استراتيجيات تداول العملات الرقمية كثيرة ومتعددة وتختلف من متداول لأخر، كل حسب مؤهلاته وإمكانياته، معلوما أن هناك مدرستين فكريتين لتحليل الأسواق بصف عام وعليك وضعهما في الاعتبار عند وضع أي استراتيجية تداول، وهما مدرسة التحليل الفني ومدرسة التحليل الأساسي.
التحليل الأساسي: هو تتبع أخبار العملة وفريق عملها ومراقبة مدى تنفيذ الورقة البيضاء أو ما يسمى ب WHITE PAPER وتصريحات رؤساء البنوك المركزية وصناديق التحوط العالمية، وتتبع القوانين الصادرة بهذا المجال، ثم تفسير وتحليل التقارير الإحصائية والمؤشرات الاقتصادية المتعلقة بمعدلات النمو، ومعدلات الفائدة، وتقارير الوظائف، وأداء الأسهم، والسياسة النقدية والمالية لكل دولة على حدة، وهذا التحليل هو الذي أعتمده قدر المستطاع في كل تحليلاتي يتضمن التحليل الأساسي للعملات الرقمية دراسة متعمقة للمعلومات المتاحة عن الأصل المالي.
على سبيل المثال، يمكنك النظر إلى حالات استخدام ذلك الأصل، أو عدد الأشخاص الذين يستخدمونه، أو فريق العمل وراء المشروع. ويكون هدفك هو الوصول إلى استنتاج عما إذا كان الأصل مقدراً بأقل من قيمته أم مبالغاً في قيمته. وفي هذه المرحلة، يمكنك استخدام أفكارك المتعمقة لتوجيه صفقات التداول الخاصة بك.
التحليل التقني: هو تفسير وتحليل فني لحركة الأسعار، واتجاه الترند، ويعتمد بالأساس على الدعم والمقاومة وتحليل الشموع اليابانية والمثلثات وفترات التجميع والتفريغ،... إلخ. كان معتمدا في تحليل الأسهم والذهب وتم اعتماده في مجال العملات الرقمية لكن أي تصريح لمدير مركزي لدولة ما حول العملات الرقمية من شأنه أن يجعل هذا التحليل في مهب الريح.
اعتمد على التحليل الأساسي، فهو المحرك الأساسي للسوق، أما التحليل التقني فهو تابع للتحليل الأساسي، التحليل الأساسي هو الحصان، والتحليل التقني هو العربة، العربة تابعة للحصان ولا يمكن أن تأخذ اتجاها آخر غير اتجاه الحصان، فيجب عليك الإلمام بكل من التحليل الأساسي والتحليل الفني لتحافظ على معرفة اتجاهات تحرك الأسواق. سنركز اليوم على استراتيجية الدعم والمقاومة، وتعتبر هذه الاستراتيجية من أفضل الاستراتيجيات والتي لا يمكن الحياد عنها خاصة في تحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقات، تساعد هذه الاستراتيجية المتداول على فهم حركة السعر بشكل أفضل مما يضاعف من حجم التداولات. وحجم الأرباح المحققة ويحد بشكل كبير من الخسائر.
ماذا تعني مستويات الدعم والمقاومة؟
استراتيجية الدعم والمقاومة في مجال العملات الرقمي، هي أحد أنظمة التداول المستخدمة على نطاق واسع والتي تعتمد على المستويات الأفقية للدعم والمقاومة، هذه المستويات يتم تشكيلها عن طريق قمم وقيعان الشموع مع الأخذ بعين الاعتبار اتجاه الترند. فهم مستويات الدعم والمقاومة ومدى تأثيرها على استراتيجيات التداول هو الطريق الأمثل للمتداول المبتدئ، وعند استخدام مستويات الدعم والمقاومة هناك خطوتان ينبغي التركيز عليهما، الخطوة الأولى هي تحديد كيفية رسم خطوط الدعم والمقاومة والخطوة الثانية هي فهم مدى تأثير مستويات الدعم والمقاومة على التداولات.
لا يستطيع متداول العملات الرقمية أن يحدد مستويات الدعم والمقاومة بسهولة ويعتبر هذا من التحديات الدائمة، لكن إذا استطاع المتداول فهم خطوط المقاومة والدعم فسيتمكن من استخدام هذه الأداة القوية في اتخاذ قرارات صائبة واستغلال استراتيجيات التداول الاستغلال الأمثل. الحواجز التي تسببها مستويات المقاومة والدعم لا تدوم إلى الأبد، ومهمتنا هي تحديد أي مستويات نستطيع أن نثق بها والتي لديها احتمال كبير للانهيار.
إنها ليست علما دقيقا بنتائج حتمية، ولكن مع الفهم الصحيح للسوق واستخدام بعض التحليل التقني هذه الطريقة يمكن أن تعمل مع احتمالات نجاح كبيرة ومربحة. وتعتبر المستويات التي أثبتت نفسها أكثر من ثلاث مرات على التوالي أكثر جدارة بالثقة.
ما هي خطوط الدعم والمقاومة الأفقية؟
يمكن الرد على هذا السؤال بطريقة موجزة بأن كلما زاد عدد النقاط المرتبطة بخط الاتجاه كلما رأي المتداول الخط وكأنه خط لمستوى بارز، وإذا كان لخط الاتجاه نقطتا اتصال فقط أو إذا لم تظهر هذه الخطوط على أنها ارتدادات فلا يمكن للمتداولين الاعتماد على التقدم المفاجئ الذي أحدثه الخط. خط الدعم يتم تشكيله من اثنين أو أكثر من قيعان شموع التداول والتي تشكل خطا أفقيا مستقيما نسبيا دون أن تتخلله قيعان أقل منهما مستوى المقاومة يتشكل من قمم اثنين أو أكثر من شموع التداول والتي تشكل خطا أفقيا مستقيما نسبيا دون أن تخلله قمم أعلى بينهم. التوطيد هي فترة لا توجد بها أي اتجاهات، تتشكل قرب مستوى الدعم أو المقاومة مع أحجام ويكون فيه حجم جسم الشمعة صغيرا نسبيا. إليك بعض الصور توضح الدعم والمقاومة بشكل جيد.
أفضل الفترات الزمنية لتحديد الدعم والمقاومة
هناك فترات زمنية عديدة يمكن استخدامها مع خطوط الدعم والمقاومة، لكن تتحقق أفضل النتائج عند استخدامها خلال فترات زمنية طويلة على سبيل المثال أربع ساعات أو يوم أو ثلاثة أيام، وإذا حاول متداول الفوركس استخدام مستويات الدعم والمقاومة خلال فترات زمنية أقل من عشرين دقيقة أو عشر دقائق أو خمس دقائق فسوف ينشئ نماذج ثابتة ومحيرة وفي بعض الأحيان مضرة بالتداول، ونشير أن هنا أن المتداول اليومي عليه أن يختار الفترة الزمنية من أربع ساعات لتحديد نقاط الدعم والمقاومة فهي الأفضل له.
ماذا يحدث إذا لم تستقر مستويات الدعم والمقاومة؟
إن لم تكن خطوط الدعم والمقاومة واضحة وخاصة على مستوى أربع ساعات، فاعلم أن السوق متذبذب بشكل لا يساعد إطلاقا على التداول أخرج من السوق إلى حين استقراره، وإلا فإن المغامرة تكون كبيرة والخسائر قد تكون فادحة فالمحترفون لا يدخلون السوق وهو في حالة تذبذب. فلا بد من وضوح أمرين اثنين أولهما شكل الترند ولثانيهما خطوط الدعم والمقاومة.
ملاحظة: هناك عامل آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن مستويات الدعم والمقاومة قد يحدث بها اختراقات كاذبة لذا يجب مراقبة هذه المستويات كمناطق تداول، وأفضل طريقة يمكن للمتداول اتباعها لتحديد هذه المناطق إنشاء هذه المناطق أو الكشف عنها على الرسوم البيانية الخطية بدلاً من استخدام رسوم بيانية مثل الرسم البياني بالشموع.