تعتبر الصفقة التجارية البالغة 40 مليار دولار الموقعة بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا مهمة بالنسبة لتركيا لأنها توفر دفعة لاقتصادها وتقوي علاقاتها التجارية مع الشرق الأوسط. تشمل الصفقة مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الطاقة والسياحة والرعاية الصحية ومن المتوقع أن تخلق آلاف الوظائف في تركيا.
بالنسبة لتركيا، تعتبر الإمارات العربية المتحدة شريكًا تجاريًا مهمًا في الشرق الأوسط حيث شهد العام 2022 نمواً في التبادل التجاري بين البلدين بلغ 40%، مقابل حجم التجارة المسجل في العام 2021 والبالغ 49.5 مليار درهم. ومن المتوقع أن تزيد الصفقة التجارية هذا الرقم بشكل كبير حيث تستثمر الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة في تركيا وغيرها من المجالات الرئيسية.
وتمثل الصفقة أيضًا علامة فارقة مهمة في العلاقة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة والتي كانت متوترة في السابق بسبب التوترات السياسية. ومع ذلك، يُنظر إلى توقيع الاتفاق التجاري على أنه خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية وإلغاء التعريفات الجمركية على أكثر من 70٪ من خطوط الإنتاج مما يولد أكثر من 85٪ من قيمة التجارة الثنائية. وفقًا للاتفاقية، من المتوقع أن تخلق الصفقة 25 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2031. علاوة على ذلك تركز الاتفاقية على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم مما يجعل الاستثمارات بين البلدين أسهل. بالإضافة إلى ذلك، ستساعد القواعد الصارمة التي تحكم حقوق الملكية الفكرية تركيا على حماية ابتكاراتها ومنتجاتها.
وتعتبر هذه الصفقة مهمة أيضًا لاقتصاد الإمارات العربية المتحدة. حيث تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية وتغطي عدة قطاعات ومن المتوقع أن تخلق الصفقة آلاف الوظائف في الإمارات وتزيد من صادرات البلاد إلى تركيا. وستدعم هذه الصفة وصول الإمارات إلى السوق المحلية التركية.