يعتقد الاقتصاديون لدى تي دي سيكيوريتيس أن الذهب قد يرتفع إلى 2100 دولار في الأشهر المقبلة وسط تحول محتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي وسط الصراع المستمر في الشرق الأوسط وتزايد القناعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية حملة رفع أسعار الفائدة. كما يعتقد المحللون أن المعدن الثمين لا يزال في بداية ارتفاعه فقط، ويتوقعون أنه قد يصل إلى 2100 دولار في عام 2024 وسط تحول محتمل من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما يعتقد المحللون أن الذهب قد يصل إلى 2000 دولار أمريكي في عام 2024
وقد ارتفعت أسعار الذهب مؤخرًا، حيث ارتفعت بنسبة تزيد عن 2% خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 1,973 دولارًا. وكان هذا الارتفاع مدفوعًا جزئيًا بالصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، حيث تزيد المخاطر الجيوسياسية عادةً من جاذبية أصول الملاذ الآمن.
ومع ذلك، وفقًا لخبراء السوق، قد لا تكون هذه هي نهاية مكاسب أسعار الذهب.
والجدير بالذكر أن الاقتصاديين لدى شركة تي دي سيكيوريتيس أشاروا إلى أن الذهب شهد أداءً محترماً في مواجهة السياسة التقييدية للاحتياطي الفيدرالي هذا العام. أما الآن، فمن المتوقع أن يتبنى البنك المركزي الأمريكي موقفًا أكثر تشددًا، مما قد يرفع السبائك إلى مستوى 2100 دولار. وتشير التقديرات إلى أن الذهب قد يصل إلى هذه العتبة في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024.
وكتب الاقتصاديون لدى شركة تي دي سيكيوريتيس أنه"نعتقد أن الجمع بين التوجه الحذر المتوقع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي من قبل تجار الذهب في أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024 والشراء القوي في القطاع الرسمي من شأنه أن يرفع الأسعار إلى 2100 دولار + على أساس مستدام في عام 2024."
توقعات إيجابية لأسعار الذهب في عام 2024
تتعلق العوامل الرئيسية وراء التوقعات التصاعدية للذهب بتوقعات بيئة أكثر ملاءمة للمعادن الثمينة في الربع الأول من عام 2024.
وفي المقام الأول، الطلب على السبائك آخذ في الارتفاع وسط تدهور الرياح الجيوسياسية المعاكسة، وأبرزها التفجيرات الأخيرة في غزة واحتمالات نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط يمكن أن تشمل إيران ولبنان والولايات المتحدة، من بين دول أخرى.
ثانيًا، من المحتمل أن يكون الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية دورة رفع أسعار الفائدة وسط تخفيف معدلات التضخم وعوائد الخزانة. ونتيجة لذلك، قد يمهد هذا الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ نهج أكثر تشاؤما والبدء في خفض أسعار الفائدة.
ولكن في الوقت نفسه، لا يزال العديد من الاقتصاديين يتوقعون حدوث ركود للاقتصاد الأمريكي. وفي هذه الحالة، ستزداد جاذبية الذهب، مما يشجع بعض المحللين على الدعوة إلى هدف يصل إلى 2500 دولار بحلول نهاية عام 2024.
في حين تميل المعادن الثمينة، وأبرزها الذهب، إلى الأداء الجيد في فترات الاضطرابات الاقتصادية مثل الركود أو الركود التضخمي لأنها مخزن موثوق للقيمة. وقد سجل المعدن أعلى مستوى له على الإطلاق خلال اليوم عند 2072.5 دولارًا في أغسطس 2020 في ذروة جائحة فيروس كورونا، وهي فترة من الضغط غير المسبوق على الاقتصادات العالمية.
***
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع ذا توكنيست. اطلع على النشرة الإخبارية المجانية لكل من فايف مينيت، وذا فاينانس، وذا توكينيست، للحصول على تحليل أسبوعي لأكبر الاتجاهات في مجال التمويل والتكنولوجيا.
ولا يقدم المؤلف، تيم فرايز، ولا هذا الموقع، ذا توكينيست، أي نصيحة مالية. يرجى مراجعة سياسة موقعنا على الانترنت قبل اتخاذ القرارات المالية.