حديث طويل عن تراجعات النفط وإمكانية السيطرة على أسعاره، تحديدا على أسعار الخام الروسي، بالطبع يمكن للمتخصصين في الطاقة أن يخبروك أن وضع سعرين مختلفين لخام واحد هو تشوه سعري ضار بالأسواق، لكن ما يغيب عن الأذهان مع الحديث عالي الصوت عن سقف سعر للنفط الروسي أن أوروبا وأمريكا ليسوا مقصد النفط الروسي ومنذ فترة حيث تمثل الهند والصين المقصدين الأساسيين للنفط الروسي.
وخلال الفترة الحالية تمر الصين بفترة حرجة تقاوم خلالها انتشار فيروس كورونا بتحوراته المختلفة مما أدى لممارسة سياسة إغلاق مناطق شاسعة التزاما بسياسة وقائية معروفة بسياسة زيرو كورونا، وبالتالي يتراجع الطلب على الطاقة بأنواعها وعلى مدخلات التصنيع أيضا مثل الفضة، وهذا ما يؤثر فعليا على أسعار النفط وليس حديث سادة أوروبا وأمريكا عن وضع سقف سعري محدد.
لا ننسي أيضا أن خبرا مكذوبا بإصرار وعلى وسيلة إعلامية يفترض أنها محترمة وهي الواشنطن بوست حول توجه أوبك لزيادة الإنتاج لم يرسل الذهب إلى الجحيم بل فقط منحنا إشارة واضحة إلى منطقة دعم قوية للنفط حتى في حالة زيادة الإنتاج، تحليل كامل للنفط ومناطق الشراء والأهداف المنتظرة من خلال الفيديو المرفق.