• بعد الارتفاع من سبتمبر إلى ديسمبر، الفضة تخسر 13٪ في فبراير في أسوأ شهر لها منذ 2020
• الرسوم البيانية تشير إلى حدوث كسر دون مستوى الدعم الرئيسي البالغ 20 دولارًا، بحيث يتوقف عند 18.80 دولارًا أمريكيًا
• قد يؤدي ارتفاع الدولار إلى تعقيد أي انتعاش في المدى القريب للفضة
شهدت الفضة جنبًا إلى جنب مع الذهب سباقًا قبل بضعة أشهر فقط لتحديد أي الرهانين كان أكثر بريقًا.
هذا وقادت الفضة بالفعل الذهب إلى الارتفاع بمعدل نقطة واحدة ثم أدت به إلى الانخفاض. كما توقف الذهب عن الهبوط بعد أن وصل إلى أقل من 1800 دولار. لكن الفضة استمرت في الانخفاض، وكان هذا الشهر بالفعل هو الأسوأ أداءًا لها منذ ثلاث سنوات.
وقد يزداد الأمر سوءًا بالنسبة إلى ما يسمى بالمعدن الأبيض، والذي قد يكسر الدعم الرئيسي بمقدار 20 دولارًا ، حيث يضغط الدولار المتصاعد على جميع السلع، وخاصة المعادن.
مع اقتراب التداول لشهر فبراير من نهايته، تحوم أسعار الفضة الفورية عند 20.65 دولار للأوقية في آسيا يوم الثلاثاء. وقد كانت العقود الآجلة للفضة، في سوق كومكس بنيويورك، مرتفعة عند 20.75 دولارًا. وانخفض كلاهما بنسبة 14٪ عن بداية عام 2023، مع ما يقرب من 13٪ من تلك الخسارة هذا الشهر وحده. وهذا يجعل شهر فبراير أسوأ شهر للفضة منذ مارس 2020، عندما انخفضت بنسبة 16٪ وسط تفشي جائحة فيروس كورونا على مستوى العالم.
ومع وصول العقود الآجلة لمؤشر الدولار إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع عند 105.315 يوم الإثنين مع استمرار زيادة التوقعات في الولايات المتحدة برفع سعر الفائدة، مما ينذر بالسوء على الفضة، حسبما يوضح المحللون. ولقد توقعوا انخفاضًا إلى منطقة 18 دولارًا للمعدن الأبيض حتى مع ظهور فرصة معقولة لـ "ابن عمه" اللامع الذهب - المعروف باسم المعدن الأصفر - في التغلب على المضاربين على الانخفاض الذين يريدون سحب المعدن إلى الأسفل لمستوى 1800 دولار.
قبل نزولها من يناير إلى فبراير، ارتفعت الفضة بلا توقف لمدة أربعة أشهر، حيث تراكمت المكاسب البالغة حوالي 35٪. وفي تلك المرحلة، كانت نسبة الذهب إلى الفضة - التي تحدد عدد أوقية الفضة التي يحصل عليها المرء مقابل سعر أونصة واحدة من الذهب - عند 75 دولارًا. وعادت النسبة يوم الثلاثاء إلى 85.
نقطة تحول ممكنة
وصرح سونيل كومار ديكسيت، كبير الاستراتيجيين التقنيين لدى SKCharting.com قائلاً:
"بعد أن تراجع باستمرار لمدة سبعة أسابيع متتالية، فإن مشاكل الفضة لن تنته في أي وقت قريب. وما لم نشهد استدامة أسبوعية فوق 21.50 دولارًا، فسنحافظ على توقعاتنا الهبوطية لمزيد من الانخفاض إلى 18.80 دولارًا. "
ويعترف ديكسيت بأن ظروف ذروة البيع التي دفعت مؤشر القوة النسبية اليومي للفضة، أو مؤشر القوة النسبية، إلى 24 يمكن أن تسبب بعض الانتعاش على المدى القريب نحو 21.50 دولارًا حيث يتزامن هذا المستوى مع المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم أو المتوسط المتحرك البسيط.
لكنه قال إن قوة الدولار ستسود في النهاية على جميع المعادن، مع توجه بأن الفضة لا تمتلك الفرصة الملائمة لتحدي زخم الدولار.
توقعات الفضة..وأهميتها في المستقبل
وقال ديكسيت "يحافظ الدولار على اتجاهه التصاعدي بدعم مستمر من المتوسط المتحرك لـ 5 أيام"، مشيرًا إلى المتوسط المتحرك الأسي على الرسوم البيانية للعملة.
و"طالما استمر مؤشر الدولار فوق 104.40 و104.50، فإن المضاربين على تراجع الفضة يشعرون بالرضا عن إلحاق المزيد من الضرر بالمعدن. هذا ويستهدف المضاربون على ارتفاع الدولار المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم عند 105.80 و المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم عند 106.23 بعد ذلك."
وبشكل أساسي، يبدو أن الفضة في نقطة انعطاف بشأن مقدار ما يمكن أن تتقدم به من إسقاط الصين لحذرها من جائحة فيروس كورونا.
وفي تحليل أواخر عام 2022 على الفضة، أشار موقع Capital.com إلى احتمال حدوث طفرة في النشاط الاقتصادي مع انتقال بكين من سياستها الخاصة بالقضاء التام على كوفيد، مما أدى إلى "زيادة الطلب على الفضة من الألواح الشمسية، والتي لا تزال الصين تحتفظ بأغلبية ساحقة منها".
وتعتبر الفضة عنصرًا أساسيًا في الألواح الشمسية نظرًا لاستخدامها في الطاقة الكهروضوئية، والتي تقود بعض المصادر الرائدة للطاقة المتجددة على مستوى العالم. ومع استخدام حوالي 20 جرامًا من الفضة في كل لوحة شمسية، لا تزال هذه الصناعة مصدرًا حيويًا للطلب على المعدن.
وأشار موقع Capital.com إلى أن حصة الصين من إنتاج الألواح الشمسية العالمية قد ارتفعت من حوالي 55٪ إلى حوالي 84٪ في السنوات الـ 12 الماضية.
كذلك، تُستخدم الفضة أيضًا في البطاريات والتصوير وطب الأسنان وأشباه الموصلات والتطبيقات الصناعية الأخرى.
وقد صرح شيفجولد، في توقعات صدرت يوم الجمعة، أن الفضة يجب أن تعود إلى ما فوق 22 دولارًا لمنع المزيد من هجمة سعرها.
من خلال ربط النظرة الحيادية إلى الهبوطية للفضة، تضيف الشركة أن عدم قدرة المعدن على الاحتفاظ بدعم 22 دولارًا "لم تكن علامة رائعة"، على الرغم من أن الفضة في حد ذاتها معروفة بتقلبها.
"إذا لم تتمكن من استرداد 22 دولارًا في وقت قصير، فسيكون ذلك علامة سيئة ويمكن أن يشهد إعادة اختبار سريع للمستوى 20 دولارًا.
إبطال التقاطع الذهبي
وكما يظهر الرسم البياني، فقد شهدت السنوات الثلاث الماضية بعض الحركات الخاطئة حيث تم إبطال تقاطع الفضة الذهبي بسرعة. وهذا يترك مجالًا لمزيد من الحذر [للمضاربين على ارتفاع الفضة] من [المضاربين على ارتفاع] الذهب. وفي الوقت الحالي، من السابق لأوانه الحديث عن هذا ... بينما يجب أن يقدم الشهر المقبل إشارة أوضح. "
كما أشار شيفجولد أيضًا إلى أن الاهتمام المفتوح بالعقود الآجلة للفضة كان عند أدنى مستوياته منذ عدة سنوات ويمكن أن ينخفض أكثر، مما يُعقِد أي انتعاش محتمل:
"سيتعين على الفضة الارتفاع في مواجهة متطلبات الهامش الأعلى للتحقق من الاتجاه التصاعدي."