الذهب وحكايته مع خبر التضخم اليوم

تم النشر 12/04/2023, 11:10
XAU/USD
-
DX
-
GC
-

يقال أن الذهب هو المصدر الأول و الأخير للتضخم لكن ما لا يقال أن الدولار يكره الذهب وهذا يعود بالتاريخ للانفصال الذي جرى بينهما عام 1974 حينما صرح ريتشارد نيكسون أن الدولار لم يعد يُطبع لقاء الذهب وإنما لقاء القوة.

لا ينكر التاريخ البشري أبداً أن العملة تحتاج قوة حتى يتم تشريعها لكن دوماً ما يكون هناك بشكل أو بآخر مناصرين للسلعة الأكثر ندرة و على هذا الأساس قام الاقتصاد السلوكي وهو مبدأ الندرة فالكل يتفق على الذهب أكثر ندرة من العملة الورقية التي يمكن أن نطبعها مراراً وتكراراً لكن ما لا نتفق عليه هو أن هذه القوة التي تمتلكها العملة إلى متى ستدوم.

آخر التطورات الفنية

في مقال الأسبوع الماضي الخاص بالذهب تحت عنوان الذهب وصفقة العمر نوهت لعدة سيناريوهات حول الذهب وكل سيناريو يدور حول مبدأ واضح وصريح وهو مبدأ الشرط و النتيجة وكان شرطي لصعود الذهب هو أن يختبر 1980 ثم يغلق أعلى 2000 وهذا ما حدث تماماً إلا أن الحكاية لم تنتهي بعد...

آخر التطورات على الصعيد الأساسي

(أثر الأخبار على المدى القريب)

الذهب اليوم على انتظار أهم خبرين وهما:

1. مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (شهرياً) والذي تشير التوقعات الفنية أنه سينخفض ( يوجد أكثر من خبر).

2. مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) والذي من المتوقع أن تشير التوقعات أنه سيرتفع ( يوجد أكثر من خبر) .

وهي مؤشرات للتعبير عن حالة التضخم الحاصلة في البلاد

..الاخبار المنتظرة

ملاحظة: هناك خبر يوم الخميس عن البطالة سنتجاهله بالوقت الحالي لأن التركيز الأكبر في ظل أزمة البنوك سيكون عن المؤشرات التي لها صلة بالتضخم .

آلية التعامل

في ظل وجود مؤشرين فإن الآلية العلمية لقياس التضخم هي أن نأخذ المتوسط الحسابي للمؤشرات الشهرية التي تعبر عن التضخم الشهري ثم نضربها 12 وبعدها نقارنها مع المتوسط الحسابي للمؤشر السنوي فإذا كان الرقم أكبر من حينها يوجد أثر للتضخم سيرفع من سعر الذهب على مدار السنة وحينها نقول إن الذهب سيصعد حيث أن:

"العلاقة بين الذهب و التضخم طردية أي مع ارتفاع التضخم يترفع الذهب "

مثال:

نواتج التضخم الشهري 0.2 ، 0.4

المتوسط: 0.3 ( مجموع الرقمين مقسوم على أثنين)

التعديل: 0.3 * 12 = 3.6

نواتج التضخم السنوي: 5.2 ، 5.6

المتوسط: 5.8

بالمقارنة: التضخم الشهري أقل من السنوي أي أن الذهب لن يتأثر على المدى البعيد .

بالنسبة للمدى القريب فإن السعر يتبع متوسط التضخم الشهري ( بحال ارتفع التضخم ارتفع سعر الذهب).

الحالات التي لدينا وفقاً للتحليل الأساسي

1. بحال ارتفع التضخم الشهري و السنوي حينها سنرى ارتفاع لسعر الذهب بما لا يقل عن 2100 .

2. بحال انخفض التضخم الشهري و السنوي حينها سنرى انخفاض سعر الذهب بما لا يقل عن 1980 .

3. بحال ارتفع السنوي وانخفض الشهري حينها سيصحح الذهب على المدى القريب ليصعد بقوة على المدى البعيد .

4. بحال انخفض السنوي و ارتفع الشهري حينها سترتفع الأسعار نحو 2050 إلا أن هذه الأسعار لن تدوم طويلاً .

ويبقى أن نتابع بعد خبر التضخم خبر البطالة

وفقاً لآخر التطورات الفنية

بعد أن أكمل الذهب دورته التصحيحية باختبار 1980 وصعوده أعلى 2000 و الإغلاق اليومي أعلاها وترقبه خبر التضخم يوم الأربعاء وخبر البطالة يوم الخميس فإنه يضعنا أمام هذه السيناريوهات.

على المدى المتوسط

السيناريو الأول

بحال صمد السعر أعلى 2000 وأغلق أعلى 2005 مع ارتفاع نسب التضخم حينها سنرى ارتفاعاً قوياً نحو 2100.

السيناريو الثاني

بحال أغلق الذهب أسفل 2000 مع انخفاض نسب التضخم حينها سنرى إعادة اختبار مستوى 1980 للمرة الثانية على التوالي.

 

سيناريوهات الذهب

لماذا أتبع هذا الأسلوب?

إن ذكري لعدة سيناريوهات يعود لمجموعة من الأسباب أهمها

1. أني أرى السوق من وجهة نظر احتمالية ( كل احتمال هو وارد ) ، وهذا ما وضحته في مقال بعنوان لن تربح من الأسواق أنصحك بقراءته بشدة بحال استهجنت الفكرة

2. اعتمادي على أسلوب تداول يسمى أسلوب الشرط و النتيجة وهو أسلوب يقتضي على أنه لا يمكن حدوث احتمال معين في السوق إلا بحال تحقق شرط معين كأن لا يصعد السوق إلا إذا أكتسب عزماً وأغلق أعلى منطقة معينة

3. صعوبة النشر المتتابع الذي يواكب الاختلاف المستمر للأسعار

الفوركس

على المدى البعيد

نظراً للتوتر الحاصل في الولايات فإن سعر الذهب لن يبقى على حاله ، ومن المتوقع خلال سنة 2023 و السنة التي تليها ارتفاع سعر الذهب لمستويات لا تقل عن 2500 وخصوصاً مع استمرار الأزمات المتتالية على الدولار وهذا ما يجعل المستويات المتدنية هي التحوط أمام المستقبل المظلم للدولار أو كما يشير عنوان المقال أنها صفقة العمر .

خلاصة القول ورأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المستثمر ، إن التداول يتطلب أمرين حاسمين لا جدل فيهما الأول هو أن تعامل السوق على مبدأ أن كل احتمال هو وارد و الثاني قدرتك على قبول اختلاف الرأي و النتيجة و ألا تتمسك في رأيك فهذا ما يجعلك تتمسك في صفقة خاسرة أملاً في التحسن السعر في المستقبل.

ترقبونا بسمنار أون لاين على التويتر للإفصاح عن أهم استراتيجيات تداول الذهب

المحلل: عمر الصياح

لا تتردد في طرح أي سؤال ، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر ، فنحن نخصص الكثير من الوقت لكي نسمع منك.

Twitter: @SyyahOmar

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.