الدببة تنتظر فرصتها لتُطيح بثيران الذهب

أسبوع محموم اختلفت فيه الموازين بالنسبة لأسواق لنرى سلة العملات تتفق مع الدولار صعودًا وسط تقلبات حادة لا تفسير لها تقريبًا

فمن المفترض أن نرى الذهب يعيد اختبار 1900 دولار أمريكي إلان أننا نراه حالياً كسر الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني اليومي ويتداول حالياً عند مستويات 1973، فالمذي حدث حتى نرى الصورة بشكل أوضح ونفهم التحركات المقبلة.

الأربعاء الماضي قام الفيدرالي الأمريكي بتثيت الفائدة ونبرة المؤتمر ايجابية تصب بمصلحة الدولار فشاهدنا الذهب يهبط حتى مستويات 1925 ومما زاد من همة الدببة هو تأكيد الفيدرالي عن نيته لزيادة الفائدة على الأقل هذا العام، فلم تتحقق مطالب الدببة حتى مع وجود بيانات أمريكية سلبية وعادت الثيران لتتصدر المشهد بكل فصوله.

ارتفع الذهب مع سلة العملات الذي تزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانتعاش الدولار الأمريكي لعدد من الأسباب:

- بيانات مخيبة للآمال للاقتصاد الكلي الصيني.

- تصريح محافظ البنك الاتحادي الألماني بأن بلاده تمر حالياً بمرحلة الركود الفني وهذا ما يسبب ضرراً اقتصادياً لمنطقة اليورو.

- استدعاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالتعاون مه هيئة الأوراق المالية لـ جولد ماكس كجزء من التحقيقات المتعلقة بتعثر بنك سيليكون فالي.

كل تلك الأسباب وأكثر كان لها الصدى الكبير في التقلبات الحادة.

فنياً:

على الإطار الزمني الأسبوعي نرى بادرة لعودة الدببة التي تنوي الهبوط بالذهب لأدنى سعر ممكن ويتفق مع ذلك الإطار الزمني اليومي الذي كُسر اتجاهه الهابط مع محاولة لبناء اتجاه صاعد إلا أن الأشارة الفنية تدل على ضعف الزخم الإيجابي.

بينما الإطار الزمني الأربع ساعات نلاحظ التداول العرضي للملاذ الآمن لكن السيناريو المتوقع كالتالي:

محاولة لاعادة اختبار 1973 + 1988 ثم الهبوط بشكل تدريجي حتى مستويات 1915 حيث ستكون الدببة عند تلك المستويات مستعدة للضغط السلبي محاولة للاستقرار ما دون مستويات 1950 دولار. إذا نجحت ومرجح لها ذلك حسب المعطيات الموجودة سنرى المضاربات تعود من جديد لاختبار مستويات 1937 ثم 1915 وصولاً لإعادة اختبار 1900 دولار أمريكي.

هذا السيناريو المرجح.. بالنسبة للمضاربين ممكن المضاربة السريعة على الإطار الزمني النصف ساعة إلا أننا نفضل الانتظار ومتابعة المستجدات واستغلال ذلك بتوفير الكاش لشراء سبائك ذهب عبار 24.

ملاحظة:

- ما انشره اجتهاد شخصي وليس توصية بالبيع أو الشراء. فإن أصبت فهذا توفيق من رب العباد وإن أخطأت فيكون ذلك لمستجدات مؤثرة خصوصاً وأن التحليل وفق لمعطيات معلنة.

- المستجدات تكون عبر حساباتي المتواضعة بمواقع التواصل الاجتماعي لسرعة النشر.