بسبب أفعال وسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خصوصًا فيما يتعلق بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول، نشهد حاليًا أن الذهب يواصل مساره الصاعد بشكل قوي وملحوظ. هذه السياسات خلقت نوعًا من عدم الاستقرار الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وليس هذا فقط، بل ما دام الذهب يتداول فوق مستويات 3000 دولار للأونصة، فهذا يُعد إشارة إيجابية جدًا من الناحية الفنية، ويُعزز من النظرة الصاعدة له. بالإضافة إلى ذلك، الإغلاق الأسبوعي فوق هذه المستويات الحساسة يعطينا تأكيدًا إضافيًا بأن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا، وأن المشترين ما زالوا يسيطرون على السوق.
لذلك من المهم جدًا عدم تفويت الفرصة، والتعامل مع الوضع الحالي بحذر وذكاء. صفقة الشراء من مستويات 3035 تعتبر ممتازة في ظل هذه المعطيات، مع وضع أمر جني الأرباح عند 3215، وأمر وقف الخسارة عند 2975 لحماية رأس المال.
لكن في حال تم كسر مستويات 2975 على فريم الأربع ساعات مع إغلاق شمعة واضحة أسفل هذه المستويات، فهنا يجب إعادة النظر في التحليل، لأن الوضع قد يتغير. فنيًا، هذا يُعد إشارة هبوط ويثير القلق لدى المتداولين، خاصة أن التحليل الفني سيبدأ بإعطاء إشارات انعكاس سلبية. ومع ذلك، التحليل الأساسي ما زال يدعم الصعود بسبب الظروف الاقتصادية العالمية، ومخاوف الركود، والسياسات النقدية المتوقعة التي تصب في مصلحة الذهب.
بالتالي، نحن الآن في مفترق طرق، ويجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو، سواء استمرار الصعود أو بداية تصحيح مؤقت. المهم هو المتابعة المستمرة للسوق، والتحرك بحكمة حسب المعطيات الجديدة.
وكان معكم المدرب والمحلل المالي:
أونيل نابليون كوركيس
واجبي كان نقل الفائدة للجميع.
وتذكر أنت المسؤول الأول عن حسابك، والتوفيق للجميع.