تكون الحركة غير واضحة المعالم في نهاية وبداية الأرباع السنوية؛ فضغوط تسوية مراكز البيع والشراء تجعل الاتجاه يتذبذب. كانت زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية للصين بداية الربع الثالث محاطة بكثير من الشد والجذب بين الاقتصاد الأول عالميا والاقتصاد الناشئ الأكبر في التاريخ؛ فقبيل الزيارة رسميا بساعات قررت الصين منع تصدير خامات الرقائق للولايات المتحدة الامريكية وكان ذلك شدا مبرحا وكان تصريح مجموعة البريكس بعدم نيتها زعزعة الدولار كعملة احتياط عالمية جذبا مبرحا وقد يرى غير المدقق نفسة في حيرة وفي ذلك تضارب في سياسة الصين وهي وان كانت غير مسيطرة سيطرة كاملة على البريكس ما زالت الاقوى في التأثير والأهم بين أعضائه ولكن بمزيد من التدقيق ﻹشارة وزيرة الخزانة الأمريكية ذاتها على هامش الزيارة ان التجارة البينية بين البلدين العام الماضي تخطت 690 مليار دولار رغم التوترات وحقيقة ان الصين هي الحائز الأكبر للسندات الأمريكية عالميا وهي ما هددت الصين به بوضوح ايضا قبيل الزيارة يؤكد ان الأمر كله محض مفاوضات قد تكون قاصية او مضطربة بين القطبين فالصين تري ان بياناتها الاقتصادية تشير الى خطر وشيك على اقتصادها وبيانات الولايات المتحدة قوية للغاية وان سياسات الركود المدار من قبل أمريكا لا يصيب سواها بالخطر ولن تقف مكتوفة الايدي تجاه سياسات تقليم اظافرها وكبح جماح طموحها في الانطلاق بثورة الجيل الخامس تكنولوجيا ورغم ذلك كله ليس لمصلحتها على الاطلاق بزعزعة الدولار حاليا على الأقل فماذا ينتظر الذهب ان توصلت المفاوضات لصيغة ما من الاحترام المتبادل وهو الاحتمال الأكبر وقد يكون الاحتمال الوحيد سيكون لذلك تأثير سلبي على عقود الذهب وسنرى زيارة لأهداف 1780 في الربع الثالث تصحيحا للمسيرة الصعودية الناتجة عن التوترات بين القطبين على اقل تقدير وانا انصح بضرورة ادارة رأس المال جيدا فهذا الأمر قد يكون في فترة ثلاث أشهر وقد يشهد تذبذبات قوية قبل الوصول للهدف المحدد.