ارتفع الذهب الفوري بنسبة 27% في العام 2024 بدعم من التيسير النقدي في الولايات المتحدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشراء البنوك المركزية للمعدن النفيس.
سجل الذهب مكاسب هذا العام والتي تعتبر الأوسع منذ عشر سنوات على الرغم من قوة الدولار الأمريكي وقد ارتفع بنسبة 33% نحو 2790 دولار للأونصة قبل أن ينزلق الى دون 2600 دولاراً بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات في الولايات المتحدة.
كان المعدن النفيس من أبرز الأصول التي تفوقت على بعض السلع الأخرى مثل الحديد والنحاس.
من المرجح أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوفاء بتعهداته بفرض رسوم جمركية على الصين ومنطقة اليورو وهو ما سيعزز من قوة الدولار الأمريكي.
خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع 18 ديسمبر ربع نقطة مئوية وأشار جيروم باول رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة بوتيرة أقل في العام 2025 وبالتالي فمن المرجح أن يكون خفض تكاليف الاقتراض من صانعي السياسة النقدية أقل في العام 2025 والذي يعتبراً بمثابة رياح معاكسة للذهب.
يقول المحلل الفني في شركة أكيو اندكس في دبي موسى محمد تاية أن قوة الدولار الأمريكي المتوقعة قد تدفع الى انخفاض أسعار الذهب في المدى القصير.
تداول سعر الذهب الفوري على انخفاض طفيف في تعاملات اليوم الأثنين قرب 2616 دولار للأونصة في حين تراجع مقياس العملة الأمريكية وارتفع اليورو والعملات الأجنبية.
ما زالت أسعار الذهب دون 2660 دولار للأونصة مستوى المتوسط المتحرك البسيط ل 50 يوم وقرب الحاجز الفني 2610 المتحرك البسيط ل 100 يوم كما يسمونه في التحليل الفني.
السيناريوهات المتوقعة للمعدن الأصفر:
السيناريو الأول:
كسر مستوى الدعم الرئيسي 2610 دولار للأونصة والاغلاق اليومي دون ذلك الحاجز والتي قد تؤدي الى انخفاض سعر الذهب الى 2450 دولار مستوى المتوسط المتحرك البسيط ل 200 يوم.
السيناريو الثاني:
التحرك فوق حاجز 2660 والبقاء فوق تلك المستويات ليوم كامل وهو ما سيؤدي الى عمليات شراء في الذهب والارتفاع نحو 2700 دولاراً للأونصة.