الذهب يلاعب الكبار

إذا نظرت لأسعار الذهب بتمعن، لوجدت أنه يعكس واقع الولايات ، يعكس التضخم ، يعكس الأساس الذي يتصرف عليه الفيدرالي ، بكل بساطة و اختصار هو مرآة الحقيقة لواقع الولايات ، إلا أن الفيدرالي يرغب بأن يكون الدولار هو المرآة له ولكل الحكومات وهذا ما حاولت الحكومة الأميركية تحقيقه على مدار حياتها السابقة إلا أن نزعة الغرور المفرطة جعلت تلك المخططات تفشل ، فعلى الرغم من قوة وهيمنة الولايات الأميركية ، لا بد لقوة القانون الاقتصادي أن تظهر في نهاية المطاف وهذا فعلياً ما نقصده كمحللين دوماً بأن الذهب لن يخفى عليه أن الدولار نهايته قريبة وإن لم تكن نهايته قريبة فإن قوته بتناقص دائم...

آخر التطورات الفنية

بعد أن هبط الذهب بقوة من 2050، واستقر مرتداً عن 1950، فهو بذلك حقق سيناريو الصعود الذي ذكر في المقال السابق لنا إلا أن التغير المستمر للظروف يحكم على أسواق المال قاعدة لا مفر منها ألا وهي:

· إن التغير المستمر للظروف التي تحيط بالسوق، تعني التغير المستمر للتحليل على المدى المتوسط ولكن نظراً لأن نتيجة هذه الظروف واحدة (الجميع يسعى لذات الهدف في أسواق المال "الربح") فإن حصيلة تغير هذه الظروف على المدى البعيد واحدة لا تتغير ولذلك نادرا ما يتغير التحليل الفني على المدى البعيد

آخر التطورات على الصعيد الأساسي

في هذا الأسبوع ننتظر الكثير من الأخبار التي لها صلة بسعر الذهب على المدى البعيد كعوائد السندات و صلة على المدى المتوسط كالمؤشرات التي تعبر عن التضخم.

أثر الأخبار على المدى القريب

يمكن أن نلخص أثر الأخبار على الذهب عبر القوانين التالية:

1. أثر الخطابات الصادرة من الفيدرالي ستكون سلبية على الذهب

2. أثر مزاد السندات طردي على الذهب وخصوصاً على المدى البعيد (ارتفاع عائد السندات تعني قلة الثقة على الدولار ومنه ضعف الدولار وارتفاع الذهب)

3. أثر مؤشر مديري المشتريات طردي على الذهب

4. مؤشر أسعار الناتج الإجمالي المحلي طردي على الذهب وبقوة

5. البطالة على علاقة طردية مع الذهب

نلاحظ من خلال سرد القوانين والأخبار أن الذهب على انتظار حصيلة أخبار تعكس التضخم ومن هنا نكون نحن أمام سيناريوهين واضحين

الأول: بحال ارتفعت نسب التضخم، مع ارتفاع عائد السندات سيكون أسبوعاً إيجابياً للذهب وبقوة

الثاني: لا نتوقع انخفاض التضخم وإنما بقائه على حاله وهذا ما يعكس حالة من التداول العرضي على الذهب.

السعر فنياً في الوقت الحالي

(ما الذي يخبرنا به التحليل)

من حيث التحليل الفني ، فإن الهبوط السابق و الذي أصاب الذهب ما هو إلا هبوط طبيعي و أقل من طبيعي حتى فإنه بهذا الهبوط أكمل موجة إليوت الرابعة الهابطة ومشكلاً بذلك الاختبار الأخير لعنق الرأس و الكتفين الاستمراري وعلى هذا نقول:

إن جميع الشروط الفنية تشير إلى صعود الذهب إلا أنه واحتراماً لحصيلة أن السوق بيئة احتمالات لا يمكن أن نجزم أن السوق صاعد إلا بحال تحقق لدينا مجموعة من الشروط حيث لا بد أن تتذكر أن التحليل الفني ليس للتنبؤ حول اتجاه السوق المستقبلي وإنما لمجرد قراءة السوق لا أكثر

وفقاً لآخر التطورات

المنطقة التي سنأخذها لاتخاذ القرار هي 1985 ، المدة الزمنية: يوم ، الإغلاق مساء يوم الإثنين.

على المدى المتوسط

السيناريو الأول

بحال أغلق السعر أعلى 1985 ، مع توافق التحليل الأساسي ، سنرى صعود مرة أخرى لاختبار 2075 وقد نرى 2100 بحال ارتفعت معدلات البطالة و الناتج المحلي معاً

السيناريو الثاني

بحال لم يغلق السعر أعلى 1985 ، وكان الأخبار إيجابية لصالح الدولار لن نرى هبوط وإنما تذبذب عرضي ما بين 1950 و 1985.

السيناريو الثالث

أغلق السعر أعلى 1985 دون توافق مع التحليل الأساسي فإن أقصى صعود هو 2000

لماذا أتبع هذا الأسلوب

إن ذكري لعدة سيناريوهات يعود لمجموعة من الأسباب أهمها

1. إني أرى السوق من وجهة نظر احتمالية (كل احتمال هو وارد) ، وهذا ما وضحته في مقال بعنوان لن تربح من الأسواق أنصحك بقراءته بشدة بحال استهجنت الفكرة

2. اعتمادي على أسلوب تداول يسمى أسلوب الشرط والنتيجة وهو أسلوب يقتضي على أنه لا يمكن حدوث احتمال معين في السوق إلا بحال تحقق شرط معين كأن لا يصعد السوق إلا إذا أكتسب عزماً وأغلق أعلى منطقة معينة

3. صعوبة النشر المتتابع الذي يواكب الاختلاف المستمر للأسعار

تنويه: سنقيم الأربعاء وبنار مجاني نشرح فيه الأسلوب المستخدم في التحليل ، رابط التسجيل من هنا...

خلاصة القول ورأي المحلل الفني

في الختام عزيزي المتداول ، لا تتردد أبداً في طرح أي استفسار أو تواصل معنا إن تطلب الأمر فنحن نخصص الكثير من الوقت لمجرد عرض الصورة الصادقة حول الأسواق.

المحلل: عمر الصياح

لا تتردد في طرح أي سؤال، أو التواصل معنا إن تطلب الأمر، فنحن نخصص الكثير من الوقت لكي نسمع منك.

للمزيد....

Twitter: @SyyahOmar