مقدمة:
يرجى أولا الاطلاع على مقالنا السابق للتقييم ومعرفة ما كانت أفكارنا قبل أسبوع وما ستكون هذا الأسبوع
في المقال السابق نشرنا: بعد 100 يوم من الصعود.. إلى أين يتجه الذهب؟
بعد التصحيح الذي قام به الذهب في الأسبوع الماضي كانت نقطة شراء واضحة و نعم لم يصل إلى الهدف المقترح 1975 لكنه حقق نصفه وصولا إلى 1950 تقريبا ونبارك لمن استفاد من تلك التوصية , إلا أن محدودية التحركات و تضارب بعض البيانات و الخوف مما هو قادم في هذا الأسبوع جعل صعود الذهب خجولا مثقلا بجني أرباح واسع و بنفس الوقت كان المشترون يتربصون للدخول مع أي تصحيح و عليه رأينا الذهب يصعد بشكل سريع وقوي مع أي انخفاض حدث كما بالرسم الذي يوضح دخول المشترين بقوة
أقفل الذهب بشمعة سلبية على الإطار الزمني الأسبوعي كما بالرسم الموضح أدناه:
إن هذا النوع من الشموع للحقيقة مخيف، شمعة داوجي قد تكون في نهاية موجة صاعدة، وإذا اقتربنا من الرسم البياني أكثر على الإطار الزمني اليومي نلاحظ ما يلي :
تقاطع سلبي على أعمدة الزخم في مؤشر الماكد أدنى الصورة , مع تقاطع سلبي على المتوسطات في مؤشر الماكد , هذه التقاطعات قد تخلق سلبية مؤقتة على أسعار الذهب , ومما لا شك فيه أن نأخذها بعين الاعتبار. والآن لنقرب الصورة أكثر على الإطار الزمني لأربع ساعات:
الرسم البياني أعلاه على الإطار الزمني لأربع ساعات يظهر السلبية التي دخلت بها أسعار الذهب مع فشله باختراق القمة 1950، ويوضح الحركة المتوقعة لأسعار الذهب التي حددناها مسبقا و تحققت أول و ثاني خطوة إلى الآن .
ملخص التحليل الفني أعلاه:
الاتجاه العام للذهب على المدى المتوسط و الطويل ما زال صاعدا , وما زلنا نتوقع وصوله للقمة السابقة 2075 و ريما أكثر , و أن جميع الأطر الزمنية أعلاه توضح وجود سلبية مؤقتة على الذهب و أن الأسعار قد تصحح بالفعل إلى مستويات 1900 و قد تصل إلى حدود الترند الصاعد على المدى المتوسط عند سعر 1875 ,
لكن ( من لا يعرف الذهب يبيعه ) , فقد باعه المضاربون و المتداولون من أسعار 1700 و باعوه من أٍسعار 1800 و باعوه 1900 و من لم يستخدم وقف الخسارة تورط لأكثر من 3 أشهر في صعود متواصل و أنا أدرك حقيقة ما أكتب و الكثير من القراء ممن لم يستخدم وقف الخسارة وقعوا بذلك الألم و القلق و التعب من الارتفاعات المتتالية لأسعار الذهب , وما زالوا يحتفظون بمراكزهم البيعية من تلك الأسعار.
(من يشتريه قد يخسر ) إذا كان من لا يعرف الذهب يبيعه ومن يشتريه قد يخسر، إذا ماذا سنفعل؟
للحقيقة هناك أوقات لا ينفع فيه البيع ولا ينفع فيه الشراء , فبعد تحرك القطار لا يأتي مشتري أو بائع و يقول أنا لم أستفد من الحركة , لكن ليس من الضرورة أن لا تلحق بهذا القطار في أول محطة , يمكنك دائما اللحاق به في المحطة التالية , فإذا كانت التحركات إيجابية ابحث عن الشراء في أول محطة تصحيح، وإذا كانت التحركات سلبية ابحث عن أي إشارة بيع مع أول تصحيح , وهكذا , ليس من الضرورة الصعود من أول محطة , لكن حذاري دائما أن تقف في وجه ذلك القطار اذا ما تحرك، سيصدمك بالتأكيد ويسحقك، انتظر حتى يتوقف، جهز نفسك و اصعد بأمان .
قرار الفائدة و تحركات الذهب :
دائما في أسبوع هكذا أناجي المستثمرين والمضاربين بالتريث و الجلوس في مقاعد الانتظار في المحطة و الصعود بأمان مع بداية التحرك , لن أتفلسف كثيرا في هذه النقطة لأنه أصلا قد نرى تحركات قوية نحو الأعلى أو نحو الأسفل أو قد لا يتحرك السوق مطلقا. ونحن في تلك الضبابية و التخمين العقيم، لأنه لا ندري ماذا سيتصرف الفدرالي أو حتى مع تصرفه لا ندري ما قد يفكر فيه المستثمرين , فالفدرالي الأميركي والمستثمرين حائرون في الاختيار ما بين ركود أو تضخم أو ركود تضخمي , كل السيناريوهات أقبح من الأخرى و كل له كوارثه على الاقتصاديات العالمية، لذلك إن أفضل ما يقوم به الفدرالي هو الاستمرار برفع الفائدة قليلا لامتصاص صدمة الأسواق و هذا ما نتوقع أن يفعله , سياسة تشديد لكن بحذر .
ولأن أغلب التحليلات القائمة حاليا مني و من محللين آخرين تميل إلى انخفاض الذهب مؤقتا، إلا أن الذهب قد يفاجئ الجميع بصعود قوي مع بداية الأسبوع، لذلك قلنا من لا يعرف الذهب يبيعه .
جميع سيناريوهات الهبوط ( المؤقت ) التي ذكرناها أعلاه تلغى لو اخترق الذهب 1950 و ثبت أعلاه .
اجتهدنا وحاولنا و حللنا و ما قد يحدث ليس بالتنبؤ أو الإقرار، نسأل الله أن يسدد خطانا .
البتكوين :
نرفق لكم تحليل البتكوين و مناطق المقاومة و الأسعار المتوقع وصولها لاحقا
البترول :
أيضا رأينا أن نرفق لكم الرسم البياني الخاص بالترول ليعطيكم توقعنا و الحرمة المتوقع أن يفعلها في الأيام القليلة القادمة :
اقتراح:
نقترح متابعتنا الدائمة بالبث المباشر على اليوتيوب، ابحث عن قناتنا محمود إدلبي، قم بتفعيل جرس التنبيه واشترك بقناتنا لتتابع التحديث يوما بيوم.
ملاحظة:
جميع ما ذكر أعلاه هو اجتهاد شخصي ودراسة لأوضاع السوق، يبقى القرار للمضارب والمستثمر مع معرفة المخاطر لهذا القرار.