احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

أوبك+ تربك واشنطن بقرارها المفاجئ.. البيت الأبيض يضطر لتغيير سياساته

تم النشر 21/10/2022, 10:37
CL
-

أعلنت إدارة بايدن هذا الأسبوع الإفراج عن 15 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي (SPR). وكانت إدارة بايدن قد بدأت الإفراج عن النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي في أوائل عام 2022 لمحاولة كبح ارتفاع أسعار النفط والبنزين التي يُعزى معظمها إلى الغزو الروسي لأوكرانيا. 

فيما تخطط الإدارة الأمريكية الإفراج عن إجمالي 180 مليون برميل من النفط الخام بين مارس وأكتوبر. الآن، غيرت إدارة بايدن خططها بحيث يتم الإفراج عن آخر 15 مليون برميل من حزمة 180 مليون برميل في ديسمبر بدلاً من أكتوبر.

من المحتمل أن يكون سبب هذا التغيير سياسيًا. في نوفمبر المقبل، ستجرى انتخابات لجميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي وثلث أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. التصور هو أنه إذا كانت أسعار البنزين والطاقة مرتفعة للغاية، فإن الناس سيصوتون للجمهوريين بدلاً من الديمقراطيين. 

حاليًا، يفوق عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين في مجلس النواب، وينقسم مجلس الشيوخ بنسبة 50/50. إذا فاز الجمهوريون بأغلبية في الكونجرس، فمن المرجح أن يتم وقف جدول الأعمال التشريعي لبايدن خلال العامين المقبلين.

من المحتمل أن تكون المبيعات المنتظمة للنفط من احتياطي البترول الاستراتيجي قد ساعدت في خفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة وساهمت إلى حد ما في خفض أسعار النفط على مستوى العالم، لأن بعضًا من هذا النفط قد تم تصديره. 

ما يخشاه الديمقراطيون

كانت الخطة الأصلية توقف علية الافراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي في نفس الوقت تقريبًا الذي ستبدأ فيه تخفيضات إنتاج أوبك + البالغة مليوني برميل يوميًا. كان من الممكن أن يتزامن هذا أيضًا مع انتخابات 8 نوفمبر. ولكن يخشي الديمقراطيون من أن ارتفاع أسعار البنزين في هذا الوقت سيؤثر سلبا على فرصهم في الاقتراع.

الخلاصة المهمة للمتداولين هي أن الإفراج عن 15 مليون برميل هو الجزء الأخير من 180 مليون برميل، وليست كمية إضافة إليه. هناك استنتاج آخر مهم وهو أن هذا الإفراج سيتم في ديسمبر، بدلاً من أكتوبر، لذا لا ينبغي على المتداولين توقع أن تأتي الضربة المزدوجة التي تجمع بين تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك + وانهاء عملية الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي SPR في بداية نوفمبر.

هناك تطوران جديدان آخران فيما يتعلق بسياسة الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي SPR التي تنتهجها إدارة بايدن والتي يجب على المتداولين وضعها في الاعتبار على المدى الطويل. أولاً، قال مستشار الطاقة عاموس هوشتاين يوم الأربعاء إن إدارة بايدن ستدرس الإفراج عن كميات إضافية من احتياطي البترول الاستراتيجي خلال فصل الشتاء إذا لزم الأمر. 

مزيد من الإفراجات

وقد يعني هذا أن إدارة بايدن ستفرج من جديد عن كميات من احتياطي البترول الاستراتيجي استجابةً للزيادات في أسعار البنزين أو أنها ستفرج عن كميات من احتياطي البترول الاستراتيجي استجابةً لتخفيضات الإنتاج الإضافية من أوبك +. 

لا تعتبر أي من هذه السياسات مستدامة، ويجب على المتداولين إلى الاستعداد لتفاعل السوق العالمية عند انتهاء عمليات الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي SPR في النهاية. إذا انتهت هذه الإفراجات بينما ظلت أسواق النفط العالمية ضيقة، فقد تقفز الأسعار عندما يتوقف الضخ المنتظم للنفط فجأة. 

وإذا انتهت الإفراجات في وقت انخفض فيه الطلب العالمي نتيجة للركود الاقتصادي (وهو أمر يتوقعه العديد من الاقتصاديين والمصرفيين الآن)، فمن المحتمل ألا يشعر السوق بتأثير كبير. من المفترض أن يؤدي الركود العالمي إلى إبطال تأثير توقف الإفراج عن كميات من احتياطي البترول الاستراتيجي.

ثانيًا، قالت الإدارة إنها تخطط لإعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي عن طريق شراء النفط بأسعار تتراوح بين 67 دولارًا و 72 دولارًا للبرميل. تأمل إدارة بايدن أن يحفز هذا منتجي النفط الأمريكيين على "فتح الصنابير". 

ومع ذلك، من غير المرجح أن يحفز هذا المنتجين، لأنه وفقًا لمسح الطاقة الفيدرالي في دالاس، يعتقد معظم المنتجين أن سعر السوق للنفط سيكون أعلى من ذلك. هناك ظرف واحد يمكن أن يساعد فيه هذا منتجي النفط الأمريكيين، إذا تسبب الركود العالمي في انهيار أسعار النفط والبقاء دون 72 دولارًا، فسيكون المنتجون متلهفين للحصول على 67 دولارًا للبرميل الذي ستدفعه الحكومة الأمريكية (إذا لم تغير الحكومة الأمريكية سعر الشراء في تلك المرحلة). 

يمكن أن تكون إعادة تعبئة احتياطي البترول الاستراتيجي للولايات المتحدة في وقت انهيار الطلب العالمي بمثابة مصدر مهم للطلب ويكون بمثابة شريان حياة لصناعة النفط الأمريكية.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.