الذهب بعد شهادة جيروم باول أمس:
نظرة على ما حدث أمس بشهادة جيروم باول.
التحليل الاساسي:
على الرغم من تصريحات اللجنة الفيدرالية المتفائلة يدافع عن المضاربين على ارتفاع الذهب.
وبعد ظهور نتائج البيانات السيئة في الصين سيكون لها تأثير سلبي على الذهب وانتظار مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة تظهر أيضا اتجاهات واضحة لأسعار الذهب.
ولا يزال سعر الذهب دفاعيًا بالقرب من 1932دولارًا أمريكيًا حيث أنه يحث على دعم 100-DMA بعد اتجاه هبوطي لمدة ثلاثة أيام خلال منتصف جلسة التداول الآسيوية يوم الخميس ومع ذلك قدمت إجراءات الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة يومًا متقلبًا يدعم البائعين للذهب.
ويعاني سعر الذهب من التوقف المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث سجل سعر الذهب انخفاضًا سريعًا قدره 14.00 دولارًا أمريكيًا بعد أن أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة FOMC على سعر الفائدة الفيدرالي القياسي دون تغيير عند 5.0-5.25٪ بما يتوافق مع توقعات السوق بإيقاف دورة الرفع التي دامت عدة أشهر والتي دفعت أسعار الفائدة إلى 10 مرات متتالية وحتي بدايت الجلسة الآسيوية وانخفض 14 دولار مرة أخرى.
ويمكن أن يكون سبب الانخفاض مرتبطًا بالتوقعات الاقتصادية المتفائلة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومع ذلك ارتفع الرسم البياني النقطي بمقدار 30 نقطة أساس من مارس لعام 2024 و2025 إلى 4.6٪ و 3.4٪ على التوالي بينما تشير توقعات متوسط الأسعار إلى زيادتين إضافيتين للمعدلات في عام 2023 علاوة على ذلك لا يُتوقع حدوث تخفيضات أو ركود في العام الحالي وارتفع متوسط التقدير للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 1.0٪ من 0.4٪ في مارس بالإضافة إلى ذلك كشف خطاب باول عن نهج الاجتماع بالإجماع لاتخاذ القرار ولكنه يشير إلى يوليو باعتباره اجتماعًا مباشرًا مما يشير إلى رفع سعر الفائدة بنسبة 0.25٪.
بعد مواجهة بنك الاحتياطي الفيدرالي ظلت الأسواق متقلبة في وقت متأخر من يوم الأربعاء وكذلك في وقت مبكر من يوم الخميس نتيجة لذلك أغلقت وول ستريت مختلطة في حين تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.0 نقطة أساس إلى 3.79٪ لكن نظيرتها لمدة عامين ارتفعت عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر إلى 4.70٪. ومع ذلك انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوى له في أسبوع قبل أن يرتد عن 1939 دولار.
تلميح رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في يوليو والقلق من البيانات الرئيسية يلقي بثقله على الذهب
في حين أن التوقف المتفائل للاحتياطي الفيدرالي يثير غضب بائعي الذهب إلا أن القراءة الضعيفة لمؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مايو والتي انخفضت إلى 1.1٪ مقارنة بالعام الماضي مقابل 1.5٪ متوقعة و 2.6٪ سابقًا بدت وكأنها دافعت عن مخاوف التضخم المتشائمة ووضعت حد أدنى من سعر الذهب.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد سلط الضوء بالفعل على أهمية كل بيانات واردة لاتخاذ القرار كما اشرنا في تقرير أمس والتي بدورها تؤكد مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر مايو وغيرها من بيانات النشاط المتوسط المستوى وكذلك الأسبوعية ومطالبات البطالة ستكون مؤثرة فى أسعار الذهب.
وفى أحداث أخرى تنضم المخاوف من الإضرابات العمالية في الصين والإحصاءات المتشائمة مؤخرًا من بكين للتأثير على سعر الذهب تجدر الإشارة إلى أن الصين من بين أكبر مستهلكي الذهب في العالم وبالتالي فإن أي سلبيات في الصين تبدو سلبية بالنسبة للذهب
ولكن هناك اخبار هامة مثل البطالة ومبيعات التجزئة والصناعية كلها سيكون لها تأثير على الذهب حيث ان الاخبار السيئة ستكون داعمة للمشترين.
التحليل الفني لسعر الذهب
لا يزال سعر عقود الذهب منخفضًا حيث يبرز دعم 100-DMA عند حوالي 1930 دولارًا وسط إشارة هبوط وشيكة من مؤشر المتوسط المتحرك للتقارب والتباعد (MACD).
ومع ذلك فإن المستويات الأقل من 50.0 لخط مؤشر القوة النسبية (RSI) الموضوعة عند 14 تنضم إلى 100-DMA المذكورة أعلاه والتي تحيط بـ1930 دولارًا لجذب الدببة على الذهب.
وتجدر الإشارة إلى أن ضعف سعر الذهب بعد 1930 دولارًا يفتح الباب أمام هبوط سريع نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ من صعود XAU / USD من نوفمبر 2022 إلى مايو 2023 بالقرب من 1895 دولار والتي بدورها سوف تتحدى الدببة على الذهب وفى حالة إغلاق يوم تحت هذا الدعم فالطريق قد يكون سهل إلى 1854.
على العكس من ذلك يحتاج تعافي الذهب إلى التحقق من حاجز 21-DMA عند حوالي 1943 دولارًا ويمكن أن يؤدي كسره إلى دفع سعر الذهب إلى المقاومة الرئيسية قصيرة المدى وهي مقاومة 50DMA عند حوالي 1958 دولارًا.
ويمثل أيضًا التحدي المهم لمشتري الذهب 1969 دولارًا.
وبشكل عام من المرجح أن يرحب سعر الذهب بالبائعين لكن الطريق نحو الهبوط يبدو طويلاً ووعراً.
السيناريو المتوقع
نتوقع أن يستمر الذهب في الهبوط المؤقت عند 1930 ثم إعادة الارتفاع مرة أخرى إلى 1943 و1958 لكن مع مراقبة هامة لإغلاق أربع ساعات أدنى 1930 فقد ينهي سيناريو الارتفاع ويستمر في الهبوط إلى 1895.
سيف الديب