الذهب أمام كذبة الفيدرالي!

من لا يدرك كيف تمت الموافقة على الفيدرالي عام 1913، سيحكم على استثماراته بالخسارة.

جيفري فينيك مدير صندوق ماجلان الاستثماري:

"إن عدت بالزمن قليلاً لتبحر في قصة الفيدرالي ، سترى العجب حيث أن حفنة من التجار قرروا أن هذا البنك سيكون إصلاحا جيداً للبلاد لكي لا تتعرض أموالهم للخسارة ، فقد أتت قصة الفيدرالي بعد اجتماع نخبة كبار التجار مثل موجان ، ديفسون ، وفاندرليب في جزيرة جايكل بولاية جورجيا."

هذه القصة تقودنا إلى أحد الشكوك التي تفرض علينا البحث قليلاً فالأسماء السابق ذكرها هي جميعها أسماء ذات شأن في أسواق المال .

آخر التطورات الفنية

تداول الذهب الأسبوع السابق بارتفاع نحو 1855 ، على الرغم من أن بيانات البطالة أتت بانخفاض ولقد أسلفنا في مقالنا السابق بأن الذهب و البطالة على علاقة طردية فما الذي أدى إلى ارتفاع الذهب على الرغم من انخفاض تداعيات البطالة؟

ما حدث يسمى فنياً غلبة التحليل على الواقع لكون الأخبار كاذبة وهذا يعود لأن أخبار الواقع زائفة.

متى يحدث هذا بالضبط؟

يحدث فعلياً عندما تكون نسب التضخم مرتفعة بشكل أكثر مما هي عليه في المؤشرات إلا أن الفيدرالي يأبى الاعتراف بها ( يمكن بكل بساطة أن تقيس الأسعار حولك أو أن تنظر إلى جهة مستقلة)

لقد أسلفت في مقال سابق لي بعنوان الذهب نحو اختبار قد يؤدي إلى انهياره أن الصعود أمر حتمي بحال تحققت الشروط الفنية على الرغم من التداعيات وعلى الرغم من أن التحليل الأساسي يخبر خلاف ذلك حيث أن الأمر أصبح أبعد من أخذ ارقام الفيدرالي و القياس عليها.

آخر التطورات على الصعيد الأساسي

ينتظر الذهب في هذا الأسبوع شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، في يومي الثلاثاء والأربعاء مع انتظار لأخبار البطالة ليوم الخميس.

الخلاصة دون أي تعقد

الفيدرالي سيستمر بالتصريح عن التشديد الذي سيتبعه للتخفيض من أثر التضخم ، لكن ما دام هذا التضخم على أرض الواقع لن يفيد التغير على مسار الأرقام المكتوبة وعليه من الممكن أن تكون هذه التصريحات لها أثر لحظي أو على مدار يوم لا أكثر.

وفقاً لآخر التطورات

عندما تكون المتغيرات الفنية ، الأساسية كثيرة ينصح باتباع أبسط أساليب التداول وهو أسلوب الشرط و النتيجة القائم عل قواعد يتم المفاضلة بينها.

القواعد تنص على:

1. الذهب على علاقة طردية مع البطالة (ارتفاع البطالة تعني ارتفاع السعر) .

2. بحال كان التصريح يدلي بالتشديد مستقبلاً (اتباع سياسية انكماشية) فإن الذهب سينخفض .

3. بحال كان التصريح يدلي بإبقاء النسب على حالها ( الأسعار تتبع التحليل الفني).

4. بحال كان التصريح يدلي باتباع سياسة توسيعية وهذا خيار مستبعد جداُ فإن أسعار الذهب سترتفع متأثرة بالفيدرالي.

خلاصة ما أراه ان الذهب سيتأثر على المدى اليومي ( يوم صدور الخبر) بشهادة باول وهو الانخفاض ، أما على المدار البعيد سيعود ليتأثر بنسب التضخم المرتفعة ( لا تنسى أن نسب التضخم كانت مرتفعة في الشهر الماضي بنسبة كبيرة ).

على المدى المتوسط

نظراً للآثار الكبيرة والمؤثرات الكثيرة نعتمد فنياً على سعر الإغلاق.

السيناريو الأول

بحال أغلق السعر أعلى 1855 ، مع استمرار ارتفاع الفوليوم ، ليومين على التوالي قبل صدور الخبر فإن السعر سيستمر بالارتفاع نحو 1900 (كأقصى حد) ومن المتوقع بشدة اختبار 1820 أو 1830 قبل بدء الصعود.

السيناريو الثاني

بحال أغلق السعر أسفل 1855 ، مع استمرار انخفاض الفوليوم ، ليومين على التوالي قبل صدور الخبر فإن السعر سيستمر بالانخفاض نحو 1775 (كأقصى حد)

على المدى البعيد

أرى أن هذه السنة قد تكون مثالية لادخار الذهب بحال بقيت نسب التضخم بارتفاع.

رأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المتداول إياك واتباع القطيع في أسلوبك بالتداول وبالوقت ذاته لا تنسى أن المسير لوحدك دون دليل يرشدك قد يكلفك الكثير لذلك حاول دائماً أن تكن عقلانياُ وموضوعياً في هذا المجال ولا تتردد في طلب التوصية منا.

المحلل: عمر الصياح

للتواصل أو الاستفسار:

Telegram: @OmarSyyahAssistant

متابعة نتائج التقرير تتم عبر التويتر فقط:

Twitter: @SyyahOmar