كيف يفكر عامة المستثمرين في الذهب والأسهم؟ يسمع العامة عن الارتفاعات في سوق الذهب والأسهم، يسمع عن تحقيق غيره من أرباح تفوق أرباح عوائد البنك لو قام إيداع أمواله بها، فهذا ربح ٣٠٪ وذلك ربح ٥٠٪ في فترة زمنية بسيطة، يسمع نشرات الأخبار في وسائل الإعلام وحديث المحللين عن أن هناك أسهما ربحت أكثر من الضعف، يسيل لعاب العامة ويقرروا شراء الأسهم ويتخذون قرار الشراء وهم متفائلون وعلى أمل أن يحققوا أرباح مثل غيرهم فجأة تنخفض الأسعار ويجنى السوق الأرباح، ويستمر جنى الأرباح ويبدأ القلق ينتاب العامة، ويرى أنفسهم يوميا يحققون خسائر من قرارهم، يبحثون هنا وهناك عن أي خبر أو حديث يدعم قرارهم بالشراء فجأة يوقن العامة على حقيقة مؤلمة وهي أن السوق ربح وخسارة، وأنهم دخلوا السوق وهو في القمة، ويسأل العامة أنفسهم ماذا نفعل؟ يسمعون رأي البعض بضرورة شراء المزيد من الأسهم حتى يقل متوسط تكلفة الأسهم وربما يلجأون إلى بيع بعضا من ممتلكاتهم لفعل ذلك ذلك ما يفعله العامة دخلوا السوق بدون دراسة وتحليل يعتمد على العائد المتوقع والمخاطرة، وهذا هو سلوك القطيع، بدلا من التخطيط لاستثماراتهم ووضع هدف لها يقلدون الغير.