هل يمكن شراء الذهب الآن؟

هل يمكن شراء الذهب الان

نحن لا ننصح مشتري الذهب بالتدخل الآن إلا فى وجود إشارات واضحة للتدخل وهوة ما نتطلع إليه في التقرير

حيث يلعق سعر الذهب جراحه بعد اتجاه هبوطي دام أسبوعين ويدافع عن ارتداده التصحيحي يوم الجمعة

التحليل الأساسي

بيانات أكثر صرامة من الولايات المتحدة عوائد سندات الخزانة تفضل الدولار الأمريكي وتؤثر على الذهب وسط رهانات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة

ولا تزال محادثات سقف الديون الأمريكية غير حاسمة لكن بايدن يبدو عليه التفاؤل

ومؤشرات مديري المشتريات الأمريكية ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مهمة أيضًا لاتجاهات أسعار الذهب

وتلتقط أسعار الذهب (XAU / USD) الطلبات لتمديد ارتدادها التصحيحي يوم الجمعة من أدنى مستوى في سبعة أسابيع حيث تستفيد من دراما سقف ديون الولايات المتحدة بالإضافة إلى التعليقات المتباينة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل البيانات و الأحداث الرئيسية ومع ذلك انخفض المعدن الأصفر في آخر بينما أنهى يوم الجمعة بشكل إيجابي وسط تراجع في الدولار الأمريكي

ومن الجدير بالذكر أن الارتداد الأخير في زوج الذهب لا يزال بعيد المنال حيث يبتهج الدولار الأمريكي برهانات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة ويأمل صانعو السياسة في الولايات المتحدة في تجنب التخلف عن السداد في الولايات المتحدة و أيضًا التحسن المحتمل في مؤشر مديري المشتريات (PMI) هذا الأسبوع ومقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بمعنى أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أبريل يتحدى سعر الذهب

يبرر سعر الذهب وضع الملاذ باعتباره ملاذًا افتراضيًا للولايات المتحدة ويلوح في الأفق دقائق الاحتياطي الفيدرالي

يستفيد سعر الذهب مؤخرًا من حالة عدم اليقين في السوق بشأن تمديد سقف ديون الولايات المتحدة و قد يكون السبب مرتبطًا بغياب أي إعلانات رئيسية من صانعي السياسة في الولايات المتحدة ونقلت رويترز عن الجانبين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي سيلتقيان لمناقشة سقف الديون يوم الاثنين بعد مكالمة هاتفية مثمرة مع عودة الرئيس إلى واشنطن وتجدر الإشارة إلى أن الجمهوريين كانوا أقل تفاؤلاً وأوقفوا المحادثات في وقت سابق في نهاية الأسبوع

ومن ناحية أخرى سلط رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الضوء على مخاوف التضخم يوم الجمعة لكنه ذكر أيضًا أن الأزمة المصرفية الأخيرة والتي أدت إلى تشديد معايير الائتمان قد خففت الضغط لرفع أسعار الفائدة وقد أثر نفس الشيء على رهانات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وسمح للمضاربين على ارتفاع الدولار الأمريكي بأخذ قسط من الراحة مؤقتاً مما أدى بدوره إلى تفضيل سعر الذهب للتعافي قبل البيانات والأحداث الرئيسية

على نفس المنوال استبعد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري توقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد قام برفع أسعار الفائدة في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال كما قال صانع السياسة إنه يمكن أن يدعم إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي

وتجدر الإشارة إلى أن رهانات السوق برفع سعر الفائدة الفيدرالية بنسبة 0.25٪ في يونيو قد زادت مؤخرًا وانخفضت الدعوات لخفض سعر الفائدة في عام 2023 بسبب اقتصاديات الولايات المتحدة المتفائلة الأسبوع الماضي والتعليقات المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي نتيجة لذلك انخفض سعر الذهب الأسبوع الماضي باستثناء ارتداده يوم الجمعة بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون مساعدة الدولار الأمريكي في التراجع الأخير في الدولار الأمريكي والخوف الذي يلوح في الأفق من التخلف عن السداد في الولايات المتحدة وسط رسائل متضاربة من صانعي السياسة الأمريكيين كما هو مذكور أعلاه

محفزات متعددة لمشاهدة اتجاهات الذهب

في حين أن متداولي الذهب أكثر اهتمامًا بإعلانات سقف الديون الأمريكية ومحاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة فإن القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر مايو (PMIs) ومقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ستكون مهمة أيضًا للمراقبة لتوجيهات الذهب الفورية

وعلمًا بالبيانات الأمريكية الأكثر ثباتًا مؤخرًا ومحادثات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة فإن أي تحسن في مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية أو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر أبريل قد يؤدي إلى ضغط سلبي على سعر الذهب ومع ذلك كل هذا يتوقف على مدى نجاح صانعي السياسة في الولايات المتحدة في معالجة مخاوف التخلف عن السداد الوشيكة

التحليل الفني لسعر الذهب

على الرغم من تسجيل الخسارة الأسبوعية الثانية على التوالي فقد أغلق سعر الذهب إيجابيًا يوم الجمعة محققًا ارتفاعًا مؤخرًا

ومع ذلك فإن تعافي سعر الذهب يأخذ أيضًا إشارات من خط مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي تم وضعه عند 14 حيث يرتد من منطقة ذروة البيع إضافة قوة إلى التحيز الصعودي هي الإشارات الصعودية من مؤشر المتوسط المتحرك للتقارب والتباعد مع (MACD)

ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن خط المقاومة الهبوطي البالغ من العمر 13 يومًا والذي يقترب من 1998 دولارًا يسبق المتوسط المتحرك البسيط البالغ 200 شريط (SMA) بالقرب من 2005 دولارًا لتقييد الاتجاه الصعودي قصير المدى للذهب

بعد ذلك يظهر خط الدعم السابق الممتد من منتصف مارس حول 2017دولارًا أمريكيًا مفتاح عبور مشتري الذهب لاستعادة السيطرة ومع ذلك فإن أعلى سعر لشهر أبريل بالقرب من 2050 دولارًا قد يؤدي إلى ارتفاع الذهب قبل توجيه مشتري المعادن نحو القمة السنوية السابقة بالقرب من 2070 دولارًا والارتفاع القياسي الذي ظهر مؤخرًا حول 2080 دولارًا

وعلى الجانب الآخر فإن أدنى مستوى أسبوعي عند حوالي 1.950 دولارًا يحمل مفتاح دخول بائعي الذهب

فإن مستوى تصحيح فيبوناتشي 50.0٪ و 61.8٪ من ارتفاع سعر الذهب من مارس إلى مايو حوالي 1.943 دولارًا و 1911 دولارًا بهذا الترتيب يمكن أن يكون بمثابة عامل تصفية إضافي باتجاه الهبوط

بشكل عام لا يزال سعر الذهب على رادار الدب تحت 2017 دولارًا حتى لو كان من المتوقع حدوث انتعاش قصير المدى

السيناريو المتوقع للذهب

نتوقع ارتفاع محدود أقصاه 1988 ثم إعادة الهبوط مرة أخرى الى 1944 ومن المحتمل أن تكون عقبة قوية أمام البائعين ونشهد ارتداد من هذا المستوى لكن إغلاق أربع ساعات أعلى 1988 ينهي سيناريو الهبوط ويتجه إلى 1994 وبإغلاق اخر أعلى الأخير ينطلق إلى 2017

سيف الديب