عمر الصياح_الذهب ومعركة الصعود
" من لا يراجع الماضي فهو محكوم عليه بإعادته مراراً وتكراراً"
روبرت كيوساكي
يقال أن الذهب ملاذ آمن أثناء التضخم، وهذا صحيح إلا أن ما ليس بصحيح أن الذهب ليس مربحاً أثناء التضخم ، وعلى الضفة الأخرى يقال أن الفيدرالي منذ نشأته يسعى إلى جعل الدولار يحظى بالمزيد من القوة وهذا ما جعل الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون يفصل الدولار عن الذهب عام 1974 رغم يقينه بأن هذه الحركة ستفتح حرباً ستؤدي إلى خلق عملة جديدة تناطح الدولار.
آخر التطورات الفنية
في المقال السابق لي تحقق السيناريو الأول بأن الذهب أغلق أعلى 1850 وحقق صعوداً نحو 1890 حتى وقت كتابة المقال، ليتداول في الوقت الحالي مع زخم متوسط الارتفاع يدفعه نحو المزيد من الصعود باستهداف 1900 ولكن.
آخر التطورات على الصعيد الأساسي
الذهب في هذا الأسبوع بانتظار أخبار التضخم السنوية و الشهرية من خلال مؤشر أسعار المستهلكين و التي يتوقع فيها انخفاض التضخم جراء الحركات السابقة التي قام بها الفيدرالي ( علماً أن الذهب على وفاق طردي مع التضخم).
لا تنتهي الحكاية هنا حيث إن الذهب بانتظار خطاب بومان ( يوم الأربعاء) في اليوم الذي يلي فيه التضخم، ليكون أثر هذا الخبر يعتمد على ما تم التصريح به فإذا كان ما تم التصريح به ينم عن استمرار رفع الفائدة لكبح جماح التضخم تعني أن الذهب سيعاكس بحركته ما سببته بيانات التضخم ليأتي يوم الخميس حاملاً بأخبار البطالة على المحك .
القواعد الأساسية تنص على:
1. الذهب على علاقة طردية مع نسب التضخم( ارتفاع نسب التضخم تعني ارتفاع سعر الذهب)
2. الذهب على علاقة وفقاً لما تم التصريح فيه بخطاب بومان ( إذا كان التصريح استمرار رفع الفائدة وهذا المتوقع تعني انخفاض الذهب)
3. الذهب على علاقة طردية مع نسب البطالة
لذلك يسعنا أن نقول أن الأسبوع يحمل حركة عنيفة للذهب لكون بيانات التضخم و البطالة ستصدر في هذا الأسبوع.
وفقاً لآخر التطورات
الذهب فنياُ يشكل الموجة الثالثة من أمواج إليوت وهي الموجة التي لابد أن تتوجه إلى 1950 على الأقل قبل بدأ الهبوط مع وجود زخم كافي وكفيل إلى استمرار الصعود ولكن لمضاربة التحليل الفني التحليل الأساسي فنلجأ حينها إلى التحليل الإحصائي الذي يقول أنه علينا الاعتماد على سعر الإغلاق.
على المدى المتوسط
المنطقة الحاسمة هنا هي 1900
السيناريو الأول
بحال أغلق السعر أعلى 1900، لشمعة واحدة قبل صدور خبر التضخم، حينها سنرى ارتفاعاً لسعر نحو 1938 كأقصى حد، ثم إن أتت نسب التضخم بارتفاع سنرى حينها استمرار الارتفاع نحو 1950 إلا أن الفيدرالي سيتدخل ثم يعود السعر وينخفض نحو 1900 .
السيناريو الثاني
بحال أغلق السعر أسفل 1900 لشمعة واحدة قبل صدور الخبر ، سنرى انخفاض نحو 1850 وإن أتت بيانات التضخم بانخفاض سنرى استمرار للانخفاض نحو 1800 .
اعتمادي هذا على عدة سيناريوهات لكون السوق في هذه المرحلة عبارة عن بيئة احتمالي بحتة ولا يتحقق الاحتمال ( السيناريو) إلا إذا تحقق شرط هذا الاحتمال ( سعر الإغلاق) .
على المدى البعيد
فنياً الذهب على المدار البعيد باستهداف 2000$ وهذا لكون الفيدرالي لن ينجح بكبح جماح التضخم.
رأي المحلل الفني
في الختام عزيزي المتداول تذكر دائماً أن تداول الذهب يتطلب خبرة عالية جداً في مرابطة الأحداث فالأمر لا يقتصر على مجرد معرفتك للقانون، وعلى هذا الأساس نذكرك بأن تسأل عن باقة التوصيات لدينا.
المحلل: عمر الصياح
للتواصل أو الاستفسار:
Telegram: @OmarSyyahAssistant
متابعة نتائج التقرير تتم عبر التويتر فقط:
Twitter: @SyyahOmar