تزايدت الضغوط البيعية على الذهب بعد محضر الفيدرالي الأمريكي الصادر يوم الأربعاء والذي أظهر أن هناك بعض الأعضاء الذين فضلوا رفع الفائدة مطلع هذا الشهر بمقدار 50 نقطة أساس حينما قام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة ب 25 نقطة أساس.
وبعد البيانات الاقتصادية الأخير من المتوقع أن يزداد عدد الأعضاء الذين يفضلوا رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
حيث أشارت تصريحات عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي الذين لهم حق التصويت على قرار رفع الفائدة وعلى رأسهم بولارد أن الفيدرالي سيستمر في رفع الفائدة حتى يتم ضمان اتجاه التضخم صوب النسبة المستهدفة 2% مقابل النسبة الحالية 6.4%.
من ناحية أخرى، يلاحظ أن سوق السندات تسعر أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بالاستمرار في التشديد النقدي، حيث ارتفع العائد على السندات الآجلة لعشرة أعوام إلى 3.89% مقابل أدنى مستوى له هذا الأسبوع عند 3.81% كما ارتفعت احتمالات رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي في مارس من 9% قبل صدور محضر الفيدرالي إلى 24% وقد كانت الاحتمالات سابقًا تتراوح بين التثبيت أو رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ولهذا لم يتمكن الذهب من التغلب على الضغوط البيعية في ظل العودة إلى النبرة التشددية من جانب الفيدرالي الأمريكي ولكن احذروا فبمجرد أن يقوم الفيدرالي بالتخلي عن هذه النبرة في حال تباطؤ معدل التضخم بأكثر من المتوقع في الشهور المقبلة فإن رهان صعود الذهب سيكون رابح.
بمعنى أنه إذا سجلت معدلات التضخم ارتفاعًا بأقل من 5% خلال الشهور المقبلة فستكون ذلك إشارة صعود الذهب على المدى المتوسط.
من الناحية الفنية، يلاحظ استقرار تداولات الذهب داخل قناة سعرية هابطة تدعم المزيد من الهبوط إلى المستوى 1810 ويليه المستوى 1800$ بشرط ألا يتم اختراق المستوى 1834$.
على المدى المتوسط، يلاحظ وجود دعم قوي عند المستوى 1790 والمتمثل في مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% والمتوسط المتحرك 100.