ترامب يرسم ملامح رئيس الفيدرالي المقبل.. استقلالية البنك المركزي على المحك
بينما نغلق دفاتر عام 2025، العام الذي سيسجله التاريخ كعام "التقلبات الكبرى" والإغلاق الحكومي، تتجه أنظار المستثمرين الآن نحو 2026. السؤال لم يعد "ماذا حدث؟"، بل "أين نضع أموالنا الآن؟".
بعد قرار الفيدرالي الأخير ببدء دورة "تيسير نقدي" (خفض الفائدة)، تغيرت قواعد اللعبة. نحن أمام عام "السيولة الرخيصة"، وهذا يعني أن الأصول المالية تستعد لرقصة جديدة.
إليكم القراءة الفنية والأساسية لأهم الأصول في 2026:1. الذهب (XAU): من "ملاذ" إلى "صاروخ"
الذهب أنهى 2025 بكسر حاجز 4,200 دولار، وهو رقم كان يعتبر خيالاً. لكن في 2026، الذهب لن يلعب دور "المدافع" فقط، بل "المهاجم".
- التوقعات: مع انخفاض الفائدة، تضعف جاذبية السندات والدولار، مما يدفع الذهب لاستهداف مستويات 4,500 - 4,800 دولار للأونصة.
المحرك: البنوك المركزية (الصين وروسيا) لا تزال تشتري بشراهة، والمخاوف من عودة التضخم في منتصف 2026 ستجعل الذهب الأصل الأول في كل محفظة ذكية.
2. النفط (Oil): الرقص على حافة الجيوسياسة
النفط (الخام وبرنت) سيدخل 2026 في معادلة صعبة بين "ضعف الطلب" و "توتر الإمدادات".
- التوقعات: نتوقع استقراراً في نطاق 75$ - 90$ للبرميل.
الفرصة: النفط في 2026 سيكون أداة للمضاربة السريعة (Swing Trading) بناءً على الأخبار السياسية، وليس للاستثمار طويل الأمد. أي توتر في الشرق الأوسط سيقفز بالسعر، وأي بيانات ركود ستضغطه.
3. الأسهم الأمريكية: نهاية عصر "العظماء السبعة"؟
في 2025، قادت شركات التكنولوجيا (Nvidia, Apple) السوق وحدها. في 2026، نتوقع حدوث "تدوير للسيولة" (Sector Rotation).
- التوقعات: الأموال ستخرج جزئياً من التكنولوجيا المتضخمة لتتجه نحو "أسهم القيمة" (Value Stocks) والشركات الصناعية والطبية في مؤشر Dow Jones و S&P 500.
السر: الشركات الصغيرة والمتوسطة (Russell 2000) قد تكون "الحصان الأسود" في 2026 لأنها المستفيد الأكبر من خفض الفائدة.
كيف تقتنص هذه الفرص؟ (سر العقلية المؤسسية)
قراءة التحليلات وحدها لا تكفي. النجاح في 2026 يعتمد على تغيير "طريقة التفكير" من الهواية إلى الاحتراف. الأسواق العالمية أصبحت معقدة، والتحرك بين الذهب والأسهم يحتاج إلى دقة تشبه دقة المؤسسات المالية.
وهنا نلاحظ تحولاً مهماً في السوق؛ حيث بدأت رؤى وتحليلات بيوت الاستثمار الحديثة - ونذكر هنا نموذج نمايا للاستثمار كإحدى الجهات التي قرأت المشهد مبكراً - تركز بشكل لافت على فكرة "المحفظة المرنة" التي تدمج التحوط بالذهب مع اقتناص فرص النمو، بعيداً عن المخاطرة العشوائية. هذا النهج "المؤسسي" هو ما يحتاجه المتداول الفرد لكي ينجو ويربح في العام القادم.الخلاصة: عام الجرأة المحسوبة
عام 2026 ليس عاماً للتردد. السيولة ستتدفق، والأسعار ستتحرك.
- الذهب للصمود.
النفط للمناورة.
الأسهم الأمريكية للنمو.
والسؤال الأهم: هل محفظتك جاهزة للإبحار في هذه الأمواج، أم أنك لا تزال تقف على الشاطئ تشاهد الفرص ترحل؟
