نتيجة التضخم المرتفع قبل صفقة رأس الحكمة اتجه العديد من أصحاب الفوائض المالية إلى اقتناء الذهب ونتيجة لزيادة الطلب على الذهب محليا وصل سعره بالمصنعيه إلى ٤٢٠٠ جنيه قبل شهرين تقريبا الاستثمار معناه شراء الذهب او اى اصل سواء كان عقار او اسهم والاحتفاظ به لمدة لا تقل عن العام ، ولكن المضاربة هى شراء الذهب او اى اصل بغرض بيعه خلال فترة اسبوعين او شهر او شهرين او اى مدة تقل عن العام يعتمد قرار الاستثمار والمضاربه على دراسة الربح المتوقع والمخاطرة ، وليس تقليد الغير او انتهاج سياسة القطيع وتقليد الغير او النظر الى آداء الأصل الماضى فلابد من دراسة تتوقع الربح او الخسارة وجانب المخاطر المرتبطة بالقرار ما حدث هو انخفاض الذهب بشده حتى وصل إلى ٢٦٠٠ عيار ٢١ بعد أن وصل إلى ٤٢٠٠ منذ شهرين بنسبة انخفاض بلغت ٣٨ % دعونا نحدد الأسباب اولا انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه من ٧٤ جنيه إلى ٤٢ جنيه ثانيا انخفاض سعر الذهب عالميا لذا فان هناك عاملين يؤثران على سعر الذهب محليا وهما سعر الدولار مقابل الجنيه وسعر اونصة الذهب عالميا لذا فان اى حدث يؤثر على الدولار محليا لابد أن ينعكس على الذهب فورا ، واى تقلبات فى سعر الذهب عالميا يؤثر على الذهب محليا لذا لابد من دراسة وتحليل العوامل المؤثرة على الذهب عالميا وهى سعر الدولار عالميا وليس محليا والذى يؤثر عليه توقعات اسعار الفائده فى الولايات المتحده الأمريكية والتى يتوقع الخبراء انخفاضها فى النصف الثانى من هذا العام والعلاقة بين الذهب عالميا والدولار عالميا علاقة عكسية ونظرا لذلك لابد ممن يضاربون على الذهب فى مصر أو يستثمرون فيه متابعة كل العوامل ودراستها من خلال متابعة الاخبار والأحداث والاجندة الاقتصادية اليومية والاسبوعيه من أجل اتخاذ قرار مناسب وليس اتباع سياسة القطيع