الذهب والكذبة الأكبر

 الذهب والكذبة الأكبر على مدار تاريخه

روي أن أول مرة تم طرح فيها الذهب على أسواق البورصة الأميركية عام 1985 وما حدث أن الجميع بدء بالشراء دون وجود أي سبب مقنع لدافع الشراء سوى أن الشعب الأميركي حينها لم يكن على ثقة بالبورصة الأميركية من أسهم، سندات، او أذونات خزينة ومن هنا انطلق العرف الغريب الذي لطالما سمعته عند معشر المتداولين هو أن الذهب ملاذك الآمن لكن ما لا تعرفه:

الذهب ملاذ آمن نعم، لكن في الكوارث التي لها صلة فقط بالأحداث السياسية الأميركية فقط أو حرب لها صلة بالولايات

 هذه القصة أثرت حقيقة برعاة الفيدرالي و الأسهم الأميركية ومنهم عائلة ويلسون، ومن هنا نشأ صراع أراه دامي بحق المتداولين ما بين عائلة روتشيلد المعروفة لعصرنا هذا مع عائلة تقاتل باستماته لحماية رهبة الفيدرالي، ولهذا تم توريث الأجيال اللاحقة هذا الصراع الذي بقي يلوح بورقة الذهب على مدار أعوام ما بين الفيدرالي الذي يرغب دوماً بأن يجعل الدولار أقوى و المتداولين و التجار الذي لا يؤمنون بقيمة الدولار مما يرفع سعر الذهب.

القصة السابقة مقتبسة من أحد اللقاءات الصحفية لورن بافيت عام 2001

 الكذبة أمام بيانات تاريخية

إذا نظرنا بتمعن على تاريخ الدولار لوجدنا انه منذ تأسيسه حتى هذه اللحظة حاول رعاته جعله الأقوى وجعله بديلاً للذهب وهذا من خلال اتفاقية بريتن وودز عام 1944 عندما تم اعتماد الدولار كعملة بديلة للذهب إلا أن تصريح رئيس الولايات بعد عدة أعوام عام 1973 بأنه كان يطبع الدولار دون وجود احتياطي اثار الرعب لحملة الدولار، وبدئت حرب بين العائلتين من جديد لتعود هذه الحرب على أرض الواقع كلما حاول الدولار أن يرتفع أكثر من المتوقع لتكون الكذبة الأكبر على مدار التاريخ الأميركي أن الدولار محمي على الرغم من عدم وجود الذهب إلا ان العديد من المحللين يرون أن الدولار ما هو قضية التزام نظراً لعادة سيتم تغيريها يوماً ما وإن لم تتغير ستضعف مع الزمن ويبقى الدولار بتدهور مستمر مهما كانت السياسات لصالحه. 

آخر التطورات الفنية

بعد أن رفع الفيدرالي الفائدة وفقاً للمتوقع ( ربع نقطة )، فإنه بهذا يعترف بأن نسب التضخم موجودة وهذا ما جعل الذهب يرتد من 2068 بقوة نحو 2020، ليكون الأثر هو انخفاض الذهب بشكل لحظي إلا أن عليه الارتفاع على المدى المتوسط و البعيد وهذا ما ذكرناه في السيناريو الأول في مقالنا السابق ( الذهب يعكس واقع الولايات المرير).

السعر فنياً في الوقت الحالي

(ما الذي يخبرنا به التحليل؟)

يتداول الذهب في الوقت الحالي لكتابة المقال بالقرب من 2020 مع حاجته لعزم دافع وقوي جداً لكي يخترق 2068 بالتوجه نحو 2100 ثم 2150 وهذا لا يأتي إلا بخبر يفوق التوقعات أو بإعادة اختبار لمستويات متدنية وباعتبار أن الذهب ينتظر أخبار ذو صلة بالتضخم يوم الأربعاء و خبر البطالة يوم الخميس فهذا يجعلنا أما الاحتمالات التالية على المدى المتوسط و القريب...

على المدى المتوسط

السيناريو الأول

بحال أغلق الذهب أعلى 2010 مع ارتفاع نسب التضخم، وبعد أن اختبر 2000 فإن السعر سيصعد إلى 2050، ثم 2075 ثم 2100.

السيناريو الثاني

بحال أغلق الذهب أسفل 2000 بعد أن اختبرها، وانخفاض نسب التضخم قد نرى زيادة سعرية لمستويات 1985 كأقصى حد.

السيناريو الثالث

بحال أغلق الذهب أسفل وبقيت منسب التضخم على حالها حينها سنرى تداول عرضي للذهب ما بين 1985 و 2010.

لماذا أتبع هذا الأسلوب؟

إن ذكري لعدة سيناريوهات يعود لمجموعة من الأسباب أهمها:

1. أني أرى السوق من وجهة نظر احتمالية ( كل احتمال هو وارد )، وهذا ما وضحته في مقال بعنوان لن تربح من الأسواق أنصحك بقراءته بشدة بحال استهجنت الفكرة

2. اعتمادي على أسلوب تداول يسمى أسلوب الشرط و النتيجة وهو أسلوب يقتضي على أنه لا يمكن حدوث احتمال معين في السوق إلا بحال تحقق شرط معين كأن لا يصعد السوق إلا إذا أكتسب عزماً وأغلق أعلى منطقة معينة

3. صعوبة النشر المتتابع الذي يواكب الاختلاف المستمر للأسعار 

على المدى البعيد

نظراُ لاستمرار القلق المالي الذي يحيط بالولايات والذي سيتجلى أكثر و أكثر حينما تصدر عائد السندات مساء يوم الثلاثاء بارتفاع حينها نتوقع يقينا أن سعر الذهب بارتفاع دائم على مدار السنوات الثلاث التالية وخصوصاً أن هناك توافق مع التحليل الفني الذي يعكس به الشارت نموذج الرأس و الكتفيين ( الاستمراري): 

خلاصة القول ورأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المتداول تذكر أن التداول لا ينطوي على مخاطر وإنما الجهل بالمعلومات التي تساعدك على قراءة السوق هو المخاطرة بحد ذاتها.

المحلل: عمر الصياح

لا تتردد في طرح أي سؤال، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر، فنحن نخصص الكثير من الوقت لكي نسمع منك.

للمزيد....

Twitter: @SyyahOmar