"أول قانون للاقتصاد هو الندرة"
توماس سويل
على مر العصور سارع الإنسان لحفظ قيمة عمله وإلا قد يجد نفسه في نهاية المطاف يعمل من أجل حاضره لا ماضيه فبدأ باكتناز كل ما هو نادر كالذهب و الفضة إلى أن أتت أشخاص أقنعتهم أن الذهب على الرغم من جودته وقدرته الرهيبة على حفظ قيمة عامة إلا أنه صعب التخزين لذا استبدله بورقة نتفق على أن لها قيمة ومنذ اللحظة التي تمحور فيها الاقتصاد على إعطاء قيمة لشيء لا ندرة في مضمونه بدأت كل مشاكل الاقتصاد ولهذا أعظم المستثمرين ينفرون من الاستثمار في سند لأنه بالنهاية ورقة اتفقنا أن لها قيمة لكن ما يعطي القيمة الحقيقية للشيء ذاته هو ندرته بالمرتبة الأولى وفائدته بالمرتبة الثانية مهما اختلفت الآراء حوله ولهذا تميز الذهب على مر العصور وكذلك البيتكوين في ظل عمره القصير.
آخر الأخبار وأثرها على السعر
في ظل صعود الذهب ذعراً من مشارف انهيار اقتصادي وخوفاً من حرب قد تتحول إلى حرب عالمية هل على البيتكوين كسلعة وسمت وصممت من أجل حفظ القيمة أن تلحق الذهب بصعوده أم أن الحروب لا تعرف التقنيات ؟
التاريخ القصير للبيتكوين لم يكن لصالحه في الماضي لإثبات قوته السعرية في ظل الحروب لكن ما يمكن البت بأمره هو أن البيتكوين في ظل اقبال الحكومات المعادية للدولار عليه كمدخر بديل سيجعل الأفراد تعتمده كطرقية لنقل أموالها وحفظها مع تقلب الأمور الاقتصادية ، والتوترات العسكرية خصوصاً أنه في ظل الحروب لا تعمل البنوك.
أضف على ذلك أن التخوف من الركود سيجعل البيتكوين محط أنظار متوسطي الدخل وكذلك الأثرياء كسوق جديدة لجيل Z ، وهذا تماماً ما يشكل فئة جديدة تدخل إلى السوق ففي نهاية عام 2024 أشارت الإحصائيات إلى أن هناك 250 محفظة جديدة شهرياً تدخل إلى منصات التداول وبأرقام لا تقل عن 10k وهذا ما يعد إيجابياً للسعر.
الخلاصة:
على الرغم من أن النظرة الأولى للحروب المحيطة بالسوق تحمل السلبية على البيتكوين خصوصاً و العملات البديلة عموماً إلا أنها السلبية المفيدة على المدى المتوسط و البعيد خصوصاً أن البيتكوين لطالما سار بطريقة مماثلة للبيتكوين في كل مرة كان ينضج فيها.
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. الفجوة السعرية ما بين صعود الذهب بنسبة أكبر من صعود البيتكوين تجعلنا نقول أن البيتكوين متأخر وليس صعود الذهب مبالغاً فيه.
2. احصائياً دوما ما يبدأ الصعود للبيتكوين في السنة التي تلي التنصيف لا في السنة التي حدث فيها التنصيف.
3. وفقاً لدراسة سلوك الأشهر السابقة فإن شهر 10 هو الذي يمتاز بصعود البيتكوين.
4. فنياً تشكلت الكثير من العوامل و النماذج التي تشير إلى اقترابنا من الموجة الخامسة الصاعدة مثل نموذج الراية المشبع بالفوليوم.
5. آخر موجة شراء كبيرة كانت عند مستوى 60.
6. وفقاً للاحتمال الرياضي فإن أسوأ نفطة سعرية هي 48 ، ولكن الجيد في الموضوع أن الأسبوع السابق كانت 38.
الخلاصة:
أتوقع استهداف مستوى 70 ثم 80 ، شرط الإغلاق أعلى مستوى 65 واختباره بثلاث شموع صاعدة.
على المدى البعيد
للمرة الأولى منذ عام 2018 أرى البيتكوين بهذه القوة من الإيجابية وقد أرى خلال عام 2025 استهداف لمستويات لا تقل عن 100.
رأي المستشار المالي
في النهاية عزيزي المستثمر إن البيتكوين حتى هذه اللحظة لا يعد أصل ناضج لكن نضوجه هو قيد أشهر وإن نضج فإنه يحمل لسوق العملات الرقمية و العملات البديلة مستقبلاً واعداً وسيغير نظرة الجميع حول الماهية التي يجب أن نفكر بها لتبقى نصيحتي لك في الختام هي أن تحسن اختيار العملات التي تريد الاستثمار بها خصوصاً أن السوق لن يصعد جميعه.
المستشار عمر جاسم آل صياح
الكثير ينتظرك في التويتر الخاص بي.. ، تابعني الآن
X: @omarsyyah