Investing.com - أسبوع غاية في السخونة حافل بالبيانات الاقتصادية التي عصفت بالأسواق في اليوم والليلة أكثر من مرة، حيث تبدلت شهية المخاطر في مشهد غريب ونادر الحدوث تارة إقبال عنيف على الملاذات الآمنة وتارة أخرى نفور غريب وفي المقابل أقدام يصل حد التهور على الأصول عالية المخاطر.
بيانات تضخم إيجابية تلتها بيانات بطالة أكثر إيجابية سبق هذا وذاك بيانات توظيف نهاية الأسبوع قبل الماضي جاءت إيجابية للغاية بخلاف مؤشرات أسعار المنتجين، ورغم التقلبات والتغيرات إلا أن كافة البيانات أكدت امرًا واحدًا وهو أن التضخم في طريقه لو مؤقتًا للانحسار وأن الركود ابتعد خطوة للوراء,
يأتي ذلك تزامن مع تصاعد الأزمة بين الصين وتايوان عقب زيار رئيسة مجلس النواب النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان، حيث اندفعت الصين في أكبر مناورات في تاريخها بالقرب من تايوان التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من الصين، بينما تعالت أصوات المسؤولين في تايوان بشأن غزو وشيك.
توالت تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي تترقبها الأسواق لتحديد واستشراق الخطوة المقبلة بشأن الفائدة وذلك إبان بيانات التضخم الإيجابية والتي سبقها بيانات توظيف قوية، حيث تقول ماري دالي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي سان فرانسيسكو من إنه من السابق لأوانه إعلان النصر في مكافحة التضخم.
وقالت رئيس سان فرانسيسكو إلى بقاء ارتفاع الأسعار مرتفعًا للغاية ولكنه يشير إلى دعم أولي لزيادات أقل في الأسعار، ولم تستبعد ماري دالي، رئيسة فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ارتفاعًا ثالثًا على التوالي بنسبة 0.75 نقطة مئوية في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي في سبتمبر
وحذر رئيس سان فرانسيسكو من أنه من السابق لأوانه بالنسبة للبنك المركزي الأمريكي إعلان النصر في معركته ضد التضخم المرتفع بعد أن أظهرت بيانات جديدة تراجعًا في ضغوط أسعار المستهلكين، والتي جاءت بعد ارتفاع معدلات التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية
بيانات هامة
وارتفع عدد الطلبات المقدمة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة قرب أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، وزاد عدد طلبات إعانة البطالة الأولية 14 ألف طلب إلى 262 ألفًا في الأسبوع المنتهي في السادس من أغسطس،مقابل توقعات عند 265 ألفًا.
وفي الأسبوع الماضي بلغ عدد طلبات إعانة البطالة المعدل بالخفض بمقدار 12 ألفًا 248 ألفًا، وارتفع متوسط عدد طلبات إعانة البطالة في الأربعة أسابيع الماضية (وهو المعيار الأكثر دقة لقياس أداء سوق العمل) بمقدار 4500 طلبًا ليصل إلى 252 ألفًا.
تراجعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة على أساس شهري خلال يوليو وذلك للمرة الأولى في أكثر من عامين، بنسبة 0.5% مقارنة مع يونيو، وهو أول انخفاض على أساس شهري منذ أبريل 2020، مقابل التوقعات بارتفاع 0.2%.
وارتفع المؤشر 9.8% مقارنة مع يوليو من العام الماضي، ليسجل أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021، بعدما زاد بنسبة 11.2% في يونيو، بينما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأساسية 0.2% خلال يونيو، وبنسبة 7.6% على أساس سنوي.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي عن شهر يوليو ارتفاعًا بنسبة 8.5% وتوقع الخبراء أن يسجل 8.7% هبوطًا من الارتفاع بـ 9.1% عن شهر يونيو الماضي، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي عن شهر يوليو على أساس بأقل شهري بأقل من التوقعات بنسبة صفر وفي المقابل جاءت توقعات الخبراء أن يرتفع بـ 0.2%.
وعن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) فقد ارتفع سنويًا بـ 5.9% وتوقع الخبراء أن يرتفع بـ 6.1%، وعلى أساس شهري ارتفع بـ 0.3% وتوقع الخبراء أن يرتفع بـ 0.5%.
الذهب
شهدت أسعار الملاذ الآمن تقلبات عنيفة خلال تعاملات الأسبوع لتقفز أعلى مستوياتها من نهاية يونيو الماضي عقب صدور بيانات التضخم تزامنًا مع الضعف الذي طرأ على مؤشر الدولار الذي تخلى عن قمة 20 عام نزولا إلى أدنى مستوياته خلال شهر ونصف.
وارتفع سعر أوقية الذهب خلال 5 أيام من مستويات 1777 دولار للأوقية إلى مستويات قرب الـ 1815 دولار للاوقية بمكاسب قوية تجاوزت في منتصف الأسبوع الـ50 دولار قبل أن تنخفض قليلًا بفعل البيانات التي عصفت شهية المخاطر.
وقال كبير الاقتصاديين لدى إيه سي واي سيكيوريتيز كليفورد بينيت يدرك المستثمرون أن كلا من الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي يواجهان تحديات كبيرة، وأضاف كليفورد بينيت لكن التركيز سيكون على السؤال عن المدة التي سيستمر فيها ارتفاع الأسعار والذي يمثل عبئًا على السوق.
و قال كبير الاقتصاديين لدى إيه سي واي سيكيوريتيز أي ضعف مفاجئ في بيانات التضخم الأمريكية يمكن أن يكون حافزًا لارتفاع هائل في أسعار الذهب.
وأظهر مسح البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لشهر يوليو انخفاض توقعات التضخم للعام المقبل إلى 6.2% من 6.8% المتوقعة في يونيو،، و تراجعت التوقعات للسنوات الثلاث المقبلة إلى 3.2% من 3.6% في شهر يونيو.
وقال جولدمان ساكس (NYSE:GS) إنه من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، لكن سوق الأسهم قد لا يستفيد بهذا التطور.
ولا يهدد ارتفاعات الذهب سوى اندفاع مسؤولي الفيدرالي للتأكيد أن البنك لن يدخر دهدًا لمواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في أكثر من 40 عام، وتعالت أصوات التشديد عشية يوم الجمعة الماضي عقب صدور بيانات إيجابية للوظائف.
يقول بنك جولدمان ساكس أن توقعات السوق بشأن رفع سعر الفائدة المقبل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفعت بعد بيانات التوظيف القوية.
وخلص البنك إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من التقدم أكثر مما كنا نعتقد من قبل اليوم"، محافظًا على توقعاته برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في 20-21 سبتمبر.
الدولار
بيد أن التقلبات الأعنف طرأت على مؤشر الدولار الي كان قويًا حتى اجتماع الفيدرالي الأخير والذي رفع خلالها أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، بيد أن أن الفيدرالي ترك الأسواق بلا وجهة بشأن الخطوة المقبلة، لترتسم هالة من الضبابية وعدم اليقين على الأسواق.
ومع توالي البيانات التي تشير إلى انحسار التضخم وابتعاد شبح الركود بدأ الدولار في التحرك لأعلى بيد أن التصريحات المتتالية من جانب مسؤولي الفيدرالي تلاعبت بمؤشر الدولار الذي أصابه الوهن والضعف.
وخلال تعاملات الأسبوع اندفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستويات قرب الـ 107 نقطة بيد أنه فشل في إعادة اختبارها لينغمس في حالة من الترنح سقوطًا إلى مستويات قرب الـ 104 نقطة،
وانخفض مؤشر الدولار خلال تعاملات الأسبوع من مستويات قرب الـ 106 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية نزولا إلى مستويات قرب الـ 105 نقطة بعد صدور بيانات البطالة الأمريكية يوم الخميس الماضي.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي إنه من السابق لأوانه أن يعلن البنك المركزي الأمريكي النصر في معركته ضد التضخم.
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينابوليس نيل كاشكاري إنه يرغب في وصول سعر الفائدة إلى 3.9% بنهاية هذا العام، وعند 4.4% بحلول نهاية 2023.
ودعمت بيانات التضخم توقعات الأسواق باتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس فقط خلال اجتماع سبتمبر، انخفاضا من التوقعات السابقة بزيادة قدرها 75 نقطة أساس.
وتوقع تشارلز إيفانز عضو الاحتياطي الفيدرالي استمرار زيادات الفائدة خلال العام المقبل، حيث يرى وصول النطاق المستهدف لمعدل الفائدة الأمريكية إلى 3.25- 3.5% بنهاية العام الجاري، وحتى النطاق 3.75- 4% بنهاية عام 2023.
كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة اليوم، عن تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.5% خلال يوليو، من 9.1% المسجلة في يونيو والتي تمثل أعلى مستوياته في أربعة عقود.
الليرة
لا تزال الليرة التركية حبيسة مستويات قرب الـ 18 ليرة دولار حيث جاءت تحركات الليرة هامشية خلال تعاملات الأسبوع رغم صدور العديد من البيانات السلبية الصادمة في إشارة إلى احتمالية قوية لتدخل المركزي التركي لدعم العملة المحلية قرب تلك المستويات.
وانخفضت الليرة التركية من بداية أغسطس من مستويات 17.7 ليرة دولار إلى المستويات الحالية قرب الـ18 ليرة للدولار، بينما تراجع من مستويات 13.1178 ليرة دولار بنهاية ديسمبر 2021 بتراجع حدود 37%.
يأتي ذلك رغم حالة الوهن التي يعانيها الدولار بينما تظل الليرة التركية حتى الآن واحدة من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءًا مقابل الدولار في ظل تشبث المسؤولين بنموذج الفائدة المنخفضة الذي يتبناه الرئيس رجب طيب أردوغان
وكشفت بيانات البنك المركزي التركي عن تجاوز العجز في الحساب الجاري التركي لتوقعات الخبراء حيث سجل الحساب الجاري عجزًا بقيمة 3.46 مليار دولار مقابل توقعات بتسجيل عجز 3.4 مليار دولار بينما بلغ العجز الفعلي في الشهر السابق 6.47 مليار دولار.
ومنذ أيام صدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي (يوليو) والتي سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين وتحديدًا من يونيو 2020، وانخفضت بيانات المؤشر إلى مستويات 46.9 نقطة مقابل 48.1 نقطة خلال يونيو الماضي.
يحذر المحللون من أن العملة قد تواجه مزيدًا من الرياح المعاكسة في نهاية هذا العام حيث أن وزارة الخزانة التركية والشركات بحاجة إلى ترحيل ديون السياحة بالدولار التي بدأت في الانخفاض الموسمي.
رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدلات التضخم في البلاد في عام 2022، بينما ارتفعت أسعار التضخم في اسطنبول إلى حوالي 100%، صدرت منذ لحظات بيانات التضخم التركي خلال يوليو.
وصدرت بيانات التضخم التركي عن البنك المركزي والتي كشفت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين التركي إلى مستويات 79.6 % مقابل توقعات بزيادة إلى 80.5% بينما سجل التضخم خلال يونيو الماضي مستويات 78.62%.
وفي الأسبوع الماضي انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية التركية إلى مستويات قياسية جديدة ليسجل أدنى مستوى جديد على الإطلاق عند 93.4 نقطة مقابل 93.6 نقطة في الشهر السابق، و تراجع مؤشر ثقة التصنيع خلال شهر يوليو الماضي إلى مستويات جديدة نزولا إلى 103.7 نقطة مقابل 106.4 نقطة خلال شهر يونيو السابق 2022.
الروبل
استقر الروبل الروسي خلال تعاملات الأسبوع قرب مستويات الـ60.5 روبل للدولار بعد صدور العديد من البيانات الإيجابية التي كان من شانها تحرك الروبل، بيد أن الأنباء حول تعمد إضعاف الروبل من جانب المركزي الروسي لحماية الشركات الروسية مازالت مسيطرة على تعاملات العملة الروسية.
وقال البنك المركزي إن الاحتياطيات الدولية للاتحاد الروسي اعتبارًا من 5 أغسطس 2022 بلغت 574.8 مليار دولار، بعد أن زادت بنسبة 0.6٪ (أو 3.6 مليار دولار) خلال الأسبوع.
وقال المركزي الروسي اليوم أنه في النصف الثاني من يوليو، ولأول مرة أصبح الأفراد مشترين صافين للعملة الأجنبية في بورصة موسكو، وفقًا لاستعراض مخاطر الأسواق المالية للبنك المركزي للاتحاد الروسي.
وعلى مدار الشهر زاد حجم صافي المشتريات 1.3 مرة - من 176.1 مليار روبل في يونيو إلى 237.1 مليار روبل في يوليو (من حيث الروبل)، وهو حجم قياسي لصافي المشتريات لهذه الفئة من المشاركين.
في نهاية يونيو 2022، وصل الروبل إلى نقطة الذروة، حيث ارتفع إلى 51.45 لكل دولار (في نهاية التداول في 30 يونيو)، تلاه تصحيح في العملة الروسية.
في يوليو، انخفض الروبل مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 19.8٪، وحدث ضعف الروبل في ظل ظروف تقلبات متزايدة في الأسبوع الأول من الشهر (بلغ الدولار الأمريكي ذروته 64.6 روبل لكل دولار).
ويتداول الروبل خلال هذه اللحظات عند مستويات قرب الـ 60.68 روبل للدولار بينما يتأرجح بين مستويات 60.7388 روبل دولار ومستويات 60.5558 روبل دولار خلال تعاملات اليوم الخميس.
وقال المركزي الروسي منذ قليل أنه اعتبارًا من 12 أغسطس 2022، حدد بنك روسيا سعر الصرف الرسمي للدولار عند مستوى 60.6229 روبل، وهو أعلى بمقدار 16.87 كوبيل عن المؤشر السابق.
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يسمح للبنوك التي لديها أموال بالعملة الصعبة مجمدة بسبب العقوبات الغربية بأن تعلق العمليات في مثل هذه العملات مع زبائنها من الشركات.
وأعلنت بورصة موسكو أنها ستخفض الحد الأقصى للدولارات التي ستقبلها كضمان للمعاملات، مع سعي روسيا لتقليل الاعتماد على عملات الدول التي تفرض عقوبات ضدها.
وقالت بورصة موسكو في بيان، أنها ستخفض نسبة الدولارات في الضمانات التي يوفرها مستخدمو منصتها لإجراء المعاملات إلى 25% من 50% سابقًا اعتبارًا من الخامس عشر من أغسطس الجاري.
وقالت أكبر بورصة في روسيا إن بورصة موسكو بدأت تداول سندات مقومة باليوان الصيني في إطار سعيها لجذب المستثمرين الآسيويين، في البداية بطرح أوراق صادرة عن شركة روسال الروسية المنتجة للألمنيوم.
وفقد الروبل منذ بداية الشهر حينما نزل إلى مستويات قرب الـ 50 روبل للدولار ما يقرب من 30% من قيمته في الفترة من مطلع يوليو حتى 7 يوليو الماضي حينما تم تداول العملة الروسية قرب مستويات الـ 65 روبل للدولار.
النفط
من يتابع الرسم البياني للنفط يشعر وكأن حروبًا تبدأ وتنتهي في اليوم الواحد أكثر من مرة، صعود عنيف وسقوط أعنف تقلبات سريعة وتحركات مخيفة اهتزت لها أسواق الطاقة على مدار الأسبوع، بفعل البيانات المفاجئة والصادمة أحيانا.
بيد أن المحصلة النهائية خلال 5 أيام كانت الارتفاع، حيث قفز قفز خام نايمكس الأمريكي الخفيف في حدود 6 دولارات صعودًا من مستويات قرب الـ 88 دولار إلى مستويت قرب الـ94 دولار للبرميل.
وفي المقابل ارتفع خام برنت القياسي من مستويات قرب الـ 94 دولار للبرميل إلى مستويات قرب الـ 100 دولار للبرميل بمكاسب بلغت حوالي 6 دولارات وسط أسبوع عاصف ملئ بالتقلبات السعرية العنيفة
وقالت منظمة الدول المنتجة اوبك في التقرير الشهري أن تتوقع أن يصل معدل الطلب على النفط 102.7 مليون برميل في 2023، وثبت مجموعة الدول المنتجة للنفط توقعاتها لزيادة الطلب على النفط العام المقبل عند 2.7 مليون برميل يومًا.
وخفضت أوبك توقعات الطلب على النفط خلال العام العام الجاري 2022 إلى 100 مليون برميل يوميًا، وخفضت المنظمة من توقعاتها للطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي.
ووفقًا لتقرير أوبك الشهري فقد خفضت المنظمة توقعات الطلب على النفط بـ 300 ألف برميل يومًا خلال العام الحالي 2022، بينما جاءت توقعات أوبك لنمو الطلب على النفط بمقدار 3.1 مليون برميل يوميًا بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة.
تقول وكالة الطاقة الدولية أن ارتفاع استخدام النفط لتوليد الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط سيعزز استهلاك الخام لبقية العام، ورفعت الوكالة توقعاتها للطلب على النفط هذا العام بمقدار 380 ألف برميل يوميًا.
وأضافت وكالة الطاقة الدولية أن التزام الاتحاد الأوروبي بخفض استهلاك الدول الأعضاء للغاز بنسبة 15% في الفترة من أغسطس الحالي وحتى مارس 2023، سوف يزيد الطلب على النفط بحوالي 300 ألف برميل يوميًا في الأرباع السنوية الستة المقبلة.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بعكس التوقعات خلال الأسبوع الماضي، بينما انخفض مخزون البنزين في نفس الفترة.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط ارتفعت 5.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من شهر أغسطس الجاري، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى هبوط 400 ألف برميل.
وفي المقابل انخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 5 ملايين برميل، ارتفع مخزون المقطرات 2.2 مليون برميل، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من لحظات ان مخزون النفط الاحتياطي الاستراتيجي هبط 5.3 مليون برميل إلى 464.56 مليون برميل وهو أدنى مستوى من أبريل 1985.
خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لإنتاج النفط الخام في العامين الجاري والمقبل، لكنه لا يزال يتجه لتسجيل مستوى قياسي جديد في 2023، وكشف تقرير إدارة معلومات الطاقة للآفاق قصيرة الآجل، أن متوسط إنتاج الخام سيبلغ 11.86 مليون برميل يومياً في العام الجاري، و12.70 مليون برميل في عام 2023، مقابل تقديرات سابقة بإنتاج 11.91 و12.77 مليون برميل يومياً على الترتيب.