عنوان محاضرة شدني لحضور الأستاذ فايز العجمي في عمان قبل شهرين تقريباً، كانت محاضرة رائعة وقد أثبت من خلال تجاربه وخبرته أن المؤشرات الفنية قادرة فعلاً على التنبؤ بالكوارث التي تؤثر على الاقتصاد وبالتالي على أسواق المال عموماً.
نحن نشهد في هذه الأيام عدة عوامل جيوسياسية وأخرى اقتصادية قادرة على قلب السوق رأساً على عقب التضخم الآخذ بالارتفاع، وحرب روسيا على أوكرانيا، التهديد بغزو محتمل من الصين على تايوان، مشكلة سلاسل التوريد، التهديد بانعدام الأمن الغذائي، آثار جائحة كورونا التي ما زالت تؤثر على البشرية، والركود الاقتصادي العالمي الذي لا ينفي وقوعه أحدا ولا أحد يؤكد حدوثه. ولا ننسى أزمة المناخ التي من المحتمل أن تتسبب بكوارث طبيعية تؤثر على مناحي الحياة العامة اقتصاديا وسياسياً.
هل نحن قادرون على استخدام المؤشرات الفنية للتنبؤ بما هو قادم؟ وما هي هذه المؤشرات التي من الممكن أن أعتمد عليها بتحليلاتي وأكون واثقا من نجاحها بنسبه عالية؟
من وجه نظري وبعد تجارب عديدة أوصلتني إلى قناعه وثقة بما أقوم به من تحليلات للسوق بأن موجات إليوت قادرة على أن تنير الطريق أمامي لفترة كافية جداً لاتخاذ ما يلزم لإدارة صفقاتي، بالإضافة إلى استخدام المثلثات فهي من أفضل وأقوى النماذج الفنية بنسبة تصل إلى 80 %.
أية جرأة تلك التي ستدفعك لنشر تحليل نيسان عام 2020 بتوقع هبوط النفط إلى 7 / دولار، تقريباً أعتقد أن أيا من المحللين سيشك بتحليله الفني في تلك اللحظة لكن المؤشرات والنماذج الفنية كانت قادرة على التنبؤ بذلك.