تراجعت الأسواق الآسيوية يوم الجمعة حيث كان المستثمرون في المنطقة أول من يرى بأن تصويت Brexit يمكن أن تنتهي نتيجته في “المغادرة”. ارتفعت معدلات العزوف عن المخاطرة بسبب المخاوف من تراجع النمو العالمي الذي يجتاح المنطقة. كان مؤشر نيكي الياباني الأكثر تضرراً حيث انخفض بنسبة 7.92٪ ثم أوقف التداول وعانى المؤشر من أسوأ نسبة خسارة ليوم واحد منذ غضون خمس سنوات. كان مؤشر أستراليا S&P/ASX 200 منخفضاً بنسبة 3.17٪ حيث أن العديد من الشركات الكبيرة في المؤشر لديها علاقات وثيقة مع المملكة المتحدة. كان مؤشر شنغهاي المركب في البر الرئيسي الصيني أفضل الأسواق أداءاً في المنطقة حيث خسر فقط نسبة 1.30٪. في هونغ كونغ تراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 3.22٪، مع الحصص في هونج كونج المدرجة للبنوك البريطانية تقود الطريق انخفاضاً. هبط مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 2.09٪، في حين أنهى مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية الدورة بانخفاض بنسبة 3.09٪. باعت الأسواق الاوروبية بشكلٍ كبير على خلفية العزوف عن المخاطرة عقب التصويت التاريخي من قبل الناخبين البريطانيين على مغادرة الاتحاد الأوروبي. في مرحلة ما كان مؤشر Stoxx Europe 600 عند وتيرة أكبر انخفاض يومي له منذ عام 1987، ولكنه قلص الخسائر في وقتٍ لاحق وأنهى مع أسوأ خسارة يومية له منذ ما يقارب ثماني سنوات حيث انخفض بنسبة 7.03٪. انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 6.82٪، وتراجع مؤشر 40 CAC في فرنسا بنسبة 8.04٪. بالرغم من الخسائر الثقيلة من القطاع المصرفي، فقد كان مؤشر FTSE في لندن منخفضاً فقط بنسبة 3.15٪ عند الإغلاق، بعد أن تداول بانخفاض بنسبة تصل إلى 8.7٪ في وقتٍ سابق من اليوم. اهتز المستثمرون في الولايات المتحدة مع قرار Brexit، مما أرسل أسواق الولايات المتحدة نحو انخفاض حاد في أسوأ نسبة خسارة يومية منذ 10 أشهر وسط مخاوف بشأن عدم الاستقرار المالي وانخفاض النمو في أوروبا مما أدّى إلى ابتعاد المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر. عند الإغلاق، كان مؤشر S&P 500 منخفضاً بنسبة 3.59٪، وانخفض مؤشر داو بنسبة 3.39٪، في حين أغلق مؤشر ناسداك بانخفاض بنسبة 4.12٪.