أستمر معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو في تحطيم المستويات القياسية المرتفعة وقفز إلى 10.7% في أكتوبر 2022 من 9.9% في سبتمبر. وأظهرت التقديرات الأولية أن الأرقام جاءت أعلى من توقعات السوق عند 10.2%.
يسلط هذا التضخم الضوء على حدة أزمة تكلفة المعيشة في المنطقة ويضيف مزيدًا من الضغط على البنك المركزي الأوروبي. وتواصل أسعار الطاقة التأثير الأكبر (بزيادة 41.9% مقابل 40.7% في سبتمبر)، تليها المواد الغذائية والكحول والتبغ (13.1% مقابل 11.8%) والسلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة (6% مقابل 5.5%) والخدمات ( 4.4% مقابل 4.3%). مقارنة بالشهر السابق، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 1.5%، وهي أعلى زيادة في سبعة أشهر.
وقد أكد البنك المركزي الأوروبي الخميس الماضي على زيادة أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة في محاولة لخفض الأسعار. وقال البنك في بيان إنه أحرز تقدماً كبيراً في تطبيع الأسعار في المنطقة لكنه يتوقع رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدف التضخم متوسط الأجل البالغ 2%.
وقد رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي. وبينما يبدو أن قرار سعر الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر / كانون الأول يميل نحو رفع بمقدار 50 نقطة أساس فإن ارتفاع التضخم المدفوع أساسًا بأسعار الطاقة التي تنخفض إلى الرقم الأساسي يجعل من الصعب على البنك المركزي الأوروبي ألا يفكر في أمر أكثر أهمية.