حديث جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بالأمس قلب الأسواق رأسا على عقب.
حيث شهدنا العديد من التصريحات التي كانت تصب جميعها في اتجاه تأكيد خفض وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وهذه أبرز وأهم التصريحات التي وردت في حديثه:
· من المنطقي أن تصبح وتيرة زيادة أسعار الفائدة معتدلة.
· من المرجح أن تبقى السياسة النقدية مقيّدة لبعض الوقت [أي الحفاظ على معدلات أسعار الفائدة مرتفعة دون تخفيض].
· قد يأتي وقت إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر.
· يحذر التاريخ من الاسترخاء المتسرع للسياسة النقدية [تأكيد على عدم تخفيض أسعار الفائدة ف المستقبل القريب].
· هناك احتمال أن يعود سوق عمل إلى التوازن مع انفاض فرص العمل، لكن من السابق لأوانه معرفة ذلك.
· التباطؤ في هذه المرحلة هو سيلة جيدة لتحقيق التوازن بين المخاطر [التأكيد على التباطؤ في عمليات رفع أسعار الفائدةتجنبا للمخاطر الاقتصادية الأخرى].
· الطريق إلى الهبوط الملائم للاقتصاد واضح إلى حد ما، مع تراجع سوق العمل وانخفاض التضخم في السلع والمساكن [أي أن الفيدرالي بدأ يحصد ما كان ينتظره خصوصا المحور المهم حول تباطؤ الاقتصاد].
· استراتيجية واحدة لإدارة المخاطر وهي أن تذهب أبطأ [في رفع أسعار الفائدة]، وفي المقابل أيضا التمسك لفترة أطول [بأسعار فائدة مرتفعة دون تخفيضها].
· مع استمرار البطالة منخفضة، فإن الفيدرالي الأمريكي في وضع يسمح له بالسيطرة على التضخم.
المختصر المفيد:
- حديث جيروم باول كان تأكيدا لأحاديث أعضاء الفيدرالي في الفترة الماضية، ومحضر الفيدرالي الذي صدر مؤخرا، في إشارة إلى نية الفيدرالي الحقيقية لإبطاء عمليات الرفع لأسعار الفائدة.
- الفيدرالي يبدو راضيا عن النتائج التي حققها لغاية الآن دون إحداث مخاطر حقيقية على الاقتصاد الأمريكي.
- إحدى العبارات التي كانت تشير إلى الرضا عن النتيجة الحالية هي "لقد كان بنك الاحتياطي الفيدرالي عدواني جدا، لكن الفيدرالي لا يشعر أنه من المناسب تحطيم الاقتصاد ومن ثم أن يقوم الفيدرالي بعمليات تنظيف للأمور التي أحدثها بعد ذلك".
- التصريحات السابقة كانت تشير إلى أن الفيدرالي سوف يختار كبح التضخم على حساب الاقتصاد، أما الآن حالة الرضا تبدو واضحة بما تم تحقيقه دون تحطيم الاقتصاد، مما يجعل الفيدرالي حريصا على الوضع الحالي للاقتصاد بما أن التضخم يستجيب بطريقة صحيحة حية لغاية الآن.
بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي الأمريكي:
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هي البيانات المفضلة ليس للفيدرالي فقط، بل جميع البنوك المركزية، لأنها تكون أكثر دقة وتركيزا على السلع التي ينفق عليها المستهلكون بشكل أكبر.
تظهر البيانات قراءات قريبة من القراءة السابقة.
من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على الأسواق والأسعار.
بشكل أكبر إذا شهدنا مفاجآت في أرقام البيانات وابتعدت عن القراءة السابقة.
ارتفاع القراءة يعني إيجابية للدولار لأنها تعني أنه ربما تتغير وجهة نظر الفيدرالي حول السيطرة على التضخم وضرورة التباطؤ في عمليات رفع أسعار الفائدة.
والعكس صحيح أيضا.
أعتقد أن الأسواق مستعدة للتفاعل والحركة بشكل كبير، خصوصا بعد التفاعل الكبير الذي شهدناه بالأمس مع حديث جيروم باول.
رهان الأسواق على رفع أسعار الفائدة للاجتماع القادم:
يمكن ملاحظة الاختلاف الكبير في رهان الأسواق على رفع 75 نقطة أساس للاجتماع القادم، وذلك بالمقارنة مع الرهانات قبل حديث جيروم باول وما بعد حديثه.
حيث انخفضت نسبة الرهان على 75 نقطة أساس من 33% تقريبا إلى 18%
نظرة سريعة على الرسم البياني والمستويات السعرية الرئيسية لأهم السلع والعملات والمؤشرات:
لا توجد إشارات واضحة حالية في الأسواق بعد الفوضى السعرية التي شهدناها بالأمس والمجالات السعرية الواسعة.
سوف نتابع معكم تقلبات الأسعار أولا بأول في المقالات القادمة، ولمزيد من التحديثات السريعة والمستمرة يمكنكم متابعة
حسابي على تويتر
@GhaithAbohlal
حيث يمكنكم التفاعل من خلال التعليقات في أي وقت
أو قناتي على التيليغرام
@GhaithAbohlalChannel
يسعدني دوما الرد على جميع أسئلتكم واستفساراتكم بأسرع وقت ممكن، ويسعدني قراءة تعليقاتكم وآرائكم والعمل بها حتى نصل سوية لمحتوى وأداء أفضل وهو ما يعود بالفائدة علينا جميعا.
حساب سويسكوت بنك على تويتر
@Swissquote_ar
تذكير على هامش المقال:
. أسواق التداول تتقلب باتجاهاتها دائما، وتعتمد على الكثير من المعطيات والأخبار، بالإضافة إلى كبار البنوك وصناع السوق الذين يقومون غالبا بتوجيه السوق، حتى بخلاف الواقع والمنطق أحيانا.
. الآراء والأفكار أعلاه هي خلاصة التحليل، وهي ليست توصيات مباشرة، وإنما هي نصيحة للمتابعين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لا أحد قادر على الربح بشكل مستمر من عمليات التداول حتى كبار المستثمرين.
. لذلك نسعى دائما للحد من الخسائر، وزيادة الأرباح بما يتوافق مع التحليل ووجهة النظر لطريقة تداول الأسعار، وذلك من خلال تطبيق العديد من طرق التحليل مجتمعة ومتقاطعة لمحاولة الوصول لأفضل النتائج.
. نحن علينا الاجتهاد، والله ولي التوفيق.