"الأخبار قد صُممت لتجعل تركيز الفئة الأكبر من الشعب محصوراً حول مخاطر أقل أهمية من الخطر المحدق في المستقبل"
تشارلز ويلان، كتاب الاقتصاد عارياً
باختصار شديد تكمن لعبتك كمتداول محترف وكمستثمر مخضرم بالقدرة على استقصاء الخطر البعيد لأنه هنا تماماً تكمن الثروة وهنا تماماً تكمن أعتى الحركات السعرية، وإذا أردت أن أخبرك بسر تلك الحركة، لقلت لك أنه ما إن تكثر الأخبار كثيراً وبشكل مبالغ فيه حتى نقول أن هناك خبر يتم التعتيم عليه وهذا هو الخبر الذي يحمل الحركة الأكبر للسوق، عليك أن تعرفه، وحتى تعرف هذا الخبر حلل الغاية من الأخبار فلكل خبر غاية يريدها صانع السوق.
آخر الأخبار وأثرها على السعر
1. مع وصول دولاند ترامب إلى البيت الأبيض أصدر ما لا يقل عن عشرين قرار تنفيذي وأعرب عن نيته بإصدار قرارات ذات صلة بالنفط، العملات، خفض الفائدة، على الرغم من أن هذه القرارات ذات صلة بشكل مباشر بانتعاش الاقتصاد الأميركي لمحاولة النهوض به إلا أن فئة كبيرة من المستثمرين ( الكلاسيكيين خصوصاً في أميركا) وجد أنها قرارات رفاه اقتصادي، أي أنه كان من الأولى التفكير في أمور اقتصادية أخرى فهذا بالمرتبة الأولى ما ساهم برفع أسعار الذهب وذلك لاعتبار هذه القرارات متهورة بعض الشيء.
2. نية دولاند ترامب في حث الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة قد تبدو واضحة جداً في اجتماع الفيدرالي لهذا الأسبوع.
3. التوجه العالمي لفئة كبيرة من أغلب المستثمرين نحو قطاع العملات المشفرة يجعل من صعود الذهب أصعب من الموجة السابقة.
التحليل الاقتصادي
بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية نلاحظ استقرار التضخم عند 2.4 للشهر الثاني على التوالي، مع تراجع ملحوظ في النمو الاقتصادي نحو 2.99،وعلى هذا نقول أن خفض الفائدة الأميركية أصبح مستبعد والأقرب أن يتم تثبيت الفائدة مع خفضها على وتيرة بطيئة
( تم اعتماد معادلة تايلور في حساب الفائدة )
الخلاصة من حيث التحليل الأساسي
"كل ما هو متوقع في الاقتصاد لا يحدث أثراً، والأثر يكون لما هو غير متوقع "
ويلان
على الرغم من نية ترامب لحث الفيدرالي على خفض الفائدة الأميركية إلا أن المؤشرات الاقتصادية تقول إن الخفض سيكون حتمي ولكن بنسب صغيرة وهذا ما سيجعل التثبيت خيار وارد بشكل أكبر من الخفض.
لكون تثبيت الفائدة أمر متوقع فلن يكون له أثر كبير على السوق على المدى القريب و المتوسط وإنما أثره سيكون على المدى البعيد إيجابية للذهب، وسلبية للدولار، ليبقى السوق على المدى القريب تحت رحمة حديث جيروم باول وكيف ينظر للاقتصاد وما هي نيته حول السياسة المالية خلال الأشهر الثلاث القادمة.
سيكون قرار الفائدة يوم الأربعاء، وسيكون الخطاب (المؤتمر الصحفي في مساء يوم الأربعاء ) وسنعمل على تغطية الخطاب وتحليل أثره على الأسواق قاطرة على منصة التويتر الخاصة بنا، ابقى معنا.
X: @omarsyyah
التحليل الفني للسعر
"لا قيمة لرجل الاقتصاد دون الاحصائيات"
الطبيب صالح
1. الذهب ضمن الموجة الخامسة من أمواج إليوت و التي من المتوقع أن تستهدف مستوى 2890 وفقاً لامتداد فيبوناتشي.
2. احصائياً يحمل الذهب احتمال قدره 80% باستمرار الصعود نحو 2890.
3. تركزت نسب فوليوم كبيرة عند 2650 وهي النسب التي تحتل المركز الثالث على مدار تاريخ الذهب منذ 2020، مما يجعلنا نجزم بقدوم رالي.
4. يمتاز الشهر الثاني احصائياً وعلى مدار السنوات الأربعون السابقة بإيجابية للذهب.
5. ترامب يطمح لخفض الفائدة إلى معدلاتها الطبيعة نحو 3.5%، وهذا يعني خفض 1.5% ومنه وسطياً ارتفاع الذهب ما لا يقل عن 12% كون كل ربع نقطة خفض في الفائدة تؤدي إلى رفع سعر الذهب وسطياً 2%
الخلاصة:
أتوقع استمرار صعود الذهب نحو 2800 – 2850 كمحطة أولى ثم استهداف 2900 – 2980 مع نهاية شهر 2، ولكن عليه أن يتداول عرضيا ً لفترة لا بأس بها ما بين 2713 – 2750
قد نغير على أهداف الذهب بعد صدور الخطاب الصحفي لجيروم باول في مساء يوم الأربعاء ابقى معنا.
على المدى البعيد
نوهت سابقاً أن سنة 2025 ستحمل للذهب أهداف جديدة وإني أتوقع أن يكون أولى هذه الأهداف في شهر 2، لكن أتوقع بنسبة كبيرة بعدها تصحيح، لنرى موجة أخرى في نهاية العام.
رأي المستشار المالي
عزيزي وصديقي المستثمر مع حب دولاند ترامب للعملات الرقمية وحبه الأكبر لخفض الفائدة أملاً بجعل الدولار سلعة استيراد سيجعلنا أمام سنة أقل ما يقال عنها أنها السنة الذهبية لصناعة المال لكن هذه الصناعة لن تكون بإتقانك أبجديات التداول والاستثمار وإنما لا بد أن تكون ضليع بالسوق بكل ما تحمله الكلمة من معنى خصوصاً أن السوق سيوزع ربحاً لمن يتقن الحديث معه، ولتعلم أن الذهب هو أبجديات الاستثمار والتداول بالفوركس لن يكون في هذه المرة كافي....
المستشار عمر جاسم آل صياح.
الكثير ينتظرك في التويتر الخاص بي..، تابعني الآن
X: @omarsyyah