بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أزمة عام ٢٠٢٣
كما عودتنا الأحداث بأننا في شهر مارس من كل عام نبدأ فيلم أو سيناريو جديد من سيناريوهات الأحداث الجديدة التي تؤثر عن الأسواق المالية واقتصاديات الدول وكما نعلم أن تلك الأحداث التي أصبحت حديث جميع المتداولين في الأسواق المالية هو إنهيار بنك سيليكون فالي
كيف نستغل الأزمة؟
دوما تتجدد في الفرص في الأسواق مع كل أزمة مالية أو إقتصادية جديدة ولكن هذا يتطلب في البداية معرفة تفاصيل الأزمة بعناية وتأثيراتها الإيجابية أو السلبية على الأسواق ، دعونا نتعرف على الأسباب الرئيسية لإنهيار بنك سيليكون فالي وتأثيرات الأزمة
أسباب انهيار بنك سيليكون فالي "التطورات الزمنية":
إن المتهم الأول لإنهيار البنك هو رفع معدلات الفائدة والتي أدت إلي ارتفاع عوائد السندات الأمريكية مما أثر بالسلب بإنخفاض قيمة السندات بالتالي أدت إلى تضرر البنك بخسائر كبيرة نتيجة حيازته الكبيرة من السندات الأمريكية بالتالي زادت من شح السيولة لدى البنك
بدأ البنك بتطبيق فيما يعرف ب "البيع الناري Fire Sale " حيث بدأ بالتخلص من بعض الأصول من أجل توفير السيولة حيث أعلن البنك عن بيع حافظة سندات بقيمة 21 مليار دولار وتكبد بسببها خسائر بقيمة 1.8 مليار دولار لذلك اضطر إلى بيع أسهم بقيمة 2.3 مليار دولار لتغطية تلك الخسائر
تلك الخطوات أثارت حالة الذعر والخوف لمودعي البنك مما جعلهم يتجهون لسحب ودائعهم من البنك مما أدي إلي عجز البنك عن تلبية عمليات السحب الكبيرة
حاول البنك زيادة رأس المال لتعويض الودائع الهاربة ولكن باءت بالفشل وعجز البنك عن زيادة رأس المال
وكانت النتيجة إعلان انهيار البنك وإغلاقه من قبل السلطات
تأثيرات الأزمة :
-
البنوك الأمريكية خسرت أكثر من 100 مليار دولار
-
البنوك الأوروبية تتخلى عن 50 مليار دولار
-
هبطت عملة USDC أحد العملات المشفرة التي كانت قيمتها تساوي 1 دولار هبطت إلي 87 سنت
-
المخاوف من حدوث أزمات مالية للشركات التكنولوجية الناشئة والتي كانت تعتمد على الاقتراض من بنك سيليكون فالي
-
إنهيار بنكي سيجنيتشر بنك و سليفرغيت بنك
-
خسائر في الأسهم الأمريكية تتخطى 465 مليار دولار
-
تأثر بنك كريدي سويس والذي كبدت خسائر لمؤسسات عربية بقيمة 8 مليار دولار
ومازات التأثيرات مستمرة وقد تمتد وسيكون هناك رابحون بقوة وخاسرون بقوة
تابعوا حلقاتنا من الثقافة الاستثمارية علشان تتعرف كيف نستطيع أن نستفيد من الأزمة بإذن الله تعالى
تحياتي
د. محمد الغباري