السلع في أسبوع: هل يستغل الذهب والنفط صمت الفيدرالي..ويحدث ارتفاع قبل القرار؟

• أسبوع خفيف بالنسبة للبيانات الأمريكية

• تعتيم الاحتياطي الفيدرالي على الخطابات والبيانات قبل قرار سعر الفائدة

• تراجع العقود الآجلة للنفط الخام والذهب في خمسة أسابيع من بين الستة أسابيع الماضية
  
  

من الممكن أن يتم يتداول النفط والذهب في نطاق محدد، مع تقلبات متقطعة، فيما من المقرر أن يكون أسبوعًا خفيفًا للبيانات الأمريكية، حيث يلتزم الاحتياطي الفيدرالي بحجب المعلومات والتعليقات قبل قراره بشأن سعر الفائدة في 27 يوليو.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي والسبائك في خمسة أسابيع من الأسابيع الستة الماضية حيث ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عقدين من الزمن.

وفقد الدولار بعضًا من زخمه مع بدء أسبوع جديد في آسيا، وسط شكوك بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس عند اجتماعه. ويحتاج البنك المركزي إلى رفع التضخم السنوي - الذي بلغ أعلى مستوياته في أربعة عقود عند 9.1٪ في يونيو - إلى هدفه البالغ 2٪ فقط.

وصرح جيفري هالي، الذي يشرف على أبحاث منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمؤسسة أواندا الوسيط عبر الإنترنت أنه:

على الرغم من الاضطرابات في أسواق العقود الآجلة للمضاربة، تظل ديناميكية العالم الحقيقي داعمة لأسعار النفط كما كانت دائمًا. وإذا لم تحوّل روسيا صادرات الغاز إلى أوروبا في نهاية الأسبوع، فقد يجد خام برنت نفسه مرة أخرى بالقرب من 110.00 دولارات للبرميل ".

وارتفع خام برنت 1.45 دولار أو 1.4٪ إلى 102.61 دولار للبرميل خلال جلسة التداول الآسيوية في سنغافورة الساعة 2:20 مساءً (2.20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة). بينما انخفض خام القياس العالمي الخام بنسبة 6٪ تقريبًا الأسبوع الماضي وانخفض أيضًا بنحو 6٪ لشهر يوليو بعد أن سجل أدنى مستوى له في فبراير عند 95.42 دولارًا يوم الخميس.

وارتفع غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك بمقدار 1.23 دولار أو 1.3٪ إلى 95.80 دولار للبرميل. في حين خسر خام غرب تكساس الوسيط ما يقرب من 7 ٪ الأسبوع الماضي وانخفض بنسبة 10 ٪ تقريبًا لشهر يوليو بعد أن سجل أدنى مستوى له في خمسة أشهر تقريبًا عند 90.58 دولارًا يوم الخميس.

وفي وسط تزايد التقلبات المقبلة، صرح سونيل كومار ديكسيت، كبير المحللين الاستراتيجيين الفنيين لدى skcharting.com، أن تحرك خام غرب تكساس الوسيط بعيدًا عن أدنى مستويات الأسبوع المنتهي لتوه عند 90.58 دولارًا للثبات فوق 92 دولارًا يمكن أن يدفعه نحو النطاق اليومي لبولينجر باند عند 104.30 دولارًا.

وقال ديكسيت  إنه إذا تمكن خام غرب تكساس الوسيط من الاختراق والحفاظ على أعلى مستوى له في الأسبوع عند 105 دولارات، فيمكن أن يمتد الانتعاش إلى المتوسط ​​المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا البالغ 106.80 دولارًا والمتوسط ​​المتحرك البسيط لـ 100 يوم البالغ 107.40 دولارًا، بالإضافة إلى متوسط ​​بولينجر باند الأسبوعي عند 108.50 دولارًا .

ولكنه حذر أيضًا من أن الفشل في اختراق 105 دولارات يمكن أن يستأنف التصحيح الهبوطي لخام غرب تكساس الوسيط إلى 94 دولارًا - 92 دولارًا - 90 دولارًا.

"إذا انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 90 دولارًا، فسيؤدي ذلك إلى تخفيف الانخفاض إلى الدعم الرأسي عند 88 دولارًا - 85 دولارًا - 83 دولارًا."

وكان أحد أسباب هبوط أسعار النفط هو زيادة استياء البيت الأبيض من دور شركات النفط ومنتجي النفط في التضخم وزيادة المخاوف من حدوث ركود.

وكان أبرز أحداث الأسبوع الماضي زيارة الرئيس جوزيف بايدن إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المعروف أيضًا باسم MbS - على الرغم من مخاوف حقوق الإنسان الناجمة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، والمقيم في الولايات المتحدة.

ويبقى أن نرى ما إذا كان بايدن قد حصل على أي مكاسب فورية من الزيارة المحفوفة بالمخاطر السياسية. ويشكل سعر النفط نقطة صيد حقيقية بالنسبة للرئيس والبنوك المركزية والاقتصاد الأوسع - فإن الانخفاض المستمر في سعر النفط الخام ومن ثم البنزين من شأنه أن يزيل قدرًا كبيرًا من ضغوط التضخم، ولكنه قد يشير أيضًا إلى حدوث ركود هنا، الأمر الذي يجلب معه تحدياته الاقتصادية والسياسية.

أما من الناحية الإستراتيجية، فحتى لو رفع السعوديون الإنتاج قليلاً في الأسابيع المقبلة - بعد 650 ألف برميل في اليوم الإضافية في الشهر التي التزمت بها أوبك + بالفعل لشهري يوليو وأغسطس - فإن ذلك يعد مكسبًا نوعاً ما للبيت الأبيض.

ومع زيارة بايدن، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن سياسة النفط السعودية تجاه الإدارة لن تكون سامة كما كانت من قبل. وهذا على الرغم من تذكير الرئيس محمد بن سلمان يوم الجمعة بأنه يحمله مسؤولية وفاة خاشقجي، وهو ما رد عليه الملك بإطلاق صور لهما وهما يبتسمان ويتحدثان.

وبالنسبة لمحمد بن سلمان، فمن المهم للغاية أن نظهر للعالم أن بايدن اعترف به باعتباره الملك السعودي القادم وأن الرئيس اعترف بالرياض باعتبارها الرافعة للنفط في العالم. وفي حالة بايدن، أراد أن يخبر محمد بن سلمان شخصيًا أنه من يعتقده حقًا. وبهذا المعنى، حصل كلاهما على ما يريدانه.

وفي حالة الذهب، ارتفع أكثر العقود نشاطا في بورصة نيويورك، أغسطس، 8.35 دولار، أو 0.5٪، ليصل إلى 1711.95 دولار للأوقية.

وانخفض الذهب في أغسطس بنسبة 2.2٪ الأسبوع الماضي بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في 27 شهرًا عند 1695 دولارًا يوم الخميس.

وانخفض مؤشر الذهب الأمريكي لمدة خمسة أسابيع متتالية حتى الآن، حيث خسر 9٪ التراكمية. ومنذ بداية العام وحتى تاريخه، انخفض بنسبة 7٪.

ومنذ أن جاء مؤشر أسعار المستهلك للسنة المنتهية في يونيو يوم الأربعاء عند أعلى مستوى جديد له في أربعة عقود عند 9.1٪، كانت الرهانات على المعدلات متقلبة - حيث يتأرجح البندول بين زيادة غير مسبوقة قدرها 100 نقطة أساس لشهر يوليو مقابل الإجماع الأوسع. لرفع 75 نقطة أساس.

وصرح إد مويا، المحلل لدى منصة أواندا للتداول عبر الإنترنت: "لقد تعرضت الأصول الخطرة للضرب بما فيه الكفاية ويمكن أن تكون جاهزة للارتداد هنا".

"المعدن الثمين لا يزال عرضة لمزيد من عمليات البيع الفني."

وكما قال ديكسيت من  skcharting أنه: إذا تمكن الذهب من الاختراق فوق 1745 دولارًا، فقد يمتد نحو 1770 دولارًا - 1800 دولارًا و 1815 دولارًا.

"كملاذ آمن سابقًا، لم يخرج الذهب من الأخشاب بعد وأبوابه مفتوحة لكسر آخر دون 1700 دولار، مستهدفًا هذه المرة مقابل 1683 - 1666 دولارًا - 1652 دولارًا."

إخلاء المسؤولية: يستند باراني كريشنان في تحليلاته على بعض الأراء المتناقضة فقط لتحقيق التنوع وعرض الأطروحات المختلفة في الأسواق. ودعمًا للحياد يقدم باراني العديد من وجهات النظر والمتغيرات أثناء تحليله للأسواق. وتحقيقًا للشفافية نود إحاطتكم أن باراني لا يتداول في أي من السلع أو الأوراق المالية التي يحللها ويكتب عنها.