انخفض الدولار منذ يوم الجمعة مقابل العملات الرئيسية الأخرى والذهب. أظهر تقرير الوظائف الأخير في الولايات المتحدة أن متوسط الدخل ارتفع ولكن بوتيرة أقل مما كان متوقعًا، كما تم تعديل القراءة السابقة أيضًا هبوطيًا، مما أعطى مجالًا للرهان، بأن ارتفاعات الأجور بدأت في الانحسار. القراءة الأخرى التي أثرت على الدولار كانت مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات الذي سجل انكماشًا للمرة الأولى منذ الجائحة عام ٢٠٢٠.
يتطلع المستثمرون والمتداولون والأسواق إلى حدثين رئيسيين هذا الأسبوع قد يغيران مسار الدولار الحالي. الأول سيكون مشاركة باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في حلقة نقاش تحت عنوان: "استقلالية البنك المركزي والتفويض - وجهات النظر المتطورة". ومع ذلك، فإن الحدث الرئيسي المتوقع سيكون إصدار مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، حيث الإجماع هو الانخفاض المستمر في القراءة على أساس سنوي، حيث سيكون مؤشر أسعار المستهلكين عند 6.5٪ مقارنة بـ 7.1٪ الشهر الماضي، ومؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 5.7٪ مقابل 6.0٪. أما بالنسبة للقراءة على أساس شهري، من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1٪، بينما من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.3٪.
كيف يمكن لأرقام التضخم أن تنقذ الدولار؟
يقوم السوق حاليًا بتسعير زيادتين إضافيتين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما من قبل الاحتياطي الفيدرالي، على أن يتم ذلك في أول اجتماعين من العام، ثم سيبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على ما هو لمدة ربعين. في حال شهدنا مفاجئة في أرقام التضخم في الاتجاه الصعودي، فسينتقل السوق إلى تسعير المزيد من زيادات في أسعار الفائدة، حيث قد يبدو التضخم أكثر ثباتًا، مما يحث بنك الاحتياطي الفيدرالي على تجاوز عتبة 5٪.
كانت أحدث إصدارات أرقام التضخم الأمريكية مصحوبة بتقلبات كبيرة في السوق، سواء كانت العملات الأجنبية أو السلع أو الأسهم أو السندات أو العملات الرقمية. بصفتك متداولًا، تأكد من الالتزام بإدارة المخاطر المناسبة في مثل هذه الأوقات.