سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعًا بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي بعدما صرحت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في العالم، بأنه اعتبارا من يوليو المقبل سوف تقلص إنتاجها من النفط بنحو مليون برميل يوميا تقريبًا، لتسجل الأسواق بذلك أكبر خفض للإمدادات من جانب المنتج منذ سنوات. يأتي ذلك في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المتداولين صوب الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة هل سيتم رفع معدلات الفائدة أم سيقوم الاحتياطي بتعليق رفع الفائدة خلال يونيو الجاري، وما هي التوقعات بالنسبة لبيانات التجارة الصينية لشهر مايو التي من المقرر أن تصدر يوم الأربعاء المقبل، حيث تمثل تلك البيانات أهمية كبيرة نظرا لأن الصين تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي الوقت الحالي تتوقع الأسواق بنسبة 74% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتعليق رفع معدلات الفائدة، مقارنة بـ33% الأسبوع الماضي.
لكن لا تزال التوقعات بشأن حجم معدلات الطلب -باعتبارها أحد أكبر محركات السوق إيجابية- "قائمة" خاصة بعد صدور البيانات الاقتصادية الأخيرة، مثل تراجع معدلات التضخم والبطالة في أوروبا وأيضًا ارتفاع مؤشرات فرص العمل لمستويات غير متوقعة بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي، وهو ما يشير إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وأوروبا بعيدان إلى حد ما عن مخاطر الركود التي لا تزال غير مؤكدة الحدوث حتى الآن. وفي تعليق له على تلك البيانات صرح أنترياس ثيمستوكليوس محلل الأسواق لدى Exness بقوله "موسم السفر خلال الصيف قد بدأ بالفعل وهو أحد العوامل الداعمة لأسعار النفط ومعدلات الطلب، لا سيما على المديين القصير والمتوسط".
من الناحية الفنية، وجد السعر مقاومة كافية أسفل المقاومة الفنية مباشرة حول منطقة السعر 74,50 دولار والتي تتكون من 50٪ من مستوى تصحيح فيبوناتشي اليومي، والمتوسط المتحرك البسيط 50 يوم و 100 يوم والنطاق العلوي من البولنجر باند. على الرغم من أن مذبذب الإستوكاستك لا يشير إلى أي مستويات ذروة شراء أو ذروة بيع، والمتوسط المتحرك البسيط لـ50 يوم يتم تداوله أدنى من المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم، مما يشير إلى أن الزخم الهبوطي الذي نشأ في الجلسات الأخيرة قد يستمر في اكتساب القوة على المدى القصير.
إذا تم تأكيد ذلك على الرسم البياني، فقد نرى بعض الدعم حول منطقة الـ 70 دولار والتي تتكون من 23.6٪ من تصحيح فيبوناتشي اليومي وأيضًا من مستوى الدعم النفسي للرقم الكامل.