الذهب والدولار..وكيف أستغل باول أزمة البنوك لمحاربة التضخم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

استخلاصات من حديث جيروم باول

جيرو باول صرح بأن ملتزم بتحقيق أهداف التضخم عند 2% والاستغلال الأمثل لسوق العمل وأن مع هدوء الطلب وضعف الوضع في سوق العمل تدريجيًا سيساعد على تحقيق هدف التضخم وعلى جانب آخر فيما يخص البنوك صرح باول بأن أزمة البنوك ستساهم في تشديد عمليات الإئتمان.

كيف يستغل جيروم باول أزمة البنوك؟

ما زال الفيدرالي الأمريكي يركز على تحقيق هدف التضخم إلى مستويات 2% من خلال ما يعرف بالركود الناعم من خلال زيادة البطالة وهذا ما يهدف له الفيدرالي.

ربما أزمة البنوك ستساعد الفيدرالي عن طريق تشديد عمليات الإئتمان والتي ستقوم بدور التشديد النقدي نيابة عن رفع الفائدة وربما برر باول بأن رفع ميزانيته إلي 300 مليار دولار بأنه إجراء اضطراري ولا يعد أداة مالية تيسرية كما تفهم البعض. إلا أن هناك من يخفيه جيروم باول

ربما ذكر باول في المؤتمر الصحفي بأن هناك 6 بنوك يحتاجون إلى تدخل عاجل من قبل الفيدرالي على الرغم ما لدينا من معلومات أن هناك 4 بنوك فقط احتاجوا تدخل وهم : سيليكون فالي - فيرست ريبابليك - سيلفرجيت بنك - سيجنيتشر بنك لذا من المتوقع أن يكون هناك بنوك أخرى أمتدت لهم الأزمة ولم يتم الإعلان عنها.

الركود أصبح مطلب أساسي لمكافحة التضخم

حسب شارت Dot Plot الذي يعكس بأن ذروة معدل الفائدة ستكون عند مستويات 5.1% وهذا يعني بأن أمامنا رفعة واحدة فقط لمعدل الفائدة خلال هذا العام قد يكتفي الفيدرالي بتشديد الرقابة ووضع المزيد من القيود على عمليات الإئتمان مما يقلل من الطلب والإنفاق والتي قد تساعد على معالجة التضخم مع تحقيق ما يعرف Soft Landing الركود الناعم.

تسعير الدولار الأمريكي للوضع الحالي

سيتحول الدولار الأمريكي في الغالب إلى رد فعل لسياسات الفيدرالي لكن هناك أوقات أخرى يصبح فيها الدولار أداة إجبار على الفيدرالي لتغيير سياسته وهذا ما حدث في فترة ما بعد كورونا عندما صعد مؤشر الدولار في الوقت الذي كان يصر الفيدرالي بأن التضخم مؤقت وأمتنع وتأخر عن رفع معدل الفائدة.

و قد يسلك الدولار الأمريكي نفس السلوك في في الوقت الراهن حيث سلوكيات الدولار بدأت تسعر بأن أزمة البنوك قد تتوسع وتمتد وأن توقف رفع الفائدة بات قريبًا جدًا بالإضافة إلي رفع ميزانية الفيدرالي إلى 300 مليار دولار تفهمها الأسواق على أنها بداية التحول للسياسة التيسرية بعد لجوء عدد من البنوك إلي ما يعرف بنافذة الاقتراض Discount Window.

كيف تأثر الأسواق؟

تغير نبرة الفيدرالي إلي خفض توقعاته لذروة رفع الفائدة من 5.5% إلى 5.1% وارتفاع حالة عدم اليقين بما يحدث بقطاع البنوك وأن هناك ما يخفيه بهذا القطاع خاصة مع ذكره بأن هناك 6 بنوك وليس 4 فقط يحتاجون إلى تدخل عاجل وهذا مع إقراره بتوفير السيولة اللازمة لمواجهة أزمة البنوك هذا قد تترجمه الأسواق بأن نهاية السياسة التشددية باتت قريبة جدا بالتزامن مع رفعه للميزانية الفيدرالي إلي 300 مليار دولار أمريكي هذا ما أدي إلي المزيد من تراجع للدولار الأمريكي صعود قوي للذهب كملاذ آمن في ظل تراجع الثقة لدى المودعين للقطاع المصرفي صعود قوي للعملات المشفرة لاستخدامه كبديل للنظام المصرفي المشكوك في وضعه حاليا.

التوقعات المالية

مرفق لكم التوقعات الفنية لمؤشر الدولار وبالتالي سلوكياته ستساعدنا في توقع مسار الذهب والفضة الداوجونز والنفط والعملات المشفرة تابع التقرير المصور حتي يصبح لديك خارطة طريق والرؤية الفنية للأسواق.

الخلاصة

يدرك الاحتياطي الفيدرالي أن الضغط المصرفي ووضع شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات سيؤدي إلى تراجع التضخم حيث يتباطأ تدفق الائتمان إلى الاقتصاد الحقيقي وكذلك يتباطأ النشاط الاقتصادي والتضخم وكذلك التوظيف . لذلك المتوقع عودة صعود الدولار على حساب الذهب والمعادن الثمينة بشكل مؤقت حتى تتضح الرؤية.

دمتم بخير د. محمد الغباري

هل تخشى أن يفوتك قطار البيتكوين مرة أخرى؟

انطلقت البيتكوين صوب الـ 30 ألف دولار مع تصاعد أزمة إفلاس البنوك، فهل كانت هي سببها الرئيسي أم هي أفضل أصل استفادة من الأزمة؟
حتى لا يفوتكم قطار البيتكوين وحتى لا تذهب أموالكم هباءً، يشاركنا المحلل المحترف، د. محمد الغباري، تحليله لعلاقة العملات الرقمية والأسواق في ويبينار مجاني يوم 27 مارس.

كل ما عليكم هو التسجيل مجانًا..المقاعد محدودة: http://bit.ly/3TAIORZ