تترقب الأسواق اليوم، صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، والتي من شأنها أن تؤثر كثيراً في تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مارس المقبل.
يتوقع معظم الاقتصاديين استمرار تراجع وتيرة التضخم الأمريكية للشهر السابع على التوالي، لتتأكد الرؤية التي تشير إلى ابتعاد الأسعار عن مستويات الذروة المسجلة في يونيو من العام الماضي، والمنحنى الذي يسيطر على الأسعار حالياً هو منحنى هابط بفضل السياسة النقدية التي يتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
بيانات التضخم: يصدر اليوم مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.2 % سنويا في يناير من 6.5 % ارتفاعا في ديسمبر.
تسعير الفائدة الفيدرالية:
التسعير لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس مستقر حالياً عند 88 %، وتسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس في مايو مستقراً عند 68 %.
ما السيناريوهات المحتملة للفائدة الفيدرالية؟
السيناريو الأول:
إن تأتي البيانات طبقا لتوقعات السوق، وفي هذه الحالة سوف تتأكد إلى حد الكبير الرؤية التي تشير إلى المنحنى الهابط للتضخم، واستجابة التضخم للسياسة النقدية المشددة للفيدرالي وعليه سوف يحدث تراجعاً واضحاً في تسعير احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس من 88 % إلى دون 50 %، وتسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس في مايو من 68 % إلى دون 30 %.
السيناريو الثاني:
بيانات أسوأ من تقديرات السوق، حينها سوف يتراجع تسعير احتمالات رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس من 88 % إلى دون 30 %، وينخفض تسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس في مايو من 68 % إلى نحو 10 %.
السيناريو الثالث:
إذا أظهرت البيانات ارتفاعا في معدلات التضخم الأمريكية حينها سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس من 88 % إلى فوق 95 %، ويرتفع تسعير احتمالات الرفع بمقدار 25 نقطة أساس في مايو من 68 % إلى نحو 90 %.