التضخم في تركيا: جنون أسعار النفط عالميًا، وضعف مرتقب لليرة التركية

يُعد ارتفاع أسعار النفط أهم أسباب التضخم في العالم. وحافظ نفط برنت، الذي بلغ ذروته عند 136 دولارًا في مارس بعد سنوات عديدة، على قاعدته البالغة 100 دولار في بورصة ما بعد الحرب ويتم تداوله حاليًا عند 120 دولارًا.

لماذا ترتفع أسعار النفط؟

في حين كانت مشكلة العرض والطلب نتيجة الوباء العامل الرئيسي، بالطبع، أخذ الارتفاع في التسارع مع الحرب. كما سببت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي وغياب اتخاذ قرار مفاجئ في اجتماع أوبك + بالطبع الارتفاع في الأيام الأخيرة.

في حين فرضت أوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على روسيا في النفط، العديد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، وقررت أخيرًا وقف مشتريات النفط.

كما قررت الدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج اليومي في يوليو، لكن التوقعات الناتجة عن هذه الاجتماعات ضعفت كثيرًا الآن، حيث لم يتم الوفاء بالحصص المستهدفة على أي حال، وفي كل مرة يتم خفض الإنتاج.

ويمكننا أيضًا التحدث عن تأثير الصين. لقد تم رفع الكثير من الحجر الصحي في البلاد، التي تكافح الوباء منذ مارس، وبدأت الأنشطة الاقتصادية. كما أدى إعادة الافتتاح في الصين، وهي واحدة من أكثر دول العالم استخدامًا للنفط، بالطبع إلى زيادة استهلاك النفط.

تُعد هذه التطورات هي التي تزيد من الارتفاع في أسعار النفط وتؤدي إلى استمرار الارتفاع، لذلك دعونا نلقِ نظرة على المستويات المهمة وأسبابها بناءًا على السعر الفني:

يبدأ الاتجاه التصاعدي الطويل على الرسم البياني في أبريل 2020، أي مع الوباء. وتحول الانتعاش بعد التراجع في ذلك التاريخ إلى اتجاه تصاعدي في السعر انخفض إلى 16 دولار. وعلى المدى الطويل، فإن الاتجاه قويًا للغاية.

وعلى المدى القصير، هناك ارتفاع من الانخفاض قصير الأجل (67 دولارًا) بعد مستوى 86 دولارًا الذي شوهد في نوفمبر، والذي تسارع مع الحرب. وارتفع السعر إلى 136 دولارًا في السوق الحرة.

النقطة الرئيسية: الاتجاه الصاعد يحما انخفاضات بداخله. رأينا هذا عند سعر 65 دولارًا في أغسطس، و67 دولارًا في نوفمبر و98 دولارًا في مارس. بمعنى آخر، يستمر الانخفاض في دعم الاتجاه من خلال البقاء فوق مستويات سابقه في كل مرة. وفي أبريل، تم الاحتفاظ بقاعدة 100 في السعر، بينما ظلت في مايو في حدود 100 - 115 دولارًا. ونحن في الأسبوع الأول من شهر يونيو وقد تجاوز السعر 120 دولارًا.

في حين أن المتوسط ​​المتحرك لمدة 50 يومًا هو 110 دولارات، فقد ذكرنا في تقاريرنا عن النفط أن البقاء بالقرب من 115 دولارًا بعد الهجوم في بداية شهر مارس سيعزز من عمليات الشراء. كما تدعم التطورات أيضا فكرتنا. وإذا كان هناك إغلاق أسبوعي فوق 124 دولارًا، فقد يستمر الاتجاه التصاعدي نحو 140 دولارًا.

كذلك، نتوقع أن يستمر الاتجاه، لكننا سنراقب المستويات على المدى القصير والمتوسط. وعلى المدى القصير، في حين أن قاعدة 100 دولار مهمة، فإننا نعتبر 91.75 دولار كنقطة دعم أخرى. وإذا استمرت المعاملات في منطقة التوازن 110 دولارًا - 115 دولارًا، فإننا نشاهد 140 دولارًا كأقرب حد للمقاومة على المدى القصير.

لماذا يعتبر مستوى 124 دولارًا مستوى مهمًا؟

بعد الصدمة الأولية للحرب، لا يمكن أن يتجاوز الانتعاش في المشتريات هذا المستوى، لذلك إذا كان الإغلاق الأسبوعي فوق هذا المستوى، فقد تزداد الوتيرة.

ويعني ارتفاع أسعار النفط تكلفة بالنسبة للعالم ولتركيا. ومع ذلك، في حالة تركيا، عندما نضيف سعر الصرف إلى ذلك، نشهد جميعًا مدى سرعة ارتفاع الأسعار.

كما ارتفع سعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية إلى 16.60 اليوم، وهو أعلى مستوى له بعد 20 ديسمبر، والأهم من ذلك أنه ليس ارتفاعًا سريعًا غير صحي هذه المرة. الوضع أسوأ بكثير، لكن الجميع يعرف الأسباب، لذلك لا يمكننا أن نحدد سبب ارتفاع سعر الصرف.

مع الإغلاق اليومي فوق 16.40، شهد يوم الجمعة بالفعل أعلى مستوى تاريخي، لكن الوضع يظهر أنه يمكن رؤية ارتفاعات جديدة عند الإغلاق اليومي هذا الأسبوع. وإذا لم يكن هناك تدخل من المركز، فإن احتمالات الوصول إلى 17.15 يكتسب قوة مع الإغلاق فوق 16.40.