الذهب يتصدر المشهد المالي بقوة ويتربع على عرش الأخبار العاجلة، الذهب اليوم مختلف عن الفترة السابقة. حالياً العالم يعيش على صفيح ساخن والمخاوف تتزايد وهناك أسباب لارتفاع الذهب بقوة منها:
- تصريحات الفيدرالي الأخيرة ومنها عدم رفع الراية البيضاء بالنسبة لزيادة أسعار الفائدة.
- بيانات أمريكية سلبية أطاحت بميزان الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الأخرى.
- أحداث السودان الأخيرة التي تصدرت عناوين الأخبار.
- تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع اقتراب عيد الفطر السعيد.
كل تلك الأسباب وأكثر جعلت الثيران تطرق مستويات 2050 مرتين ثم ارتدت أسعار الذهب لتستقر أعلى مستويات 2000 دولار أمريكي.
ومن جانب آخر ارتفاع أرباح قطاع المصارف والخدمات المالية رفع من حظوظ الدولار قليلاً مما ضغط على الذهب قبل عطلة نهاية الأسبوع واتضح انعكاسه على البورصات العربية اليوم الأحد التي بدأت تتنفس الصعداء قليلاً.
فنياً:
نلاحظ دلالة انعكاس على الإطار الزمني الأسبوعي ويوافقها الإطار الزمني اليومي بشمعة ابتلاعية سلبية ربما تكون حافز للدببة لكسر مستويات 2000 وإعادة اختبار مستويات 1960 وبكسرها ستستمر الضغوط البيعية حتى 1934 وربما تصل حتى 1919 كما هو واضح من الأطر الزمنية الصغيرة.
برؤية الصورة الأكبر فالاتجاه ما زال صاعد متكامل الأركان وأي هبوط هو بمثابة تصحيح طبيعي لصعود حدث وسط تقلبات حادة، لذلك هناك فرصة لمحبي الادخار والاستثمار بالذهب من خلال شراء سبائك ذهب عيار 24 على أجزاء أما المضاربين فننوه أن الصفقات البيعية تحتاج دراسة ودقة في دخول الصفقات وبالتالي الثيران ستنتظر الدببة عند المستويات التي ذكرناها حتى يبدون ردة فعل عكسية للنهوض بالذهب فكسر مستويات 2050 أصبح وشيكاً جدا.
ملاحظة:
ما انشره اجتهاد شخصي وليس توصية بالبيع أو الشراء.. فإن أصبت فهذا توفيق من رب العباد وإن أخطأت فيكون ذلك لمستجدات مؤثرة خصوصاً وأن التحليل وفق لمعطيات معلنة.
كل عام وأنتم بخير
عيدكم مبارك
عساكم من العايدين والفايزين
تقبل الله طاعتكم