي ارتفع مع المخاطر الجيوسياسية، إلى 1,845 دولار أمس مع تدفق الأخبار التي قللت من المخاطر، ويتم تداوله اليوم عند 1,855 دولار. كما يعتبر مستوى اليوم هو الأعلى بعد نوفمبر، لكننا نرى أن الإغلاق الأسبوعي مهم. وإذا انخفض التوتر بين روسيا وأوكرانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فقد يكون هناك إغلاق أقل من 1820 دولارًا في السعر. وعلى المدى القصير، لا يزال السعر فوق 1،800 دولارًا إيجابيًا وإذا كان هناك انخفاض نحو 1,780 دولارًا أمريكيًا، فسنكون قادرين على التحدث عن الضغط على الذهب.

يبلغ عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات أكثر من 2٪. وقد تضمن حقيقة أن المحضر زاد التوقعات بمقدار 50 نقطة أساس وأن البيانات التي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع قوية أيضًا، الحفاظ على المسار القوي في السندات. ونتوقع أن تكون الحركة تحت القاعدة 96.0 محدودة. في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي ظل ضعيفًا بسبب ذلك، كما يمكننا أن نرى تحركات نحو اجتماع مارس مقابل المقاومة 97.50.

وقد ظهرت المخاطر الجيوسياسية، التي لم تتسبب في تغيير كبير في أسعار الصرف، في الروبل بسبب روسيا، الفاعل الرئيسي. حيث تراجع زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الروبل عن مكاسبه هذا الأسبوع بعد يومين من الهجوم السريع وانخفض بنسبة 2.8٪ على أساس شهري فبراير.

كما يتم تداول زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية بالقرب من 13.60 اليوم بعد ارتفاع محدود نحو 13.70 يوم أمس. ووفقًا للارتفاع القياسي، على الرغم من أن السعر قد سلك مسارًا أفقيًا في الأسابيع الأخيرة، إلا أننا لا نشهد أي انخفاضات، وقد تؤدي الزيادة في التطورات العالمية من حيث التشديد الجيوسياسي والنقدي إلى ارتفاع سعر الصرف. أما على المدى القصير، فنرى 14.0 على أنه المستوى الجديد، ونرى 12.45 كدعم للانخفاضات المحتملة.

كذلك، انخفض خام برنت، الذي تجاوز 97 دولارًا في بداية الأسبوع وشهد ذروة 7 سنوات، إلى 92 دولارًا مع انخفاض التوتر أمس، لكنه ارتفع اليوم مرة أخرى فوق 94 دولارًا. وعندما نفكر في الارتفاعات المتسارعة في الشهرين الأخيرين، نرى تأثير عدم كفاية العرض وزيادة الطلب بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية. لذلك، قد تستمر النظرة العامة العالمية في دعم النفط وقد يؤدي الثبات فوق 91.75 دولارًا عند 100 هدف التسعير الأول إلى زيادة المشتريات.

أما على جانب زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو، يستمر المسار عند مستويات 1.13. وقد انخفض السعر، الذي ارتفع بسرعة إلى 1.1498 مع التصريحات المتشددة للبنك المركزي الأوروبي، إلى 1.1278 بنفس المعدل في بداية هذا الأسبوع. ونتوقع تداولات عند مستويات 1.13 لفترة من الوقت في زوج العملات، لكن دعنا نكرر أننا نراقب 1.1170 كأول دعم في النطاق الأوسع.