- شهدت أسعار الذهب تذبذبًا في الآونة الأخيرة مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية بشكل طفيف وتحسن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.
- على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، لا يزال الذهب مرنًا، حيث وجد دعمًا فوق مستوى 2,600 دولار.
- وينبغي على المتداولين مراقبة مستويات الدعم الرئيسية عن كثب، حيث يمكن للتطورات القادمة أن تملي على الذهب خطوته التالية.
- هل تبحث عن أفكار تداول قابلة للتنفيذ لتجاوز تقلبات السوق الحالية؟ افتح إمكانية الوصول إلى الأسهم الرابحة المختارة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro بأقل من 38 ريال شهريًا!
بينما يتنقل الذهب بثبات وسط البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة والمخاطر الجيوسياسية العالمية المتزايدة، تظل حركة سعر المعدن الثمين نقطة محورية.
ففي شهر سبتمبر، ارتفع المعدن الأصفر إلى ذروة بلغت 2,685 دولارًا. ومع ذلك، دفعت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية القوية وتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتبنى نهجًا أكثر حذرًا في خفض أسعار الفائدة إلى دفع أسعار الذهب الفوري مرة أخرى نحو مستوى 2600 دولار.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التقلبات، تتألق مرونة الذهب، مدفوعة في المقام الأول بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك التوترات الجديدة بين الصين وتايوان التي يمكن أن تعزز الطلب في المستقبل.
مراقبة المخاطر الجيوسياسية أمر أساسي
تتوقف قوة أسعار الذهب إلى حد كبير على الديناميكيات الجيوسياسية العالمية. فقد دفعت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران العديد من المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب.
وعلى الرغم من أن التصريحات الأخيرة التي تشير إلى أن إسرائيل ستمتنع عن مهاجمة المنشآت النفطية والنووية الإيرانية قد خففت من بعض مخاوف السوق، إلا أن اليقظة لا تزال مرتفعة بشكل عام بين المستثمرين.
علاوة على ذلك، فإن المناورات العسكرية الصينية بالقرب من تايوان تثير القلق على المدى القصير. ومع الزيادة الكبيرة في عدد الطائرات العسكرية وسفن خفر السواحل المنتشرة في المنطقة، فإن هذا التطور يُمثل مصدر قلق آخر للمتداولين.
البيانات الاقتصادية الأمريكية تضيف ضغوطًا على مسار الذهب الصعودي
فاجأت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة عشاق الذهب. فقبل أشهر قليلة، كانت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي تلوح في الأفق، ولكن الأرقام الأخيرة خففت من تلك المخاوف، مما زاد من التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ من وتيرة خفض أسعار الفائدة.
{ومن المتوقع أن تظل عوائد مؤشر الدولار مرتفعة، مما قد يضغط على حركة الذهب الصعودية.
ومع ذلك، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ستُدخل عنصرًا من عدم اليقين. ويشكل عدم القدرة على التنبؤ بالمشهد الاقتصادي بعد الانتخابات عنصرًا موازنًا لأسعار الذهب.
وبالنظر إلى هذه العوامل، لا يزال الذهب يجد دعمًا فوق نطاق 2,600 دولار، محافظًا على مسار جانبي قريب من ذروته الأخيرة.
التوقعات الفنية للذهب: المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها
بعد أن وصل الذهب إلى 2,685 دولار في 26 سبتمبر، واجه الذهب رياحًا معاكسة من توقعات تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية ورد الفعل العسكري الإسرائيلي المقيد في الشرق الأوسط.
على الرغم من هذا الضغط، فإن الانخفاضات في أسعار الذهب تجد دعمًا حول مستوى 2,620 دولارًا، وهو ما يتماشى مع تصحيح فيبوناتشي 0.144 للاتجاه الصعودي الأخير.
وإذا صمد مستوى الدعم هذا، فقد يرتفع الذهب نحو 2,730 دولار في الأيام المقبلة، لا سيما إذا تصاعدت التوترات الجيوسياسية. وفي حال اشتدت هذه المخاوف، قد يظهر هدف متوسط الأجل عند 2,820 دولار.
وعلى العكس من ذلك، إذا شهدت الأسواق العالمية بيئة أكثر هدوءًا، سيراقب المتداولون عن كثب مستوى الدعم البالغ 2,620 دولار. قد يشير الإغلاق الأسبوعي دون هذا المستوى إلى تصحيح، مع احتمال انخفاضه إلى 2,580 دولارًا ثم 2,520 دولارًا.
***
إخلاء المسؤولية: تمت كتابة هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط. وليس الغرض منه التشجيع على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، كما أنه لا يشكل طلبًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. وأود أن أذكرك بأن جميع الأصول يتم تقييمها من وجهات نظر متعددة وهي تنطوي على مخاطرة كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تقع على عاتق المستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية استثمارية.