سجلت أسعار النفط في مستهل جلسات الأسبوع الحالي، اليوم الاثنين، صعودا قويا للغاية، تتصدر عناوين كافة الأخبار اليوم، حيث قفزت أسعار النفط إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة منذ يوليو عام 2008، وجاءت هذه الارتفاعات بفعل مخاوف من نقص قوي في المعروض من النفط والغاز، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خاصة ومع بحث الولايات المتحدة في حظر استيراد النفط الروسي قريبا.
حيث أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي يبحث في تشريع قوي من شأنه حظر استيراد النفط الروسي، بهدف وضع مزيدا من الضغط على روسيا بشأن تصرفاتها في أوكرانيا .
وقالت رئيسة مجلس النواب "اسمحوا لي بأن أكون على أتم الوضوح" فلا تحتاج الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاختيار بين قيمها الديمقراطية ومصالحها الاقتصادية، مضيفة أن هذه الخطوة ستلغي العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا وبيلاروسيا، وستتخذ الخطوة الأولى لحرمان روسيا من الوصول إلى منظمة التجارة العالمية .
وتأتي هذه المباحثات في جو من عدم اليقين في سوق الطاقة العالمي خصيصا، الذي شهد العديد من التقلبات خلال الأسابيع الماضية منذ بدء تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا .
وقد تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمضي قدما في غزوة لأوكرانيا، الذي تصفه روسيا بأنه "عملية خاصة" للحفاظ على أمن روسيا القومي، ما لم تستسلم أوكرانيا، على الرغم من العقوبات الغربية القاسية و الإدانات الدولية الروسية واسعة النطاق.
وبناء عليه، قفزت أسعار النفط لتسجل مكاسب تاريخية غير مسبوقة، حيث تستقر أسعار نفط وعقود الخام الأمريكي ويست تكساس حاليا عند نسبة تصل إلى 7.39% تقريبا لتسجل 124.23 دولار لكل برميل نفط، وفي الوقت ذاته، صعدت أيضا عقود خام برنت بنسبة بلغت نحو 7.95% لتسجل 127.50دولار لكل برميل نفط .
هذا وقد صرح رئيس وزراء الدنمارك "ميتي فريدريكسن" اليوم، أن الأحزاب البرلمانية الرئيسية في بلاده وافقت بالفعل على التخلي عن غاز روسيا في المستقبل القريب.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد توقع جي بي مورجان (NYSE:JPM) أن ينهي خام برنت تعاملات العام الجاري عند مستوى 185 دولارا لبرميل النفط الواحد في حال استمرار اضطراب معروض خام النفط.