واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها بأكثر من 10% في صباح اليوم الاثنين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومخاوف من فرض حظر أمريكي وأوروبي على النفط الروسي حيث تجاوز سعر خام برنت الـ 130.84 دولار بينما ارتفع الخام الأمريكي إلى 125.60 دولار.
التوقع للاتجاه الصاعد قائم وفعال اليوم وبانتظار استمرار الصعود نحو الهدف التالي 140 دولار.
والسبب الرئيسي لارتفاع أسعار النفط حاليًا هو بالطبع الحرب التي تشنها روسيا التي تنتج 10٪ من الإمدادات العالمية وعدم قدرة بعض أعضاء أوبك مثل نيجيريا وأنغولا على مواجهة صعوبة في تلبية احتياجات السوق.
هناك أربع دول فقط لديها طاقة فائضة فورية وهي العراق، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، والأساس المملكة العربية السعودية.
في حال أوقف الغرب صادرات الطاقة الروسية فسنشهد صدمة كبيرة في الأسواق العالمية حيث سيؤدي فقدان 5 ملايين برميل من النفط الروسي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى الضعف على الأقل أي سنشهد سعر 200 دولار للبرميل.
تشتري الولايات المتحدة النفط الروسي لأسباب عدة ولكن أغرب هذه الأسباب هو أنه على الرغم من أن أمريكا تقول أنها وصلت إلى القمر إلا أنه لا يمكنها بسهولة شحن النفط الخام إلى لوس أنجلوس أو نيويورك بسبب القيود البحرية في قانون جونز الذي أُقر عام 1920 وهو قانون فيدرالي ينظم التجارة البحرية في الولايات المتحدة. قانون جونز ينص على أن البضائع المشحونة بين الموانئ الأمريكية يتم نقلها على متن السفن التي تم بناؤها وامتلاكها وتشغيلها من قبل مواطني الولايات المتحدة أو المقيمين الدائمين.
ولكن هذا ليس السبب الوحيد فهناك سبب سياسي آخر قد يُحدث أرتفاع في أسعار النفط وهو المحادثات النووية الإيرانية وبالتالي احتمال عودة النفط الإيراني الخام إلى الأسواق العالمية التي تعاني بالفعل من اضطراب الإمدادات الروسية. إيران ستحتاج عدة أشهر قبل العودة إلى السوق النفطية العالمية حتى إذا تم التوصل إلى الاتفاق النووي.
كانت هناك ثلاث ارتفاعات نفطية أكبر من الارتفاع الحالي، اثنان في السبعينيات وواحدة في عام 2008 وتبعها جميعًا فترات ركود.
ملاحظة: تم الاستعانة بـ ويكيبيديا كمصدر معلومات حول قانون جونز