يتراجع الذهب منذ شهر مارس عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2018. ويستمر الذهب في الهبوط مع استعداد الفيدرالي لتسريع دورة التشديد النقدي.
وأخيرًا، رفع الفيدرالي معدل الفائدة بـ 0.5% في وقت سابق من الشهر الجاري، بأسرع وتيرة منذ عام 2000، ويتوقع المحللون رفع الفائدة سبع مرات هذا العام. بيد أن الذهب يتعافى منذ يوم الجمعة، مع التراجع التدريجي في سعر الدولار.
دعونا الآن نأخذ خطوة للخلف، وننظر للصورة الأكبر.
يوجد قوتان أساسيتان تحركان الذهب. الأولى يحركها الطلب على المعدن الأصفر وسط ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في أربعين عام وسط مخاوف رفع الفيدرالي الفائدة بقوة، مما قد يخلق ركودًا. وفي هذا السيناريو فالذهب أقوى وسيلة للتحوط من التضخم.
والقوة الأخرى هي ارتفاع العرض على الطلب. لاحظ بأن العقود بدأت في السقوط، ليسجل شهر مارس ارتفاع أقل قوة من سابقه المتكون في أغسطس 2020، بما يقترح بأن الدببة تتولى قيادة السوق. يظل الاتجاه طويل المدى صاعد، مع اتجاه الذروات والنقاط الدنيا. ولن نرى اتجاه هابط إلا مع تشكيل السوق لنقطة دنيا أكثر انخفاض من سابقتها.
ولنقل بوضوح للتحول إلى الهبوط على الذهب أن يشمل اثنين من النقاط الدنيا والذروات المستقلة عن الاتجاه الصاعد.
بينما مؤشر القوة النسبية، الذي يقيس الزخم، وانحراف المتوسطات المتحركة، يهبطان دون نقاط الدعم، بينما يقترح بأن القناة الصاعدة سوف تنكسر، مما يزيد من فرص هبوط السعر دون قاع مارس، ويكمل قمة مزدوجة كبير.
إذن، أي اتجاه سيهيمن على السوق؟
لا نعلم. يدير المتداولون المخاطرة، ويتداولون بطريقتهم. فالمتداول العنيف يدخل مراكز طويلة (شراء) خلال الأسبوع، ويشكل مطرقة إيجابية، عند قاع القناة الصاعدة، ويعلمون بأن هذا قد يقلب السوق عليهم ويعود السوق للتراجع مع إنهاء نموذج القمة المزدوجة. ولإعادة تنظيم أنفسهم يتوخى المتداولون الحرص بانتظار خط اتجاه صاعد، عوضا عن التداول الجانبي الحالي.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: عليهم انتظار الدخول في مراكز شراء، بعد تكوين ذروة أعلى الرقم القياسي المسجل في أغسطس 2020، أو ينتظرون انخفاض جديد لدخول مركز بيع على السلعة.
الاستراتيجية المعتدلة: يدخلون مركز شراء لو سجل الذهب على الرسم البياني اليومي سلسلة من الذروات والنقاط الدنيا المتناغمة مع الاتجاه الأسبوعي الصاعد.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز شراء معتمدين على القناة الصاعدة والطرقة الأسبوعية، على الرغم من أن الشمعة لن تتفعل إلا مع الإغلاق الأسبوعي.
وبما أن الصفقات لا تدار بالحظ، عليك الاعتماد على استراتيجية لإدارة أموالك. إليك مثال:
مثال لصفقة
-
الدخول: 1.800 دولار
-
وقف الخسارة: 1,775 دولار
-
المخاطرة: 25 دولار
-
الهدف: 2,000 دولار
-
المكافأة: 200 دولار
-
معدل المخاطرة للمكافأة: 1:9