في تصريحات حديثة، أشار فرانسوا فيليروي دي جالهاو، صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الفرنسي، إلى إمكانية خفض سعر الفائدة في اجتماع أكتوبر، وذلك في ظل تراجع النمو الاقتصادي. وقد استعرض فيليروي عدة نقاط رئيسية:
- ضعف النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى مخاطر انخفاض التضخم دون المستوى المستهدف للبنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
- في العامين الماضيين، كان التحدي الرئيس هو تجاوز هدف التضخم، لكن الآن يجب مراعاة المخاطر الناتجة عن ضعف النمو، فضلاً عن ضرورة الاستمرار في سياسة تشديد النقد لفترة أطول.
- من المتوقع أن يعود البنك المركزي إلى المعدل المحايد خلال عام 2025.
- إذا استقر التضخم عند 2% العام المقبل مع استمرار التوقعات السلبية للنمو في أوروبا، فلن يكون هناك مبرر لبقاء السياسة النقدية مشددة.
وفي سياق متصل، قام بنك HSBC برفع توقعاته لأسعار الذهب، مستنداً إلى مخاوف جيوسياسية وتوقعات باستمرار التيسير النقدي. وبلغت أسعار الذهب مستوى قياسيًا قدره 2673.01 دولارًا للأونصة في أواخر سبتمبر، مما أدى إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة. وعليه، زادت HSBC توقعاتها لأسعار الذهب لعام 2024 إلى 2395 دولارًا للأونصة بعد أن كانت 2305 دولارات.
وفي 10 أكتوبر، علق جون ويليامز، نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على بيانات التضخم، حيث توقع إمكانية خفض أسعار الفائدة مجددًا. وذكر أن التضخم في الولايات المتحدة قد ينخفض إلى 2.25% هذا العام، مع توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي بين 2.25% و2.50%. كما أشار إلى أن معدل البطالة قد يبقى قريبًا من 4.25% حتى عام 2025، مؤكدًا أن البيانات الاقتصادية ستحدد وتيرة التخفيضات المستقبلية.
على صعيد أسعار الذهب، سجل المعدن النفيس رقمًا قياسيًا، حيث تجاوز سعره 2700 دولار للأوقية يوم الجمعة 17 أكتوبر، وسط مخاوف من الانتخابات الأمريكية والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط. وقد أفاد كريستوفر وونغ، استراتيجي في OCBC FX، بأن الذهب قد يكتسب مزيدًا من الزخم بسبب هذه التطورات.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يتنافس نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب على دعم الناخبين. ورغم القوة الملحوظة في البيانات الاقتصادية الأمريكية، التي عززت الدولار، تشير توقعات أداة FedWatch إلى احتمال بنسبة 99.4% لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر.
في 17 أكتوبر، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، وهي المرة الثالثة هذا العام، استجابةً لتباطؤ اقتصاد منطقة اليورو. وتوقع المشاركون في الاجتماع السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن ارتفاع سعر الذهب إلى 2941 دولارًا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، والفضة إلى 45 دولارًا.
وفي الأسواق المالية، سجل مؤشر داو جونز مستوى قياسيًا جديدًا مع استمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية. حيث أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في ارتفاع يوم الجمعة، محققة مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. ارتفع مؤشر داو جونز 36.86 نقطة، أو 0.1%، ليغلق عند 43275.91 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.20 نقطة، أو 0.4%، ليغلق عند 5864.67 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 115.94 نقطة، أو 0.6%، ليغلق عند 18489.55 نقطة.
أما بالنسبة للأسواق الصينية، ورغم التحفيزات الحكومية الجديدة لزيادة الديون لدعم الاقتصاد، لا يزال الاقتصاد يعاني من ضعف واضح، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 0.0% في سبتمبر، بينما تراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.8%، مما يعكس ضعف الطلب المحلي. كما سجل مؤشر الواردات نموًا بنسبة 0.3%، وهو أقل من التوقعات، وتراجع مؤشر الصادرات بنسبة 2.4% مقارنة بالتوقعات البالغة 6.0%. وفي الوقت نفسه، رفع بنك "غولدمان ساكس (GS)" توقعاته لنمو الاقتصاد إلى 4.9% في 2024، مع تحذيرات من تحديات هيكلية مستمرة.
تنتظر الأسواق صدور بيانات مهمة حول الاستثمار والناتج المحلي، فيما شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني ارتفاعًا بنسبة 2% منذ 27 سبتمبر، حيث يتداول قرب مستويات 7.1230 مع وجود تحدٍ عند مستوى المقاومة 7.2023. وفي أسواق الأسهم، ارتفع مؤشرا هانغ سانغ وCSI 300 بنحو 23% و15% على التوالي منذ بداية العام.
إخلاء المسؤولية:
هذا التحليل ألغراض إعالمية فقط وليس نصيحة مالية. ينطوي التداول على مخاطر، واألداء السابق ال يضمن النتائج المستقبلية. يمكن أن تتغير ظروف السوق، لذا قم دائما بإجراء بحثك الخاص أو استشر مستشارا مالًيا قبل التداول. الكاتب غير مسؤول عن أي خسائر ناجمة عن استخدام هذا التحليل.