أهم حدث بعد اختراع البيتكوين.. نصيحة مستثمر حكيم حول ترقية الإيثريوم المرتقبة

آخر التطورات

اليوم وحتى لحظة كتابة المقال نرى الكثير من الانتظار حول اندماج الإيثيريوم، ولنكن معك صريحين عزيزي القارئ إن الإيثيريوم ينتظر أكبر تغير تاريخي له، في ظل اعتبار الإيثيريوم اليوم هو العملة الرقمية الثانية التي تلي البيتكوين فإني ودون أي مبالغة أقول لك إن هذا الحدث قد يكون ثاني أهم حدث بعد اختراع البيتكوين كشبكة لأنه وبأبسط ما يمكن سيكون له أثر على النحو التالي:

1. فصل حركة البيتكوين عن الإيثيريوم

2. تغير مسار العملات الرقمية والانتهاء من السوق الهابطة والتي استمرت لأشهر

أو بأسوأ الخيارات ذهاب العملات المبنية على شبكة الإيثيريوم إلى الجحيم (token) وهذا يعود إلى توقف الشبكة عن العمل للحظات وهذه اللحظات قد تقود بالسعر إلى الانخفاض الكبير والذي لا يقل عن 60% من سعر العملة وهذا الانخفاض قد تستوعبه الشبكة ككل إلا أن العملات التي تم بنائها على الشبكة قد لا تستوعب هذا التأثير الكبير.

نصيحة مستثمر حكيم

هناك قاعدة بسيطة عزيزي المتداول تقول:

"بحال كان هناك تطور كبير ذو تفاصيل كثيرة على شركة أو سهم وأنت مجرد متداول لا متخصص في هذا التطور ما عليك سوى أن تركز على أسوأ الأمور أو أحسنها فإن الدخول إلى التفاصيل قد يجعل رؤية الفرصة ضبابية ومنه ذهاب تلك الفرصة".

أنت بكل بساطة مستثمر تبغي الربح فلا تملأ رأسك بالتفاصيل.

وفي حالتنا هو التطور البرمجي المقبل على الإيثيريوم وشبكة العمل الخاص بها بأن تنتقل من إثبات العمل إلى إثبات الحصة.

التغير التقني

انطلاقاً من القاعدة السابقة لن نخوض بالكثير من التفاصيل ولكن سندرك ما قد يحدث خلال الفترة القادمة:

بكل بساطة نظام عمل الإيثيريوم السابق يعمل على آلية إجماع تسمى إثبات العمل (PoW) وهذه الآلية تقوم على وجود معدنين (miners) يتحققوا من ضمان عمل الشبكة بشكل صحيح وهي آلية تستهلك طاقة بشكل ضخم جداً حيث أن المعدنين حتى يتحققوا من عمل الشبكة ويحصلوا على عائد من الشبكة فإنهم يستهلكوا طاقة كبيرة جداً وهذا فنياً يعكس استمرار ارتفاع الأسعار واستمرار ارتفاع التكاليف لتكون المحصلة ضبابية السعر، ليقرر الإيثيريوم بذلك الانتقال إلى آلية عمل تسمى إثبات الحصة (PoS) وهي آلية تتيح التحقق لمن يملك حصة وهذا ساهم بتخفيض التكاليف المتعلقة بالطاقة بنسبة وصلت إلى 99.9%.

إن التخوف المتعلق بالانتقال لا صلة له بأن تنجح الشبكة أم لا، حيث إن نظام إثبات الحصة موجود في العديد من الشبكات الأخرى وإنما تخوفنا هو توقف الشبكة أثناء النقل، على سبيل المثال ايثيريوم تريد تغير محرك سيارة أثناء قيادة سيارة ودون أن تتوقف السيارة وهذا ما يخيف كلاً من المبرمجين والمستثمرين.

أثر التغير التقني

قد يكون الأثر هو انتقال الإيثيريوم من مجرد عملة رقمية إلى أصل أقرب إلى النضج بحال لم يحدث أي خلل أثناء انتقال آلية العمل، وأضف عليه تحسن الأسعار خلال الأشهر الست التالية من الانتقال كون ميول غالب المستثمرين على زيادة الادخار على الشبكة لاعتبارها أكثر أماناً من غيرها.

توقيت التغير التقني مع الدورة السعرية للبيتكوين

لنكن واقعين قليلاً إن هذا التغير قد يبدو توقيته مدروساً بالنسبة لفريق الإيثيريوم حيث انه أتى خلال تواجد البيتكوين بأقرب نقطة من القاع وباقترابه من الدورة السعرية التي تخبرنا بأن السعر بانخفاض خلال السنة الرابعة بعد كل ثلاث سنوات صاعدة (راجع مقال الدورات الزمنية لتضح الصورة أكثر) مما يتركنا أمام أحد الخيارات التالية:

إما أن تحاول الإيثيريوم فصل السعر فنيا عن البيتكوين وقد تنجح، أو أن تكن النتيجة الأسوأ أخف أثراً باعتبار السوق أساساً بتوقيت هابط.

السعر فنياً

يتداول الإيثيريوم في الوقت الحالي أسفل مستوى 1750 ضمن مسار تصحيحي صاعد، مع انخفاض كبير في الفوليوم لتكون أهم منطقة حاسمة لنا وضمن منطقة تشبع شرائي جميلة ليتركنا مع الترابط الأساسي السابق أمام أحد السيناريوهات التالية:

على المدى القريب والمتوسط

السيناريو الأول

بحال استقر السعر لثلاث أيام على التوالي بعد الاندماج الحاصل قد نرى حينها ارتفاع سعري ليطال مستويات سعرية تطال 2500 على أقل تقدير ومنه الخروج من السوق الهابطة وانفصال تسعيره عن البيتكوين ليصبحا خلف خلاف.

السيناريو الثاني

بحال أتى الاندماج بأسوأ النتائج قد نرى تراجع الإيثيريوم إلى 750 ثم 500 وكأسوأ تقدير نحو 280.

رأي المحلل الفني

عزيزي القارئ، كلنا نتمنى أن نستغل أي فرصة بالسوق إلى أن التوقع في ظل وجود الكثير من الاحتمالات أمر مميت لرأس المال واليوم المتعلق بالاندماج سنرى تذبذب شديد لتعدد الآراء لذا حاول قدر المستطاع أن تنتظر ثلاث أيام على الأقل قبل اتخاذ أي قرار استثماري.

المحلل: عمر الصياح

Omar Syyah:@SyyahOmar