دليلك لدخول الأسواق..أهم ما يجب أن تعرفه

في ظل توافد الكثير من الأخبار وتواليها على مختلف أنواع السوق نرى الكثير من التقلبات التي قد نتمنى لوهلة لو إننا استثمرنا هذا التقلب، أو هذا الارتفاع ولكن قد يبدو لغالب المتداولين أن هذا الاستثمار قد يكون ضرباً من ضروب المستحيل كونه جزء من غير متوقع.

لكن ما أود أن أخبرك به عزيزي المستثمر أن السوق أساساً بني على توقعات وبناء السوق على التوقعات أي أن احتمال أي حدث قد يحدث في السوق سواء كصعود غير مسبوق أم هبوط عنيف أم حركة عشوائية هي كلها احتمالات لدى صانع السوق يستغلها بأقصى ما لديه من خبرة فريق وذلك وصولاً لتحقيق أعظم منفعة.

كل شيء في السوق متوقع:

في مقال سابق لي بعنوان أنظر إلى السوق نظرة مختلفة كنت قد ذكرت أن أحد أهم المبادئ التي لا بد من التعامل بها وفق محور وعامل نجاح في السوق ألا وهو مبدأ الشك، أي أن أي شيء في السوق هو مجرد احتمال وارد الوقوع وكذلك وارد ألا يقع وعلى هذا الأساس تداول (أقرأ المقال كاملاً لكي تتضح الصورة).

ما أود أن أذكرك به عزيزي المستثمر، المتداول أن الأسواق بنية بحتة من الاحتمالات بحيث كل حدث باختلافه عبارة عن احتمال وما إن تداولت على هذا الأساس حتى اختلفت النتائج اختلاف كلياً ولكن ما يجعله في صف صانع السوق هو ليس الميزانية وإنما التفكير في التصرف مع الميزانية وهذا هو محض حديثنا.

فاليوم لا أعتقد التعقيد في السوق كفيل بأن يفسر بمجرد معرفتك التحليل الفني فالأمر يحتاج إلى دفعة علوم أخرى ذكرتها سابقاً وهذا فعلياً ما يميز صانع السوق فهو يتوقع كل شيء ويضع كل تلك التوقعات رهن الدراسة لا رهن التجريب وأوامر وقف الخسارة.

مقتبس من كتاب مارك دوغلاس، التداول في المنطقة.

أهم أنواع العلوم التي تساعدك في الاستثمار:

على سبيل الفرض أنك تيقنت أن المبدأ السابق صحيح، يتبقى لك كيف تدرك هذه العلوم باعتبار أن الأسواق هي علوم وأنواع ومعارف تساعدك على تفسير تلك الحركات، وتوقع قريب لحركة قد تصنع ربحاً في النهاية وركز على قد تصنع ربحاً.

كنت قد أكثرت من الذكر في مقالات سابقة لي وبمختلف الصحف والمجلات العالمية عبارة أن التحليل الفني جزء من تفسير السوق لا لتوقع كل الحركات في السوق، ليكون التبرير هو أنه في البداية علم مستنزف أي باعتبار أن التحليل الفني استراتيجية للبائع حتى يحصل أفضل سعر للبيع وكذلك للشاري حتى يحصل أفضل سعر للشراء، فنتيجة لشيوع الاستراتيجية فقد استنزفت ويمكنك قياس الأمر على أي تجربة تمد للواقع بصلة فعلوم الإدارة اليوم لا تستخدم نفس الاستراتيجية الإدارية والتي استخدمت منذ سنوات.

أما السبب الثاني للتفسير فإن الأمر يعود إلى كون التحليل الفني يركز بشكل كبير على المؤشرات الفنية التي تركز على مشتقات السعر لا السعر نفسه وهذا أيضاً يستخدم لتفسير حركة السوق لا لتوقع السوق.

ليبقى السؤال في نهاية المطاف ما هي العلوم التي تحتاجها؟

1. الإحصاء

حاجتك لتعي علوم الإحصاء الاقتصادي على حد اعتقادي أهم من التحليل الفني بحد ذاته فهو من العلوم التي قد تسهم في تعزيز فهمك للآلية التي تعمل بها الأسواق من ناحية احتمالية.

2. إدارة المخاطر المالية

إن علم إدارة المخاطر وتوزيع السيولة اليوم لا يقتصر فقط على قوانين بسيطة كما يشاع على منصات التواصل الاجتماعي فالأمر أكثر تعقيداً من استخدام قوانين بسيطة في ظل بيئة بالغة التعقيد.

3. Catch stop-lose area

وهو نوع من أنواع العلوم التي تفسر حركة السوق على مناطق وقف الخسارة التي يتبعها الغالب.

4. Nano-economics

وهو نوع من أنواع العلوم الاقتصادية التي تقوم على تفسير السوق بناء على سلوك المستهلك واستجابة هذا السلوك للتغيرات، ويستخدم في التحليل بتوقع تصرف المستهلك بحال حدث تغير اقتصادي عالمي.

كيف أحصل على هذه العلوم ؟

عزيزي القارئ أنا لا أنكر أهمية العلوم التي يعرفها الجميع مثل التحليل الفني، إدارة المخاطر، وبعض الاستراتيجيات المتبعة إلا أنني أشكك بفكرة كونها كافية وذلك من نابع تجربة شخصية قبل أن تكون نصيحة محلل اقتصادي، فاليوم أنت بحاجة الكثير من آليات التفسير القائمة على أساس علمي واقتصادي بحت لتفسر السوق وحركة السوق ثم بناءً على التفسير تتوقع الحركة المستقبلية ثم تعاملها كحدث احتمالي والتحليل الفني بفرض أنك استقيته من مصدر صحيح لا يعد كافي.

ولذلك سأذكر من أرى أنهم أشخاص أو مؤسسات قد تكلموا عن العلوم السابقة بطريقة صحيحة

1. مؤسسة لجيان بفرنسا

2. مؤسسة Trader Academy Club

3. مؤسسة Asia Forex Mentor

4. جامعة Erasmus

5. جامعة Sandford

6. جامعة Nabu

جميعها مؤسسات وجامعات أو مصادر علمية كان لها مكانتها الأكاديمية في من فسر السوق بشكل صحيح مع الإضافة إلى بعض الأشخاص والمؤسسات العربية

1. شريف خورشيد

2. مؤسسة OSH Group

وبعض الأشخاص التي ساهموا في بناء مجتمع علمي عبر منصة اليوتيوب

1. Rayner Teo

2. Trading 212

3. Karen Foo

رأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المتداول، إن دخولك عالم الاستثمار لا ينطوي على المخاطر كما يشاع، وإنما دخولك بجهل هو ما ينطوي على الكثير من المخاطر، لذلك فإن هذا المقال يحمل إليك في النهاية رسالتين أولها ألا تعتقد أن الربح من الاستثمار مستحيل ولكنه أقرب ما يكون إلى المستحيل بحال استخدمت أدوات لا تنفع وأداتك الوحيدة في ظل هذه الأسواق وخصوصاً في الفترة المقدمين عليها والتي ستحتاج إلى الكثير من العلوم هي المعرفة.

تنويه: هذا المقال مجرد عرض وجهات نظر فهو ليس محتوى إعلاني لأي جهة أو مؤسسة ونحن نخلي مسؤوليتنا بالكامل حول أي تعامل.

المحلل: عمر الصياح

للمزيد لا تتردد بالتواصل، أو الاستفسار:

Telegram: @OmarSyyahAssistant

لمتابعة نتائج التقرير عبر التويتر فقط:

Twitter: @SyyahOmar