انخفض بحدة سعر الشيكل امام الدولار مع تسارع التضخم في إسرائيل والنمو الاقتصادي وتراجع لأدنى مستوى منذ أوائل نوفمبر.
رفع البنك المركزي الإسرائيلي سعر الفائدة القياسي يوم امس الاثنين الى 4.25% من 3.75% بواقع نصف نقطة مئوية متجاوزاً سعر الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كانت توقعات خبراء الاقتصاد تشير الى رفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية وانخفض الشيكل بنسبة 2% أمام الدولار.
وقالت نائب محافظ البنك اندرو عبير ان رفع أسعار الفائدة في المستقبل سيعتمد على البيانات الاقتصادية. ولن تحدد مدى قرب البنك من انهاء دورة التشديد بعد رفع ثمانية مرات متتالية.
تداول الشيكل منخفضاً بنسبة 2% حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت فلسطين وانخفض دون مستوى نوفمبر الماضي.
أدت الاضطرابات السياسية الى دفع الشيكل نحو أضعف العملات في الشرق الأوسط بعد الليرة اللبنانية.
وقد حذر عضو اللجنة النقدية في بنك إسرائيل موشيه حزان في وقت سابق من البلاد تمر في مرحلة خطر. وقد أرسل مذكرة لرئيس الوزراء بتقديم استقالته.
زادت المخاطر في إسرائيل بعد تعهد نتنياهو بمنح السياسيين نفوذاً أكبر على تعيين قضاة المحكمة العليا والحد من اشراف المحكمة على الهيئة التشريعية.
قال أساف رابابورت أحد مؤسسي شركة ناشئة في الأمن السيبراني. أن المستثمرين يتصلون به للتأكيد حول ما قام به رئيس الوزراء. حيث أضاف أنه بدون نظام قانوني قوي لا يمكنك القيام بأعمال تجارية حقيقية.
وقالت عبير أن عدم اليقين السياسي في إسرائيل أثر على أسعار الصرف وسوق الأسهم. مما أدى الى تراجع بقيمة الشيكل امام العملات الأجنبية.
الشيكل يواصل الانخفاض
واستقال السفير الإسرائيلي في كندا روئين هوفمان بسبب الخلافات مع حكومة نتنياهو مما أدى الى تزايد المخاطر حول الديمقراطية التي تتغنى بها.
تسارعت مكاسب الأسعار فوق هدف البنك الإسرائيلي البالغ في نطاق 1 الى 3% نحو 5.4% سنوياً الشهر الماضي يناير ومن بين العوامل التي أدت لارتفاع التضخم تضخم الإسكان وارتفاغ تكاليف الطاقة للأسر.
على الرغم من توقعات البنك المركزي بتراجع التضخم في الأشهر المقبلة الا أن المستوى العام للأسعار يتعرض بضغوط عملة الشيكل التي كانت يوماً ما عاملاً رئيسياً في كبح أسعار المستهلكين.
انخفض الشيكل أكثر من 5% في فبراير مقابل الدولار الأمريكي وفقدت العملة أكثر من 12% العام الماضي.
تداول زوج العملات الدولار شيكل فوق ارتفاع أكتوبر 2022 في طريقه لمزيد من المكاسب بسبب ضعف العملة الإسرائيلية وقوة الدولار مع توقعات بتشديد نقدي أعلى من البنك الاحتياطي الفيدرالي بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين فوق المتوقع في يناير وارتفاع التوظيف الذي يضيف الى زيادة في رفع الفائدة لمحاربة التضخم المرتفع.
